الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

توتر الأسواق نتيجة أولية لنتائج الاستفتاء البريطاني

توتر الأسواق نتيجة أولية لنتائج الاستفتاء البريطاني
7 يوليو 2016 13:14
عواصم (وكالات) تسبب الآثار الاقتصادية الأولى لتصويت البريطانيين على الخروج من الاتحاد الأوروبي والمخاوف على المصارف الإيطالية، توتراً لدى المستثمرين العالميين ما يؤدي إلى تراجع البورصات وضعف واضح للجنيه الاسترليني والإقبال على شراء السندات. وتراجع الجنيه الاسترليني إلى دون العتبة الرمزية 1,30 دولار للجنيه الأربعاء، ليصل إلى 1,2944 نحو الساعة السابعة بتوقيت جرينيتش، أدنى مستوى منذ منتصف 1985. فالآثار الاقتصادية العملية الأولى لتصويت البريطانيين المؤيد للخروج من الاتحاد الأوروبي بدأت تظهر. وعلقت ثلاثة صناديق عقارية نشاطاتها الاثنين والثلاثاء، بسبب تدفق طلبات سحب أموال من قبل مستثمرين قلقين. وكشفت معطيات جمعت قبل وبعد الاستفتاء الذي جرى في 23 يونيو، أن نمو قطاع الخدمات المزدهر في بريطانيا سجل تباطؤاً في يونيو. وحاول حاكم بنك إنجلترا مارك كارني الحاضر منذ الاستفتاء، تهدئة المخاوف، ودعا الثلاثاء المصارف إلى تقديم الأموال لدعم اقتصاد تسوده مخاوف من انكماش. ويبدو أن أسواق المال تمكنت من امتصاص صدمة هذا الاستفتاء الذي كانت تأمل أن تكون نتيجته مختلفة، لكن التصدعات واقعية. وقال ستيفن اينيس، الذي يعمل في مجموعة «واندا ايجا باسيفيك»، إنه «عندما تصورنا أن الهدوء عاد، بدأ الجنيه يهتز». أما مايكل هوسن من مجموعة «سي أم سي ماركيتس»، فقال صباح الأربعاء «نرى ما يشبه مفعول الدومينو على الأسهم المعرضة للتعامل بالجنيه الاسترليني، وبشكل أوسع على الأسهم التي تنطوي على مجازفة في العالم». ويبحث المستثمرون القلقون عن قيم آمنة مثل الين أو السندات التي أدى التدفق عليها إلى انخفاض مردودها بشكل آلي. وقال جون بلاسار، مساعد مدير مجموعة «ميرابو سيكيوريتيز»، «الكلمة قوية لكنها تتطابق تماماً مع ما يحدث حول مردود السندات السيادية: إنها مجزرة». وانخفضت السندات الألمانية (بوند) إلى مستويات غير مسبوقة وسلبية (ناقص 0,19 بالمئة). وللمرة الأولى تراجع معدل السندات اليابانية لأدنى مستوياتها منذ عشرين عاماً الأربعاء، ليصبح سلبياً، وكذلك تراجع مردود السندات الألمانية لعشر سنوات الذي ما زال إيجابياً، لكنه يواصل تراجعه بعدما وصل الثلاثاء إلى أدنى مستوى. وهبطت عوائد السندات الحكومية اليابانية لأجل عشر سنوات والسندات الأخرى الطويلة الأجل إلى مستويات قياسية منخفضة أمس الأربعاء، مع تعرض الأسواق لموجة جديدة من الاضطرابات، وسط مخاوف بشأن التأثيرات الاقتصادية العالمية لتصويت بريطانيا لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي. وانخفض عائد السندات الحكومية لأجل عشر سنوات نقطة أساس كاملة، ليصل إلى ناقص 0.265 بالمئة، في حين هبط عائد السندات لأجل 20 عاماً 1.5 نقطة أساس إلى 0.015 بالمئة، بعد أن لامس في وقت سابق مستوى قياسياً منخفضاً عند صفر بالمئة. وهوى عائد السندات لأجل 30 عاماً 2.5 نقطة أساس إلى مستوى قياسي منخفض عند 0.030 بالمئة، وفي هذه الأوضاع فتحت البورصات الأوروبية على انخفاض. وخسرت كل من بورصتي باريس وفرانكفورت 0,87 بالمئة، ولندن 0,23 