إجازة العيد للموظفين..رحلة استثنائية مع السفر والترفيه

أشرف جمعة (أبوظبي) فوجئ العديد من الموظفين في القطاع الحكومي بأن لديهم فرصة للحصول على إجازة طويلة نسبياً بعد انقضاء أيام الشهر وبمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، وهو ما يدفع الكثيرين منهم إلى استغلالها في السفر والسياحة الداخلية، سواء بالنسبة للمواطنين أو المقيمين، فضلاً عن أن قطاعاً آخر منهم يفضل السفر إلى البلدان التي ينتمون إليها، خصوصاً أن مدة الإجازة تسمح بأن يستغلها الجميع في الترفيه والسفر وتجديد العلاقات الإنسانية وارتياد المنتجعات السياحية، وعلى الرغم من ذلك فإن هناك بعض الفئات قد تركن إلى الراحة والاستجمام مع أسرهم بحيث يستغلون هذه الأيام التي تقارب العشرة في تجديد نشاطهم واستعادة وجه الحياة بصورة إيجابية حتى يعودوا إلى محيطهم العملي وهم أكثر استعداداً لمواصلة مهامهم الوظيفية بحيوية. مباهج العيد تقول المستشارة الاجتماعية والأسرية الدكتورة أمينة الماجد «تجدد بطبيعة الحال إجازة عيد الفطر حياة أفراد المجتمع بوجه عام وتساعد قطاع الموظفين على الاستجمام وأخذ راحة من العمل قليلاً للاستمتاع بمباهج العيد والالتقاء بالأقارب والأحبة، خصوصاً أن إجازة موظفي القطاع الحكومي وصلت إلى نحو 10 أيام وهو ما يدعو الكثير منهم إلى استغلالها بشكل أمثل وبما يحقق نوعاً من الراحة النفسية والاستقرار الاجتماعي، لافتة إلى أن كل أسرة من حقها أن تخطط لمثل هذه المناسبة السعيدة وتشرع في السفر أو الذهاب إلى زيارة الأهل والأقارب في إمارات الدولة المختلفة ومن ثم ارتياد المنتجعات السياحية أو السفر إلى الخارج. نسيج المجتمع وتشير إلى أن المقيمين لديهم فرصة عظيمة أيضاً تتمثل في السفر إلى بلدانهم والالتقاء بالأهل بما يؤكد أهمية الإجازات في تجديد العلاقات الاجتماعية والتواصل الحميم بين الكبار الصغار وارتياد المجالس التي تعد مدارس ترسخ في نفوس الجميع العادات والتقاليد وترى الماجد أن الترفيه مهم جداً وهو ما يشجع هؤلاء الموظفين على الذهاب إلى الأماكن السياحية والترفيهية ومن ثم ممارسة الهوايات المفضلة سواء للكبار أو الصغار لافتة إلى جميع هذه الأنشطة تعمل على استعادة الأجواء الحميمية وتساهم في الاستقرار النفسي والاجتماعي لأفراد المجتمع لكون هؤلاء الموظفين جزء من نسيج هذا المجتمع. ذكريات قديمة ومن ضمن الموظفين الذين قرروا استغلال إجازة عيد الفطر على أفضل وجه خليفة أحمد النعيمي الذي يبين أنه سيذهب إلى مسقط رأسه في رأس الخيمة للمكوث بين أسرته، إذ إنه كان يتمنى مثل هذه الإجازة من أجل استعادة ذكرياته القديمة في رحاب المنطقة التي ولد فيها، مشيراً إلى أنه سيستغلها بشكل أمثل في زيارة الأهل والأقارب والالتقاء بالأصدقاء القدامى ومن ثم ارتياد المجالس التي تجمع الإماراتيين عادة في مناسبة عيد الفطر ويوضح أنه أطفاله الثلاثة أيضاً يستمتعون بالوجود ضمن نطاق العائلة الكبيرة وهو ما يشكل مصدر سعادة لهم. شمل الأهل وسارع أيمن عبداللطيف -موظف- فور معرفته بمدة إجازة عيد الفطر إلى أحد مكاتب السفر من أجل حجز تذاكر له ولزوجته وطفله حديث الولادة للذهاب إلى موطنه ويورد أن الإجازة مناسبة جداً للسفر والاستمتاع برؤية الأهل والاستجمام، خصوصاً أنه منذ عامين لم يسافر فضلاً عن أن الله رزقه بمولود جديد، وأن والدته لديها شغف كبير لرويته وهو ما جعله يقبل على هذه الخطوة ليجتمع شمل الأهل في مناسبة عيد الفطر فيكون بذلك حقق الكثير من المكاسب. رحلة استثنائية وتذكر لطيفة المنصوري -موظفة- أنها سعيدة جداً بإجازة عيد الفطر الطويلة وتنوي استغلالها في الترفيه عن أبنائها وبناتها، إذ إن لديها 4 أبناء في مراحل تعليمية مختلفة وتطمح دائماً إلى إسعادهم، ومن ثم تجديد نشاطهم وإبعادهم قليلاً عن شاشات التلفزيون والأيباد، لافتة إلى أنها أعدت برنامجاً مع زوجها لاستغلال هذه الإجازة في السياحة الداخلية، بحيث تكون استثنائية في كل شيء ويسعد بها الأبناء.