الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فعاليات ملتقى الثريا الربيعي عين مضيئة على تراث الأجداد

فعاليات ملتقى الثريا الربيعي عين مضيئة على تراث الأجداد
27 مارس 2012
أبوظبي(الاتحاد) - أكد المشاركون في ملتقى الثريا الربيعي السنوي 2012، أن الفعاليات تسلط الضوء على تراث الأجداد، وأنه عين مضيئة تنير طريق الطلبة لمعرفة طبيعة الحياة في الماضي، حيث حل المشاركون في أنشطة متنوعة بجزيرة السمالية تحت رعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات. وبدأت فعاليات الملتقى الأحد الماضي، وتتواصل بنجاح كبير وسط إقبال طلابي لافت، بإشراف إدارة الأنشطة والسباقات البحرية، وتستمر حتى 29 مارس الجاري، تحت شعار«تراثنا حلقة مضيئة في مسيرة التراث الإنساني». إلى ذلك شهد علي عبد الله الرميثي المدير التنفيذي للأنشطة أمس بحضور سعيد علي المناعي مدير إدارة الأنشطة والسباقات بالإنابة وعبيد المهيري نائب مدير جزيرتي السمالية ومصنوعة وعدد من مديري المراكز التابعة للنادي، افتتاح معرض ملتقى الثريا الشامل، الذي احتوى على مجموعة كبيرة من الصور التي تعكس كافة نشاطات النادي التي ينظمها على مدار العام، ومعرض الصحراء تنبض بالحياة لوحدة البحوث البيئية، واشتمل على مجموعة من الصور للحياة البرية في الإمارات، وصور للمواقع البيئية في جزيرة السمالية، تعكس جملة المشاريع البيئية في الجزيرة، وغيرها من المشاريع التي تشرف عليها وحدة البحوث البيئية. مفاهيم الفلك كما اشتمل المعرض الشامل على ركن خاص لرابطة هواة الفلك، وتضمن محاضرة للمشاركين حول مفاهيم علم الفلك ونجوم الثريا وظهورها في هذا الوقت من السنة، واستمع المشاركون في المحاضرة إلى معلومات قيمة حول نشأة الكون وبنية النظام الشمسي ونبذة عن الكواكب والنيازك والمذنبات، بالإضافة إلى عرض مجموعة من الأفلام العلمية الفلكية عن درب التبانة والإعجاز العلمي في القرآن الكريم. واستمع الرميثي إلى شرح واف حول محتويات أركان وأجنحة المعرض الشامل بما فيها جناح المشاريع والإبداعات الصغيرة، حيث عرض الطالب سلطان علي سالم الزعابي – 10 سنوات – أحد المنتسبين لمركز أبوظبي للشباب التابع للنادي مشروع ترشيد استهلاك المياه، في إطار تشجيع النادي للابتكارات الصغيرة والعمل على دعم الطاقات والمهارات الطلابية. كما قام الرميثي بجولة ميدانية شاملة لكافة ميادين جزيرة السمالية المخصصة لرياضات الفروسية والهجن والرماية التقليدية والشراع الرملي، وأثنى في ختام جولته على حسن الإعداد والتنظيم والحضور الطلابي الكبير واللافت للنظر من حيث الإعداد والإقبال الكبير، ووجه الرميثي الشكر والتقدير للقائمين على الملتقى الذي شهد يوم أمس حضور خاص لعدد من الضيوف والوفود وعلى رأسها وفد معهد أبوظبي لتحفيظ القرآن وضم 25 طالبا، في إطار اهتمام النادي بتوسيع رقعة نشاطات الحدث وفتح المجال أمام المؤسسات والهيئات والجمعيات والأندية للاستفادة من نشاطات الملتقى في ضوء توجيهات سمو رئيس النادي بضرورة جذب أكبر عدد ممكن من أبناء وبنات الدولة للاستفادة من تجربة الملتقى الفريدة على مستوى الدولة. تطور البرامج وأكد الرميثي أن نجاح الملتقى وتنوع وتطور برامجه إنما يعود إلى اهتمام ودعم سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات لنشاطاته وبرامجه التي تتطور بصورة لافتة عاما بعد عام، وقال إن النادي وتنفيذا لتوجيهات سموه ماض في التفاعل مع المجتمع المحلي وكافة المؤسسات ذات الصلة بثقافة الشباب لتعميق التعاون المؤسسي لخدمة الشباب والناشئة في إطار الحرص على المحافظة على تراث الآباء والأجداد، وتعزيز الهوية الوطنية في نفوسهم من خلال نشاطات تراثية وثقافية وبرامج تحقق هذه الأهداف في إطار معاصر يجمع ما بين الفكر والمعرفة والترفيه. وشهدت جزيرة السمالية