الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أستراليا تطرد دبلوماسياً إسرائيلياً بقضية المبحوح

أستراليا تطرد دبلوماسياً إسرائيلياً بقضية المبحوح
24 مايو 2010 23:39
قررت الحكومة الأسترالية أمس طرد دبلوماسي إسرائيلي، وطلبت منه مغادرة البلاد في مدة أقصاها أسبوع واحد بسبب استخدام جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد) جوازات سفر أسترالية مزورة في عملية اغتيال القيادي في حركة “حماس” محمود المبحوح بأحد فنادق دبي في يناير الماضي. وأبلغ وزير الخارجية الأسترالي ستيفن سميث برلمان بلاده أمس أن التحقيق لم يدع مجالا للشك في أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية كانت وراء تزوير أربعة جوازات سفر أسترالية في تلك العملية. وأكد سميث أن ما قامت به إسرائيل لا يعبر عن سلوك دولة صديقة، مضيفا أن أي دولة لن ترضى بإساءة استخدام جوازات سفرها، وخصوصا من حكومة دولة أخرى. وقال وزير الخارجية الأسترالي إن الأستراليين الأربعة نيكول مكابي وجوشوا بروس وآدم كورمان وجوشوا كرايسر سرقت هوياتهم واستخدمت في جوازات سفر مزورة حملها المشتبه في تورطهم في حادث الاغتيال. وأضاف سميث أن عملية تزوير الجوازات المستخدمة في الاغتيال كانت على درجة عالية من الدقة وأن ذلك يقطع بأنها كانت مدعومة من قبل إسرائيل. وقال مشيرا إلى قرار طرد الدبلوماسي الإسرائيلي “اتخذ القرار من منطلق الأسى لا الغضب. لقد اتخذ القرار من أجل مصلحتنا القومية من أجل دعم وحدة نظام جوازاتنا وفي إطار الجهود لحماية الأستراليين الذين يسافرون إلى الخارج”. وقال سميث “لا يمكن أن تتسامح أي حكومة مع إساءة استخدام جوازات سفرها، ولاسيما من حكومة أجنبية. “ليس هذا ما كنا نتوقعه من دولة لنا معها مثل هذه العلاقة الوثيقة والودية والداعمة”. وقال سميث إنه يتوقع أن تفتر العلاقات إلى حد ما. ووصف الحزب الليبرالي المعارض قرار الطرد بأنه “رد فعل مبالغ فيه”. واعتبر كولين روبنتشاين، المدير التنفيذي للمجلس الأسترالي الإسرائيلي والشؤون اليهودية، القرار “غير مفيد” وتجاوز ردود فعل الدول الأخرى التي طالتها عمليات التزوير. وقال: “نلاحظ في هذا الشأن أن أستراليا نهجت نهج بريطانيا في رد فعلها المبالغ فيه، فلم تتخذ دول أخرى مثل أيرلندا وفرنسا وألمانيا هذه الخطوة، رغم استخدام جوازات سفر مزيفة لمواطنيها في العملية”. من جانبها، انتقد الروائي المعارض لإسرائيل أنطوني لوينشتاين يهود أستراليا لأنهم لم يدينوا ما وصفه بإهانة إسرائيل للقانون الدولي. وقال لوينشتاين: “الأسلوب الذي نهجته إسرائيل في دبي، وفي الواقع في مناطق أخرى من العالم، يمثل في الغالب تجاهلا للقوانين المحلية والدولية، وتتوقع من العالم الغربي دعمها ومساندتها”. وأضاف: “تستغفل إسرائيل أستراليا منذ فترة طويلة، وأستراليا أكثر من سعيدة بهذا، وهذا واضح في عدة صور”. من جانبه، علق متحدث باسم السفارة الإسرائيلية في كانبيرا على قرار الطرد قائلا “نشعر أنه لا يعكس العلاقات الشاملة بين الأمتين”. وكشفت الإذاعة الإسرائيلية أن الدبلوماسي الإسرائيلي الذي قررت استراليا طرده هو مندوب جهاز “الموساد” في العاصمة كانبيرا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إيجال بالمور “نأسف لاتخاذ أستراليا مثل هذا الإجراء الذي لا يعكس طبيعة العلاقات بين البلدين وأهميتها”. وقادت مصالح الأمن والاستخبارات الأسترالية تحقيقا في هذه القضية، وزار وفد أمني أسترالي إسرائيل، وأظهرت نتائج التحقيق أن المواطنين الأستراليين الأربعة برآء ولا علاقة لهم بالقضية، وأن جوازات سفرهم تم تزويرها.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©