نوال الشيبة:المشاريع الصغيرة تؤكد تميز المرأة في الأنشطة التجارية

خولة علي (دبي)- أكدت المواطنة نوال الشيبة صاحبة مشروع لصناعة الحلوى، أن المشاريع الصغيرة متنفس لكل سيدة، تحاول جاهدة أن تحقق مكاسب مادية وتمارس نشاطها التجاري في أحضان بيتها، حيث إن العديد من السيدات ينطلقن للبحث عن هذا النوع من المشاريع، دون الحاجة إلى رأس مال كبير، أو حتى إلى كوادر عاملة، فيتم الاكتفاء بالمجهود الشخصي من خلال دراسة جدوى تعتمد على فكرة، ثم وضع خطة تنفيذية. وقالت إنها سلكت طريق صناعة الحلويات، بعد أن ملت من البحث عن حلوى تتلاءم مع مناسباتها الخاصة، فأسست مشروعها الصغير الذي حمل أفكاراً منوعة وبمذاق مختلف للمناسبات والاحتفالات. وأضافت : لا يمكن أن نغفل عن أهمية عرض المنتج بطريقة إبداعية وفنية حتى تحقق رضى واستحسان الأفراد، بالإضافة إلى تطوير وتجديد المنتج من حين إلى آخر، حتى يمكن إبهار الجمهور الذي ينتظر دائما منك أفكاراً مبتكرة ومختلفة. وأكدت الشيبة أن هذا ما تحاول أن تقوم به من خلال مشروع الحلويات، الذي وجدت نفسها فيه أكثر من المشاريع الأخرى، وقدمت خلالها العديد من الوصفات بتصاميم متنوعة تتذوقها بحاسة النظر قبل تناولها، مشيرة إلى أنها تجد متعة في تشكيل بعض الحلويات، لذلك تظهر القطعة بمنتهى الجاذبية. وأوضحت أنها شغوفة بتصفح الكتب المتخصصة في الحلويات، وتصر على تنفيذ الوصفات بنجاح، وهذا ما كان يدفعها دائما إلى الاستمرار في عملها، على الرغم من أن الأمر كان مجرد هواية، لكنها حولته إلى احتراف، عقب بحثها خلال مناسبة خاصة عن نوع من الحلويات يتميز بشكل جذاب، لكنها لم تجد ما يرضيها، فعمدت إلى تجربة عمل نماذج من الحلويات بنكهات وأشكال مختلفة، مستندة على مهارة والدتها بفنون المطبخ، التي تعتبرها مدرستها الأولى، التي تعلمت منها الكثير، واكتسبت منها هذه الموهبة،عبر النصح والمشورة في فنيات المطبخ. وأضافت: عندما أصبح لي مسكني الخاص بعد الزواج، وجدت المجال أوسع بالنسبة لي لأمارس هذه الموهبة، وكان لزوجي الفضل أيضا في مساندتي ومنحي الدعم والتشجيع على مواصلة المشوار، على الرغم من الصعوبة التي واجهتني في بداية الأمر نظرا لكوني موظفة، ولدي أبناء، حيث كان مشروعي الخاص بمثابة وظيفة ثالثة بجانب عملي وبيتي، لكني استطعت أن أتغلب على هذه الصعوبة من خلال التوازن بين واجباتي تجاه كل وظيفة، ومن خلال كلمات التشجيع المتواصلة من المحيطين بي، التي كانت تبث فيني المزيد من الإصرار والثقة على الاستمرار في المشروع. وأشارت إلى أنها كانت تجرب وصفات، تعتبرها نقلة نوعية في صناعة الحلويات وأسرار وصفاتها، حيث استطاعت أن تنتج أربع نكهات من حلوى الجيز كيك أطلقت على أثرها مشروعها عام 2010، موضحة أنها أضافت 12 نكهة مميزة خلال العامين الماضيين. وقالت إن عملية تسويق المنتج تتطلب أيضا البحث عن بعض المنافذ التي يمكن الترويج من خلالها للمنتج، حيث شرعت في إنشاء موقع خاص للمشروع على شبكة الإنترنت، لتعرض فيه جميع تفاصيل المنتجات التي تقدمها، بالإضافة إلى استخدم «البلاك بيري» في الترويج. كما أكدت أهمية البحث والقراءة وتصفح المواقع المفيدة في تطوير أفكار المشروع، مشيرة إلى حرصها على اقتناء الكتب المتخصصة في فن الحلويات التي تتناول الأنواع العالمية، ومحاولة تتبع تطور هذا الفن، حيث تحتوي مكتبتها على العديد من الكتب التي تعلمت منها أساسيات إنتاج الحلويات . ودعت المرأة إلى ضرورة التحلي بقدر من الثقة خلال ممارسة النشاط دون خوف أو تردد، موضحة أن الإخفاق في عمل ما يمنح المزيد من الدافعية على تخطي هذا الحجاز دون النظر والالتفات إلى الوراء، مع محاولة التعلم من الأخطاء وتفاديها.