الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

مكتسبات رمضان.. محطات للسعادة

مكتسبات رمضان.. محطات للسعادة
6 يوليو 2016 21:29
أشرف جمعة (أبوظبي) استطاع الكثير من أفراد المجتمع أن يغيروا من جملة العادات التي ارتبطوا بها قبل بداية الشهر الفضيل هو ما حول هذه الأشياء إلى مكتسبات، إذ إن بعضهم أقلع عن التدخين وحافظ على زيارة الأرحام، ومنهم من جعل له ورداً من القرآن يومياً، فضلاً عن الذين أصبح ديدنهم ممارسة الرياضة، فهل تفقد موائد العيد رشاقة الذين خسروا بعض أوزانهم في رمضان، وهل يحافظ الذين تخلوا عن العصبية وتحلوا بالهدوء على هذه المكتسبات في العيد؟. الاستقرار النفسي يقول أستاذ القياس النفسي بجامعة الإمارات الدكتور حمزة دوين: يعيش أفراد المجتمع بوجه عام ظروفاً متغيرة في الشهر الكريم، ويتسارع بعضهم من أجل التوقف عن العادات السيئة أو ترك غير المرغوب فيها والمضرة بالصحة، ومن ثم محاولة اكتساب عادات أفضل تشعر الفرد بالسعادة في محيطة الاجتماعي وتملأه بالاستقرار النفسي، لافتاً إلى أن بعض المدخنين تتكون لديهم عزيمة أكبر وإصرار في الإقلاع عن هذه العادة، وغيرهم من الذين يبحثون عن أحلام الرشاقة، فيكثرون من ممارسة الرياضة، ويستمر الشهر الفضيل في إضفاء لمسات إنسانية وإيمانية كبيرة من شأنها أن تمثل محطات للسعادة الفردية والمجتمعية مثل قراءة القرآن الكريم وزيارة الأقارب، وعدم الانفعال والتحكم في السلوك، وغيرها من الأنماط التي تسهم في تغيير حياة الفرد إلى الأفضل وهو ما يستلزم أن يحافظ عليها بعد انقضاء الشهر الكريم. سلوكيات إيجابية ويبين دودين أن الحفاظ على هذه المكتسبات يحتاج إلى عزيمة قوية وتدعيم اجتماعي من المحيطين حتى يستمر الفرد في المجتمع في ممارسة سلوكياته التي تتطابق مع تقاليد المجتمع والتي تحقق الانسجام النفسي والتوافق في المحيط العام، لافتاً إلى أنه من الضروري أن تشجع أسر المدخنين مثلاً أبناءها على الاستمرار في عمليات الإقلاع عن هذه العادة المضرة ويرى أن التدعيم يجب أن يشمل جميع السلوكيات الأخرى حتى يصل الفرد إلى مستوى من الرضا عن النفس وعن الواقع الذي يعيشه ويتعامل معه ليس في رمضان فحسب ولكن في كل شهر السنة. حياته أفضل ومن ضمن الذين استطاعوا أن يتوقفوا عن التدخين بجسارة عامر النعيمي الذي يلفت إلى أنه كان يدخن بشراهة، لكن مع بداية شهر رمضان توقف تماماً ورغم أنه عانى كثيراً، فإنه خرج بنتيجة جيدة جعلته في حالة من الانسجام والاستقرار مع الواقع الجديد، ويوضح أن فيوض شهر رمضان المبارك كان لها بالغ الأثر في أن يتحدى نفسه، ويعلن أن حياته أفضل من دون السيجارة، ويؤكد أنه سيبذل قصارى جهده من أجل الصمود خصوصاً أنه يتعرض إلى إغراءات من أصدقائه القدامى الذين يدفعون إليه تارة بالمدواخ وتارة أخرى بسيجارة، لكنه يرفض بلطف، آملاً أن يحافظ على مكتسبات شهر رمضان المبارك في الأيام المقبلة. فرصة عظيمة ويورد محمد مصطفى - موظف - أنه عاش مع قراءة القرآن في رمضان أجمل الأيام، حيث إنه في الأيام العادية كان يقرأ في فترات متقطعة لكنه ذاق طعم هذه النفحات وعاش مع تلك العادة اليومية فأصبح لا يستطيع أن ينقطع عن قراءة جزء كل يوم ويشير إلى أنه سيحافظ علي كل مكتسبات رمضان في الأيام المقبلة، خصوصاً أن أشياء كثيرة تغيرت في حياته على حد قوله في الشهر الكريم ويرى أن شهر رمضان فرصة عظيمة للوقوف ضد السلبيات الفردية والعادات غير المرغوب فيها. رشاقة كبيرة يقول الفنان حمد الكبيسي: «مارست الرياضة بكثافة في شهر رمضان المبارك رغم ارتباطي بتصوير بعض الأعمال الدرامية وهو ما أثمر في نهاية الأمر عن خسارتي نحو 10 كليو جرامات وهو ما أكسبني رشاقة كبيرة وأعادني لفترات سابقة من حياتي كنت أمارس فيها الرياضة بشكل يومي ويؤكد الكبيسي أنه سيحافظ على هذا المكتسب الذي وصل إليه بفضل نفحات الشهر الكريم وأنه لن يترك ممارسة الرياضة في الأيام المقبلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©