أكد مسؤولون ان الحكومة الفلبينية وكبرى الجماعات الانفصالية الاسلامية توصلتا لاتفاق أمس الأول لانشاء وطن في ''أرض الأسلاف'' لثلاثة ملايين مسلم في جنوب الدولة التي تسكنها أغلبية كاثوليكية· ورغم ان الاتفاق حاسم بالنسبة لاستئناف محادثات السلام الرسمية، فإنه لا يضمن انهاء صراع مستمر منذ 40 عاما قتل فيه 120 الف شخص وشرد مليونان على جزيرة مينداناو بجنوب الفلبين· وقال مهاجر اقبال رئيس مفاوضي جبهة ''مورو'' الاسلامية للتحرير في نهاية اجتماع استمر يوما واحدا توسطت فيه الحكومة الماليزية ''لقد سوينا أخيرا جميع القضايا المتبقية بشأن أرض الاسلاف''·
وأضاف ''لقد كان اجتماعا شاقا· المعركة الحقيقية ستخاض في المستوى الثاني عندما تبدأ المحادثات المتعلقة بالصيغة السياسية لانهاء الصراع· لكننا تجاوزنا على الأقل قضية أرض الأسلاف· بوسعنا الآن العودة إلى المفاوضات الرسمية''· وأعلنت الرئيسة الفلبينية جلوريا أرويو أن الخلافات حول القضية المثيرة للجدل ''انتهت تقريبا''· وأضافت في مقابلة مع إذاعة نيوزيلندا ''شكرا للرب· نعم سنستأنف قريبا محادثات السلام الرسمية''· وقال الجنرال المتقاعد رودولفو جارسيا رئيس لجنة السلام الحكومية ''انتهى الأمر''·
وتجري مانيلا وجبهة مورو المؤلفة من 11 الف عضو، محادثات منذ ما يزيد على 10 أعوام بشأن كيفية اعطاء المسلمين في الجنوب قدرا أكبر من الحكم الذاتي واستغرق الجانبان نحو 4 سنوات للتوصل لهذا الاتفاق على توسيع نطاق المنطقة الحالية التي تتمتع بالحكم الذاتي للجماعة التي تشكل أقلية في الفلبين·
عدد اليوم
