الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«عميد المستمعين» يسعى إلى «جينيس» عبر المداخلات الإذاعية

«عميد المستمعين» يسعى إلى «جينيس» عبر المداخلات الإذاعية
27 مارس 2012
فعّل العميد محمد صالح بداه وظيفته كمدير إدارة العلاقات العامة بالإنابة في وزارة الداخلية، حيث اجتهد في التواصل مع جهات الدولة المختلفة، مؤدياً مهامه ودوره في الإدارة على أكمل وجه. وتنقل قبل أن يصل إلى منصبه الحالي في العديد من المناصب، ونال العديد من الجوائز وشهادات التقدير التي تؤشر على نجاحه في كل مرحلة من مراحل مشواره المهني الحافل. أطل العميد محمد صالح بداه، على المستمعين منذ عام 1974 عبر الإذاعات المحلية ووسائل الإعلام المختلفة، مشاركا بحديثه وتفاعله وخبرته ونصائحه في مختلف المواضيع، حتى لقب بأكثر من 50 لقبا من بينها ابن الصحراء، عميد المستمعين، عاشق البرامج، وهو يسعى لدخول موسوعة «جينيس» بأكبر عدد من المداخلات الإذاعية. مرحلة الدراسة يتحدث بداه عن طفولته متذكرا التربية التي نشأ عليها والبيئة التي عاش فيها، حيث ولد عام 1955 في إمارة عجمان، وكان الولد البكر لأسرته فحظي بالاهتمام والرعاية الفائقتين، وعندما بلغ سن الدراسة أرسله والده إلى إمارة دبي عند جدته لأمه ليتعلم القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وأصول الفقه والعبادات عند المطوع، حيث لم تكن المدارس قد توافرت بعد، وكان التعليم يقوم على المطوع الذي يلقن الأطفال أمور دينهم مستخدما اللين تارة والشدة تارة أخرى. وكبر بداه في منزل جدته بالبستكية، حيث تأثر بتربيتها، وتعلم منها الأخلاق الكريمة كالصدق والأمانة والوفاء بالوعود وحب المساعدة والتطوع والاحترام. درس بداه مرحلته الابتدائية في مدرسة الشعب بمنطقة بر دبي، وفي تلك الفترة بدأ يحتك بأقرانه بالمدرسة وتظهر عليه ملامح التمرد، ما دفع جدته الكبيرة في السن إلى إرجاعه لوالديه في إمارة عجمان، فأكمل دراسته هناك، إلى ذلك، يقول «في تلك الآونة علمني والدي الصناعات الميكانيكية البسيطة وبعض مهارات النجارة والسباكة والتمديدات الكهربائية، ومع مرور الوقت أصبحت يد والدي اليمنى وصار يعتمد علي في إدارة بقالة تجارية كان يملكها إلى جانب عمله كموظف في إحدى الدوائر الحكومية، فأصبحت البائع والمحاسب وأمين المستودع وأنا لا أزال في الخامسة عشرة من عمري، واكتسبت أصول الإدارة والبيع والشراء وفن التعامل وأسلوب الإقناع ما زاد من ثقتي بنفسي». يشير بداه إلى أنه أنهى دراسته الثانوية بنجاح، حيث كانت امتحانات الثانوية العامة في تلك الفترة تجرى في دولة الكويت التي كانت مسؤولة عن كل ما له علاقة بالصحة والتعليم في الإمارات الشمالية، وحصل على نسبة 70% في الثانوية العامة. وأصبح مؤهلا لاستكمال دراسته الجامعية، حيث قدمت له الدولة بعثة دراسية إلى لبنان، ولكن ظروف الحرب الأهلية التي اندلعت هناك حالت دون ذهابه إليها، فاختار أن يدرس في مصر حيث بدأ بدراسة الإخراج، ولم يوفق بها، ثم انتقل إلى كلية الحقوق في جامعة عين شمس حيث درس بها لفترة وتركها لبعد السكن عن الجامعة حتى انتهى به المطاف إلى جامعة حلوان التي استقر فيها ودرس في كلية الخدمة الاجتماعية. مشوار العمل المشوار المهني بدأ بعد أن أنهى بداه دراسته الجامعية، وحصل على بكالوريوس في الخدمة الاجتماعية، حيث حظي بفرصة الانضمام إلى وزارة الداخلية في الشارقة لتكون أولى محطاته في العمل الشرطي في التحقيقات الجنائية، إذ عين ضابط تحقيق منذ عام 1980 ولغاية عام 1982، موضحا أنه انتقل بعد ذلك إلى إدارة الدفاع المدني بدبي حيث عمل مدير فرع الوقاية والسلامة فيها، ثم رئيس قسم الإعلام والنشر في الإدارة العامة للدفاع المدني في أبوظبي، وصولا إلى رئيس قسم العلاقات العامة في الإدارة نفسها، وبعد ذلك عاد إلى دبي حيث تنقل بين وظيفتين الأولى رئيس قسم الحماية المدنية، والثانية رئيس قسم العلاقات العامة وكلتيهما في إدارة الدفاع المدني بالإمارة، هكذا حتى عاد من جديد إلى وزارة الداخلية وحول المهام التي يقوم بها مع فريق العمل الذي يعمل تحت إدارته في العلاقات العامة، يقول محمد صالح بداه «تقع على كاهل إدارة العلاقات العامة مسؤوليات عدة وهي: إعداد خطة سنوية لنشاط إدارة العلاقات العامة مستمدة من استراتيجية وزارة الداخلية، ومتابعة تنفيذها وتقييم نتائجها، والتنسيق مع الوحدات المعنية بنشاط العلاقات العامة في تشكيلات وزارة الداخلية لتوحيد الخطط