بالمئة. وهبطت الأسهم اليابانية أمس إلى أدنى مستوى في أكثر من أسبوع مع تجدد المخاوف بشأن عواقب الانفصال البريطاني، مما فاقم الشكوك بشأن الاقتصاد العالمي وأضر بأسهم المصدرين والمؤسسات المالية. وهوى مؤشر نيكي القياسي للأسهم اليابانية 1.9 بالمئة ليغلق على 15378.99 نقطة، مسجلاً أدنى مستوى إغلاق منذ 28 يونيو حزيران. وتسارعت وتيرة بيع الأسهم اليابانية مع تنامي خسائر الجنيه الاسترليني وهو ما أثر سلباً على معنويات الأسواق في آسيا، حيث هبط الجنيه إلى 1.2798 دولار لينزل عن أدنى مستوى بلغه في الأسواق الخارجية عند 1.3000 دولار. وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.8 بالمئة إلى 1234.20 نقطة في تعاملات نشطة نسبياً جرى فيها تداول 2.2 مليار سهم، وهو أعلى مستوى منذ 28 يونيو حزيران. وأغلق مؤشر جيه.بي.اكس-نيكي 400 على 11129.04 نقطة بانخفاض 1.9 بالمئة. والى جانب الخروج البريطاني من الاتحاد الأوروبي، يؤثر عامل آخر على الأسواق هو المصارف الإيطالية. فقد تراجعت في البورصة وتثير تساؤلات لدى المستثمرين حول ما إذا كانت ستسبب أزمة مالية جديدة في منطقة اليورو، بينما يبدو أن هناك خلافاً بين رئيس الحكومة ماتيو رينزي وشركائه الأوروبيين حول طريقة تمويل هذه المصارف. وقال فيليب هليديبراند نائب رئيس «بلاكروك»، أكبر مؤسسة لإدارة الأصول في العالم، في مقال في صحيفة فايننشال تايمز: إن «رينزي محق، هناك مشكلة مصرفية». وبدأت روما محادثات مع الاتحاد الأوروبي لدعم النظام المصرفي. لكن الاتحاد الأوروبي، وألمانيا خصوصا، يطالبان بأن تحترم الحلول المطروحة القواعد المتعلقة بمساعدة الدول. عملياً تطالب القواعد الجديدة بأن يدفع المساهمون والدائنون وأصحاب الودائع في المصارف، الأموال لإنقاذها، بينما تفضل إيطاليا إنقاذاً حكومياً أقل إيلاماً للجمهور. وقال هوسن: هذا «مزيج يمكنه تركيع النظام المصرفي الأوروبي». الاسترليني دون 1,3 دولار واليوان يهوي عواصم (وكالات) واصل الجنيه الاسترليني الهبوط أمام العملة الأميركية في التعاملات الآسيوية أمس، موسعاً خسائره إلى أكثر من 1 بالمئة، مع تنامي القلق بشأن تداعيات تصويت بريطانيا الأسبوع الماضي لمصلحة الخروج من الاتحاد الأوروبي. وهبط الاسترليني 1.5 بالمئة إلى 1.2798 دولار، لادني مستوياته منذ أكثر من 31 عاماً قبل أن يتعافى إلى 1.2833 دولار بحلول الساعة 0220 بتوقيت جرينتش. وسجل اليوان أدنى مستوى في خمس سنوات ونصف أمام الدولار في التعاملات المبكرة أمس، بعد أن حدد البنك المركزي الصيني المتوسط الرسمي لسعر العملة عند أدنى مستوى منذ نوفمبر 2010. ووفقاً لبيانات من نظام تداول العملات الأجنبية الصيني هبط اليوان إلى 6.6940 مقابل الدولار من 6.6818 عند إغلاق الثلاثاء. وحدد بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) متوسط سعر العملة أمس عند 6.6857 يوان مقابل الدولار، قبيل فتح السوق، بعد هبوط حاد لليوان في أواخر التعاملات يوم الثلاثاء. ومتوسط سعر العملة الذي حدده البنك المركزي أمس منخفض 0.4 بالمئة عن المتوسط السابق البالغ 6.6594 يوان، لكنه غير بعيد عن مستوى الإغلاق في التعاملات الفورية الليلة قبل الماضية، والبالغ 6.6816 يوان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©