الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

زراعة 53 ألف شتلة لأشجار القرم في محمية الزوراء

زراعة 53 ألف شتلة لأشجار القرم في محمية الزوراء
19 سبتمبر 2009 02:23
تقوم دائرة البلدية والتخطيط في عجمان بالتعاون مع مركز أبحاث الأحياء البحرية التابع لوزارة البيئة والمياه بأم القيوين بزراعة 53 ألف شتلة لأشجار القرم في مناطق مختلفة من محمية الزوراء، وذلك تعويضا للرقعة التي أزيلت من غابات القرم لاستكمال مشروع مدينة الزوراء. وقال المهندس خالد معين الحوسني مدير إدارة الصحة العامة والبيئة في بلدية عجمان إن هذا المشروع بدأ منذ مايو الماضي ويهدف لدعم موائل أشجار القرم، حيث تلعب هذه الأشجار دورا هاما في بيئات توالد صغار الأسماك، وتعتبر مأوى للعديد من الكائنات البحرية المختلفة. وأوضح الدكتور إبراهيم الجمالي مدير مركز أبحاث الأحياء البحرية أنه تمت زراعة 1100 من شتلات أشجار القرم التي تم إنتاجها بمركز أبحاث الأحياء البحرية، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الوزارة لدعم البيئات البحرية المختلفة والمحافظة عليها وتنميتها تنمية مستدامة. وإلى جانب زراعة شتلات القرم يسعى المركز دوما لطرح صغار الأسماك بالخيران والمحميات البحرية على طول سواحل الدولة مما سيعزز من المخزون السمكي بهذه المناطق. وأضاف الجمالي أن زراعة شتلات القرم بمحمية الزوراء تتم على مساحة تقدر بـ 2200 م2، وهناك خطة لزراعة المزيد من شتلات أشجار القرم على طول سواحل الدولة. وأشاد الدكتور الجمالي بالتعاون الذي تم مع بلدية عجمان وأثره الإيجابي في دعم وتعزيز الأنشطة البيئية التي تتم بمشاركة فئات المجتمع المختلفة. وأضاف أن البيئات الشاطئية العامرة بأشجار القرم تكون غنية بمختلف الكائنات البحرية بينما البيئات الخالية من تلك الأشجار تكون فقيرة منها، ومن هنا تكمن أهمية نشر زراعة أشجار القرم. ولفت إلى أهمية أشجار القرم ودورها الكبير في الحفاظ على الحياة البحرية، حيث تعتبر البيئة الساحلية الغنية بأشجار القرم من أنسب المناطق لتكاثر وحضانة أنواع الأسماك والربيان والقشريات الأخرى، وأنواع الحياة البحرية المختلفة. كما تُعد غابات أشجار القرم في مناطق مختلفة من العالم مورداً للأخشاب التي تستخدم في الكثير من الصناعات، مثل صناعة الفحم، والمنتجات الخشبية الأخرى. وأوضح أن أشجار القرم تساهم في الحفاظ على أنواع الحياة البرية والبحرية، وعلى حياة أنواع مختلفة من الطيور، وتعمل كمناطق ملائمة لحياتها ومورداً لغذائها، وتوفر لها الحماية. كما أن وزارة البيئة والمياه ساهمت منذ فترة طويلة في تطوير تقنيات زراعة وإكثار أشجار القرم في المناطق الساحلية للدولة، من خلال مركز أبحاث الأحياء البحرية الذي أولى بدوره عناية فائقة بأشجار القرم، بمشاركة العديد من البلديات والهيئات والمؤسسات كونها الأنظمة البيئية التي يجب تنميتها والمحافظة عليها.
المصدر: عجمان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©