يوم أمس، مشاركة ناجحة لنحو 100 طالب من المنتسبين لمركز السمحة للشباب، حيث أتيحت الفرصة لهم الاستفادة من 16 نشاطاً تراثياً قدمت لهم في ميادين الجزيرة المختلفة من الفروسية والهجن والرماية التقليدية والشراع الرملي والشراع الحديث والبيئة والفلك والطيران الإلكتروني والملعب الصابوني وبرنامج العادات والتقاليد الذي يتيح للمشاركين التعرف على العادات والقيم الحميدة في مجتمع الإمارات قديماً، كذلك تعلم طرق إعداد القهوة العربية وأصول تقديمها وواجبات الضيافة واحترام كبار السن. كما كان لافتا الإقبال الطلابي الكبير على نشاط الشراع الرملي بإشراف مدرسة الإمارات للشراع، كذلك زيادة إقبال الضيوف وأولياء أمور الطلبة المشاركين للإطلاع على البرامج المقدمة لأبنائهم. وفي هذا السياق وصفت حورية جبر مسؤولة إدارية في شركة الحصن للغاز الملتقى بأنه الحدث التراثي الأهم على مستوى المنطقة من حيث جذبه للشباب والناشئة لتعلم تراث الآباء والأجداد في جزيرة السمالية التي تعتبر من أهم المحميات الطبيعية التي لم تتدخل فيها يد الإنسان. وقالت إن برامج الملتقى متنوعة ومتميزة وتسهم في المحافظة على الجيل الجديد من غرائبيات العولمة، من خلال تخصيصها فعاليات تراثية وثقافية وفنية ورياضية هادفة تعزز فيهم مبادئ الهوية الوطنية والانتماء وحب العمل التطوعي والتنافس الشريف وتعزيز مفهوم الصداقة البريئة في فضاءات مفتوحة، كما عبرت عن اعتزازها بمشاركة أبنائها في هذا الحدث التراثي المميز إذ يقدم لهم المعرفة في إطار من المرح والمتعة والروح الشبابية. من ناحية ثانية قالت ضحى بيبي ربة بيت وحضرت برفقة أبنائها لمتابعة فعاليات الملتقى، إن الإعداد والتنظيم وإجراءات السلامة العامة لحماية المشاركين بعثت في نفسها الطمأنينة، وأن ما شاهدته من برامج تراثية متنوعة وفعاليات ثقافية تؤكد ريادة نادي تراث الإمارات في حماية الناشئة والشباب من التحديات الخارجية التي تسعى لاختراق ثقافتهم. مهرجان تراثي كما شهدت جزيرة السمالية يوم أمس نشاطات متنوعة حفلت بتقديم المثير والمدهش للمشاركين على كافة الأصعدة، ففي الجانب الميداني كان لافتا تنظيم المهرجان التراثي في الملعب الرئيسي في الجزيرة وتضمن منافسات في اليولة والألعاب الشعبية والصقارة، إلى جانب منافسات في لعبة كرة القدم وتنظيم الرحلات الميدانية والجولات في كافة أنحاء جزيرة السمالية للتعرف على المشاريع البيئية والحيوانات النادرة التي تعيش في المكان. من ناحيته عبر سعيد علي المناعي مدير إدارة الأنشطة والسباقات بالإنابة عن تقديره للمشاركة الخارجية من جانب الوفود والزائرين والضيوف في إطار توجيهات إدارة النادي بضرورة التواصل مع المجتمع المحلي، وتعريف الزوار بنشاطات وفعاليات الملتقى وتعريفهم بمشاريع النادي الهادفة لتعليم الأجيال الجديدة فنون ومهارات وتراث الآباء والأجداد. وأكد المناعي أن الإقبال الكبير على المشاركة في الحدث يأتي في إطار الاهتمام بتنوع البرامج بما يناسب كافة الفئات العمرية والخروج من الإطار المدرسي والحصص إلى عالم أكثر رحابة وفضاء واسع يتيح الفرصة للجيل الجديد التعبير عن أحلامهم وطموحاتهم وتطوير مهاراتهم في إطار من التعبير الحر من خلال الحرص الشديد على دعم الموهوبين والمميزين وتشجيعهم. المبدع الصغير نال الطالب سلطان علي سالم الزعابي لقب المبدع الصغير، بعد نجاحه في تنظيم حملة مهمة لترشيد استهلاك المياه بدأها من مدرسته، وانتقل بها إلى ملتقى السمالية ساعيا إلى توعية الشباب بأهمية ترشيد استهلاك المياه. وصمم الزعابي مشروعه من خلال مجموعة من الرسومات والصور والشروحات التي تؤكد أهمية ثقافة الترشيد، وحظي باهتمام إدارة النادي التي فتحت له المجال بالترويج لمشروعه في جزيرة السمالية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©