ألمانيا والجزائر تعززان علاقاتهما الاقتصادية

اجتمع الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أمس مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي دعت خلال اللقاء إلى تعزيز العلاقات التجارية وتنويع إمدادات ألمانيا من الطاقة· ورداً على سؤال عما إذا كانت بحثت قضايا النفط والغاز مع بوتفليقة قالت للصحفيين بالطبع لقد تحدثنا عن مشروعات مستقبلية أما القضايا الاقتصادية فقد كانت محور مناقشاتنا· وأشارت المستشارة الألمانية إلى أنها بحثت أيضا الأسعار العالمية المتصاعدة للمواد الغذائية وقضايا افريقية وشرق اوسطية لكنها لم تعط تفاصيل· وأضافت إننا اتفقنا على تشكيل لجنة تضم الحكومتين ورجال أعمال من البلدين مما سينعكس ايجابيا على العلاقات الاقتصادية بين بلدينا· وحضر المباحثات وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل الرئيس الحالي لمنظمة أوبك وعبد المالك قنايزية نائب وزير الدفاع ومراد مدلسي وزير الخارجية وحميد بصالح وزير الاتصال· ومن المنتظر أن تساهم مجموعة عمل مشتركة تضم رجال اقتصاد وممثلين عن الحكومة في البلدين، في تعزيز التعاون الاقتصادي بين برلين والجزائر· وستتركز جهود مجموعة العمل على بحث سبل تذليل العقبات التجارية وصعوبة الحصول على تصريحات· يذكر أن الدولة تسيطر على ثلثي الشركات في الجزائر· ويذكر أن الجزائر تمد أوروبا بالفعل بنحو 20 في المئة من وارداتها من الغاز وهي سادس أكبر مورد نفط لألمانيا لكنها لا تبيع لها أي كميات من الغاز· وتعتمد ألمانيا بشدة على إمدادات الطاقة من روسيا التي تزود أوروبا بربع احتياجاتها من الغاز· وتعتمد ألمانيا على الاستيراد في 80 في المئة من احتياجاتها من الغاز الذي تحصل عليه أساسا من روسيا والنرويج عبر خطوط أنابيب بحرية وبرية تمر عبر أراضي أوروبا الشرقية· وشهدت الزيارة تفاوض الوفد الاقتصادي المرافق لميركل مع الجانب الجزائري على مشروعات أخرى من بينها توريد أربع فرقاطات بقيمة خمسة مليارات يورو· والاتفاق على تولي شركتين ألمانيتين تنفيذ مشروع كبير لبناء ثالث أكبر مسجد في العالم· يتسع المسجد الجديد لنحو 40 ألف مصل ويبلغ ارتفاع مئذنته 214 متراً بتكاليف تصل الى نحو مليار يورو وسيتم الانتهاء منه بحلول عام ·2012 ويشار إلى أن الجزائر تمتلك نحو 60% من إجمالي الاحتياطي الأفريقي من الغاز· ووفقا لبيانات وزارة الخارجية الألمانية فقد صدرت ألمانيا الى الجزائر العام الماضي سلعا تقدر قيمتها بنحو 7ر1 مليار يورو كما استوردت منها بضائع بنحو 2ر1 مليار يورو كان معظمها من المنتجات البتروكيماوية·