الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بايدن يعرض وساطة أميركية بين الحكومة العراقية وكردستان

بايدن يعرض وساطة أميركية بين الحكومة العراقية وكردستان
19 سبتمبر 2009 02:41
أعلن نائب الرئيس الاميركي جوزيف بايدن مساء أمس الأول في ختام محادثات أجراها مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بغداد ومع الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي شمال العراق مسعود بارزاني في إربيل عاصمة الإقليم، استعداد الولايات المتحدة لوساطة من أجل حل المشاكل العالقة بين الحكومة العراقية المركزية والحكومة الكردية الإقليمية. ووصف الخلافات بين الجانبين بأنها «معقدة»، مبدياً في الوقت ذاته ثقته بوجود نوايا حسنة ورغبة جيدة لديهما في التوصل إلى حل وسط بشأنها، فيما شدد بارزاني على ضرورة العودة إلى الدستور العراقي لحلها. وقال بايدن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع بارزاني في إربيل «من الممكن حل المسائل على اساس النوايا الحسنة بين حكومتي الاقليم وبغداد وقد تركزت اجتماعاتي مع طالباني وبارزاني والمالكي على مجموعة مسائل صعبة بحثناها بشكل طويل». وأضاف «انا على اقتناع بان لدى الطرفين نوايا حسنة ورغبة حقيقية في العمل على معالجة هذه المشاكل». وتابع «هناك قضايا مهمة في حاجة الى البحث والرئيس بارزاني وأعضاء برلمان كردستان الجديد سيواجهون مسائل رئيسية خلال الفترة المقبلة وما لفت انتباهي هو التزام بارزاني باستئناف الحوار مع بغداد على أساس النوايا الحسنة». واستطرد قائلاً «إذا لم تكن تلك المشاكل معقدة، لتمت معالجتها منذ وقت طويل». وأوضح بايدن أن دور بلاده في معالجة مشاكل العراق الداخلية يكمن في بذل المساعي الحميدة. وقال «نحن نتفهم ونعترف بأن العراق دولة ذات سيادة لكننا على استعداد لبذل مساعينا الحميدة من أجل حل المشاكل وسنلتزم بإقامة علاقات طويلة الأمد مع عراق موحد». وختم «نحن على استعداد للشراكة التي أبداها الرئيس بارزاني وجميع القادة العراقيين الذين يريدون الاستقرار للعراق لاتخاذ خطوات بغية معالجة جميع المشاكل، لكن عليهم أن يتخذوا خطوات راسخة وقوية لإيجاد عراق ناجح وموحد». من جهته، قال بارزاني انه بحث «مجموعة قضايا مهمة» مع بايدن. «كانت اراؤنا متطابقة بشأن حل المشاكل بالحوار والتفاهم واتفقنا على معالجة المشاكل بالحوار واكدنا التزامنا جميعا بالدستور العراقي في معالجة المشاكل وحل الخلافات بين الإقليم وبغداد». وتابع «كانت الزيارة فرصة جيدة لتبادل الاراء حول الاوضاع والمشاكل الموجودة في العراق بشكل عام وعلاقة الاقليم في اطار العراق الفيدرالي مع الولايات المتحدة». إلى ذلك قال السياسي الكردي سعدي أحمد بيرة القيادي في حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» بزعامة طالباني لوكالة «أصوات العراق» للأنباء إن طالباني وبايدن بحثا قضايا سياسية واقتصادية تهم الجانبين وبينها الانتخابات العامة العراقية المرتقبة في شهر يناير وقانون النفط والغاز العراقي المختلف عليه بين بغداد وأربيل وضرورة تعزيز الاستثمارات لمكافحة البطالة في العراق. وأضاف أن بايدن ركز على اهمية التفاهم بين حكومة الاقليم والحكومة الاتحادية في مختلف القضايا وأنه وطالباني أكدا أهمية الالتزام بالدستور العراقي وتطبيق بنوده. وقال مدير دائرة العلاقات الخارجية في حكومة اقليم كردستان فلاح مصطفى إن مباحثات بايدن وبارزاني تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وكل من العراق وكردستان، اضافة إلى العلاقة بين بغداد واربيل. ورأى أن زيارة بايدن إلى اقليم كردستان ولقاء المسؤولين فيه «دلالة على ثقل القيادة الكردية في العراق». وجرت محادثات طالباني وبارزاني مع نائب الرئيس الأميركي وسط إجراءات امنية مشددة، حيث قطعت عدد من الطرق القريبة من مقري الاجتماعين، فيما شهدت الشوارع انتشارا مكثفا للشرطة وقوات الاجهزة الأمنية الكردية، إلى جانب نشر أعلام أميركية وعراقية وأخرى كردية.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©