والإجراءات وبرامج العلاقات العامة على مستوى وزارة الداخلية، والإشراف على تنظيم الاحتفالات الرسمية للمناسبات الشرطية البرامج الثقافية وبرامج التحفيز، ودعم العلاقات الإنسانية للعاملين في الوزارة. والنهوض بجميع أعمال المراسم والزيارات الرسمية الخاصة بضيوف الوزارة، والمشاركة في المؤتمرات والندوات والملتقيات المحلية والعربية والدولية والمعارض ذات الصلة بالنواحي المجتمعية والأمنية، وإعداد قاعدة بيانات عن المتقاعدين من منتسبي الوزارة والتواصل معهم ورعاية شؤونهم، والمشاركة في دعم التعاون مع مختلف الوزارات والجهات التي يمكن الاستعانة بجهودها وأنشطتها في التوعية في ميادين مكافحة الجريمة والانحراف والتوجيه السليم للنشء والمجتمع في إطار المشاركة المجتمعية بما يخدم أهداف واستراتيجية الوزارة، بالإضافة إلى الإعداد والإشراف على المطبوعات والنشرات التعريفية الخاصة بالوزارة، وتنظيم الإجراءات البروتوكولية الخاصة بالاتفاقيات الرسمية ومذكرات التفاهم بين وزارة الداخلية والجهات الأخرى، وتوثيق جميع الفعاليات والأنشطة السنوية». العلاقة المجتمعية حول دور العلاقات العامة بوزارة الداخلية بأفراد المجتمع والمؤسسات المجتمعية الأخرى، يقول بداه «دورنا يكمن في إبراز نشاطات وفعاليات وأخبار الوزارة مع توضيح سياستها، وتحصين المجتمع ضد الجريمة، والتوجيه المهني، وحث أفراد المجتمع على التعاون مع الشرطة، وتوعية أفراد المجتمع بإجراءات الوقاية: كالوقاية من الحرائق والمخدرات والقيادة، وتنظيم وتنسيق المؤتمرات والاجتماعات والندوات، ودعم العلاقات الإنسانية والاجتماعية بين العاملين في المؤسسة، والمشاركة مع المؤسسات الأخرى في المناسبات، ومتابعة الشكاوى وإقامة الأنشطة الترفيهية والمحاضرات. وتهيئة أو تكوين رأي عام (مع أو ضد) لتقبل تغيرات أو قوانين جديدة ومحاربة الشائعات، وإعداد حملات التوعية، كما أن العلاقات العامة والمسؤولية الاجتماعية (تعطي صورة ذهنية طيبة للجماهير)، ودعم العلاقة بين الشرطة والجمهور (الشرطة في خدمة الشعب والشعب في خدمة الشرطة)، ولا ننسى دور العلاقات في الأزمات والكوارث والحوادث، بالإضافة إلى أن العلاقات العامة تقوي من العلاقات بين المؤسسات والدول». ويلفت بداه إلى الصفات التي يجب أن تكون موجودة في العاملين في العلاقات العامة بوزارة الداخلية، موضحا أنه «يجب أن يعرف أنه يتعامل مع بشر لهم رغبات وميول وصفات وعواطف متباينة، لذا عليه أن يتمتع باللباقة، والمظهر الحسن، وأن يحسن الاستماع والحديث، وطريقة الاستقبال، والتصرف الأمثل في المواقف الحرجة والصعبة، وأن يقدر قيمة الوقت ويلتزم بالمواعيد، ويتحلى بالحيوية والنشاط، وأن تكون لديه سرعة الاستجابة والمعرفة ما يتطلب أن يلم بدستور الدولة وقوانينها، إضافة إلى امتلاكه حصيلة معلومات عامة، وأن يكون لديه فن التعاون واختيار الألفاظ، وألا يظهر الضيق والتذمر، وينظر للأمور بموضوعية». موسوعة «جينيس» لم يشغل العمل محمد صالح بداه عن القراءة والكتابة والمشاركات الإذاعية، بل زاد من تفاعله واندماجه الاجتماعي، حيث أصدر خمس مؤلفات هي «محطات من الحياة» و«رسالة القلم لطالب العلم» و«لسعات اجتماعية» و«لسعات رياضية» و«لسعات نسائية». كما حصل على العديد من الجوائز، يذكر منها «جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز عام 2000» عن فئة الأسرة المتميزة، وجائزة الشيخة فاطمة بنت مبارك للبر في عام 1999، وجائزة الشارقة للعمل التطوعي (الدورة الأولى) عن فئة الأفراد عام 2003، وجائزة الشارقة للتميز التربوي (فئة الأسرة المتميزة) عام 2006، ووسام الخدمة الطويلة والمخلصة من وزارة الداخلية عام 2001، وجائزة الموظف المتميز في المجال الإداري لعام 2003- برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، وجائزة «الأب المثالي» رواق عوشه بنت حسين الثقافي 2007، وجائزة الصين الدولية في المسابقة التاريخية الثالثة عام 2003 وفي المسابقة الثقافية عام 2004، وشهادة الآيزو 9001 عام 2008. كما حصل محمد صالح بداه على شهادة تقدير من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالإضافة إلى 86 شهادة تقدير من مدارس حكومية وخاصة منذ عام 2001، و19 شهادة شكر وتقدير من جهات غير تعليمية. ويسعى بداه لدخول موسوعة جينيس للأرقام القياسية من خلال المشاركات الإذاعية، مؤكداً أنه استوفى معظم الشروط لدخولها.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©