ارتفاع ضحايا تفجير تلعفر إلى 15 قتيلاً

ارتفع عدد ضحايا التفجير الذي وقع في قضاء تلعفر التابع لمدينة الموصل في محافظة نينوى شمال العراق إلى 15 قتيلاً و94 جريحاً· وبينما اعتقلت القوات العراقية والأميركية 64 شخصاً بينهم رئيس المجلس البلدي في بعقوبة بمحافظة ديالى وقتلت 11 مسلحاً في سامراء، طالب نائب برلماني عراقي عن محافظة نينوى بإخراج المليشيات المسلحة الكردية ''البيشمركة'' واتهمها بأنها وراء تردي الأمن في المحافظة، مؤكداً فشل عملية ''أم الربيعين''· وقال العميد نجم عبدالله الجبوري قائمقام قضاء تلعفر التابع لمحافظة نينوى أمس الأول إن أكثر من 15 شخصا قتلوا وأصيب 94 آخرون بجراح نتيجة انفجار السيارة المفخخة· ونقل عنه قوله إن الانفجار هو الثالث الذي شهدته نينوى الاربعاء وبعد يوم واحد من انفجار أربع سيارات مفخخة في مدينة الموصل مركز المحافظة· وفي حي الميثاق وسط الموصل ادى سقوط قذيفة هاون على منزل الى اصابة رجل وابنته فيما أصيب حارس مبنى مقر ''حزب الله'' في العراق نتيجة انفجار عبوة ناسفة كانت موضوعة قرب مبنى الحزب وسط الناصرية· وفي سامراء قتلت الشرطة 11 مسلحاً بينهم سبعة يحملون جنسيات عربية وأسروا 47 من المتشددين المشتبه بهم في عملية جرت في المدينة، كما انفجرت قنبلة على جانب الطريق وأصابت سبعة من افراد دورية لقوة الصحوة· وفي الحلة ببابل قتل مسلحون مدنياً رمياً بالرصاص، كما عثرت الشرطة على جثة مدني تحمل علامات تعذيب· ونفذ الجيش العراقي والقوات الاميركية عدة عمليات دهم طالت نينوى وبغداد وبابل وواسط وديالى وصلاح الدين وذي قار تم خلالها اعتقال عشرات العراقيين وضبط كميات كبيرة من الاسلحة والمتفجرات· ففي ذي قار قال مدير شرطتها العميد صباح الفتلاوي ان القوات الأمنية الحكومية أمهلت الأحزاب السياسية في المحافظة خمسة أيام لاخلاء جميع المباني التي تشغلها· واعلن مصدر امني عراقي أمس اعتقال 16 مسلحا مطلوبا للعدالة في صلاح الدين، وقال اللواء حمد نامس الجبوري قائد شرطة المحافظة إن ''الاعتقالات جرت خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية، في موقعين منفصلين''· وفي مدينة بعقوبة بديالى، اعتقلت قوة عراقية أميركية مشتركة أمس رعد الدهلكي رئيس المجلس البلدي لمدينة بعقوبة بتهمة مساعدته لمسلحي تنظيم ''القاعدة''· وفي السياق، أكد نائب عراقي أمس بأن أطرافا سياسية داخلية تقف وراء تردي الاوضاع الامنية في مدينة الموصل وتعمل من أجل إثارة الفتنة ومنع الاهالي من المشاركة في الانتخابات البلدية المزمع إجراؤها أول أكتوبر المقبل· وقال النائب أسامة النجيفي إن ''الانفجارات التي هزت ضواح بمدينة الموصل امس الأول ومنها تلعفر تقف وراءها اطراف سياسية داخلية لإثارة الفتنة بين ابناء المدينة ومنعهم من المشاركة في الانتخابات المقبلة''· وقال النجيفي ''ان عملية ام الربيعين فشلت في تحقيق اهدافها لعدم تعاون الاكراد مع الحكومة من اجل اخلاء 84 مقرا لأحزابها هي جميعا مبان حكومية عائدة للدولة فضلا عن ابعاد المليشيات المسلحة التي تمثل البيشمركة الكردية وقوات الامن الكردية التي تتدخل في شؤون المدينة الامنية''· وأضاف ''فشلت الحكومة في إقناع الاكراد بإخراج مليشياتهم، وهذا أدى الى فقدان الثقة بين الاهالي والحكومة وهو شيء خطير للغاية''· ورأى أن ''الحل يكمن بإخراج الميليشيات الكردية واخلاء مقار الاحزاب التي تسيطر على مباني حكومية ومجهزة بالاسلحة والحمايات وقوات البيشمركة والامن الكردي''·