تصاعدت المخاوف بين أوساط مسلمي بريطانيا من التعرض لهجمات انتقامية على خلفية الهجوم الدموي الذي وقع قبل يومين في مدينة مانشستر، وذلك إثر اعتداءٍ استهدف مسجداً في مانشستر الكبرى بعد ساعات قليلة من الهجوم الذي ضرب المدينة وأوقع عشرات القتلى والجرحى.
واستهدف الاعتداء مركزاً إسلاميًا في مدينة أولدهام، وشمل إحراق مجهولين باب المركز في الثانية من فجر أمس الأربعاء بالتوقيت المحلي، ما أدى لتدمير الباب تماماً.
وقال إمام المسجد الشيخ محمد صادق إن المكان كان خالياً من مرتاديه وقت وقوع الهجوم، رافضاً توجيه أصابع الاتهام فيه إلى أي جهة بعينها.
وأشار صادق إلى أن الشرطة تجري تحقيقاتها حالياً بشأن الواقعة، وتفحص كاميرات المراقبة الموجودة حول المركز الإسلامي.
ولم يستبعد إمام المسجد وجود صلة بين الاعتداء الأخير وهجوم مانشستر الذي أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته عنه.
وفي سياق متصل، قررت الشرطة في مدينة غلاسغو الإسكتلندية تعزيز وجودها الأمني حول المسجد المركزي في المدينة بعد عملية تخريبٍ طالت الجدار الخارجي له، وشملت كتابة اسم «داعش» عليه باللغة الإنجليزية مُحاطة برسم لـ«قلب».
ولكن السلطات قالت إن هذا التخريب حدث قبل يومٍ واحد على الأقل من الهجوم الدموي الذي ضرب مانشستر.
ونقلت صحيفة «دَيلي مَيل» البريطانية عن متحدث باسم شرطة اسكتلندا قوله إن أجهزة الأمن في المنطقة تلقت يوم السبت الماضي بلاغاً بالواقعة. وأشار إلى أنها تجري تحرياتها حالياً بشأنها.
عدد اليوم
