الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دراسة جديدة تدعو الأطباء إلى مواكبة البحوث الجديدة لنقل معارفها للمرضى

دراسة جديدة تدعو الأطباء إلى مواكبة البحوث الجديدة لنقل معارفها للمرضى
27 مارس 2012
النصيحة الطبية قابلة عادةً للتغيير، فعندما تُجرى دراسة على نطاق واسع وتعتمد معايير علمية وبحثية أدق وأشمل، فإنها تنسخ ما سبقها من دراسات قد لا تكون وصلت إلى مستواها، وتضع عدداً من الممارسات الطبية والنصائح والإرشادات التي يُقدمها الطبيب للمريض موضع تشكيك وتفنيد. وقد توصل باحثون إلى خلاصات طبية تُشكك فيما اعتقده الأطباء صواباً لسنين، ومن بين هذه الخلاصات التصويبية أن التصوير الروتيني للكشف عن سرطان البروستاتا لا يُعوَل عليه لإنقاذ الأرواح، ويمكن أن يؤدي إلى الإصابة بضرر بالغ جراء الخضوع لسلسلة علاجات متعاقبة، وأن الأشخاص الذين تُزرَع في أدمغتهم دعامات معدنية لتفادي التعرض لسكتة دماغية هم في الحقيقة الأكثر عُرضةً للإصابة بسكتة أخرى، أو الموت في وقت مبكر وأسبق من الوقت الذي يمكن أن يتوفى فيه الأشخاص الذين يتناولون أدويةً ويتبنون تغييرات صارمة وقاسية في نمط حياتهم. ويدعو هؤلاء الباحثون الأطباء إلى مواكبة ما يُستجد من اكتشافات جديدة في المجال الطب والصيدلاني حتى ينعكس ذلك على ممارساتهم وإرشاداتهم للمرضى والمراجعين. فعلى مستوى الفيتامينات المتعددة مثلاً، يبلغ عدد الراشدين الأميركيين الذين يتناولونها نسبةً عاليةً جداً تصل إلى زُهاء 40%، علماً بأنه لا يوجد دليل علمي يُفيد بأنها تقي من الأمراض المزمنة والوفاة المبكرة، وعلماً أيضاً بأن الشركات الكبرى التي تركز على الوقاية من السرطان والسكري وأمراض القلب وعلاجها تنصح بتجنب تناوُل المكملات الغذائية، وتدعو كل شخص إلى الحصول على ما يحتاج إليه من فيتامينات من مصادرها الطبيعية عبر اتباع أنظمة غذائية غنية بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات. وفيما يتعلق بالانفلوانزا، تُفيد الجمعية الأميركية للرئة أن تناوُل المريض طعاماً يحوي مكونات غذائية جيدة وتزويد الجسم بما يكفي من السوائل يُسرع وتيرة تعافيه ويقي جسمه من الجفاف. أما بالنسبة لنزلات البرد، فتوصي الجمعية الأميركية للرئة المصابين بها بشُرب الكثير من الماء والسوائل على شكل عصائر أو غيرها، لمنع جفاف المسالك الرابطة بين الأنف والحنجرة. وبخلاف التقليد السائد في صفوف الرياضيين والمتدربين، وجدت دراسة قدمت نتائجها في اجتماع الأكاديمية الأميركية لجراحي العظام سنة 2011 أن ممارسة التمدد قبل الجري لا تقي من الإصابات والجروح. وأشار تقريران آخران أن ممارسة تمارين التمدد قبل التدريب أو بعده لا تُقلل مخاطر الإصابة بتمزقات عضلية أو آلام أو إصابات. وبدلاً من ممارسة تمرين تمدد، يُنْصَح المتمرنون بالقيام بتسخينات لمدة خمس دقائق بوتيرة متوسطة قبل بدء التدريب الرياضي. وفيما يخص استخدام مؤشر الكتلة الجسمية الذي يعتمد على حساب طول الشخص ووزنه معياراً لقياس حجم السمنة أو زيادة الوزن، فيقول الباحثون إن هذا المؤشر لا يحسب الاختلافات والفروق بين تركيبة الدهون في الجسم واللياقة بحسب الجنس أو العرق أو العمر؛ ولذلك يُعد مقياساً غير دقيق. وفي سنة 2010، أنجز باحثون دراسةً ضخمةً قاموا خلالها بتحليل بيانات قُرابة 32 ألف شخص، ونشروا النتائج في المجلة الدولية للسمنة، ولاحظوا أن اعتماد مؤشر الكتلة الجسمية في النطاق 30 فما فوق أثبت فشله في تحديد حالات نصف الأشخاص المشاركين الذين يعانون فرط الدهون. ويرى خبراء اليوم أنه من الأفضل اعتماد مؤشر الكتلة الجسمية إلى جانب محيط الخصر عند تقييم اللياقة. فخصر يزيد محيطه عن 101 سنتيمتر عند الرجال أو 89 سنتيمتراً لدى النساء يدل على أن الشخص معرض للإصابة بالأمراض ذات الصلة بالسمنة. وحول كثرة التعرض للفحوص التي تستخدم الأشعة السينية، يقول الباحثون إن التعليمات الجديدة للجمعية الأميركية لطب الأسنان تنصح أطباء الأسنان بفحص مرضاهم بالكشف عنهم بشكل يدوي أولاً، وعدم استخدام الأشعة السينية إلا عند الحاجة إليها، وذلك لتقليل تعريض المريض للأشعة. كما توصي المريض بأن يحصل على حماية زائدة بارتداء المئزر الرصاصي ومربط العنق الواقي للغدة الدرقية. كما يمكنه أن يطلب من طبيبه تزويده مبكراً بنتائج فحوص الأشعة السينية في حال قرر الانتقال لعيادة طبيب آخر. وبالنسبة لشرب الماء. يقول هؤلاء الباحثون، إنه بالرغم من أن الشخص قد يشرب كميات زائدة من الماء في إطار اتباعه حميةً غذائيةً للتخسيس والتقليل من وزنه، فإنه ليس واضحاً ما إذا كان ذلك سيُساعده على إنقاص الوزن. ويُشير المعهد الطبي الأميركي إلى أن معظم الأشخاص الأصحاء يحصلون على كميات الماء التي يحتاجون إليها فقط من خلال الاسترشاد بمدى إحساسهم بالعطش، وعبر تزويد أجسامهم بالماء اللازم من مصادر مختلفة كالسوائل والأطعمة الغنية بالماء مثل بعض الفواكه والخضراوات. عن “واشنطن بوست”
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©