الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كلينتون تحذر إيران: احترموا واجباتكم وإلا العزلة

كلينتون تحذر إيران: احترموا واجباتكم وإلا العزلة
24 مايو 2010 23:50
تبلغت الوكالة الدولية للطاقة الذرية رسميا أمس من إيران بالاتفاق الثلاثي مع تركيا والبرازيل حول تبادل اليورانيوم الإيراني المنخفض التخصيب بالوقود النووي في الأراضي التركية. في وقت أكدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون “أن مشروع القرار الدولي بفرض عقوبات جديدة ضد إيران الذي وافقت عليه الصين يوجه رسالة واضحة إلى القيادة الإيرانية مفادها: احترموا واجباتكم وإلا واجهتم العواقب وعزلة متزايدة”. وقال الناطق باسم الوكالة الدولية للطاقة الذرية جيل تيودور “إن دبلوماسيين إيرانيين سلموا رسالة رسمية بالاتفاق الثلاثي موقعة من رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي خلال اجتماع مع المدير العام للوكالة يوكيا أمانو في فيينا استمر 45 دقيقة بحضور دبلوماسيين من تركيا والبرازيل”. واكتفى دبلوماسي إيراني بالقول بعد اللقاء “سلمنا الرسالة”، نشرت “وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية” فقرات من الرسالة جاء فيها “إن جمهورية إيران تعلن موافقتها على مضمون الإعلان الثلاثي (إيران وتركيا والبرازيل) وتؤكد أن مختلف بنوده مرتبطة ببعضها البعض ولكل منها أهمية خاصة”. وينص الاتفاق الموقع في 17 مايو على تبادل 1200 كيلوجرام من اليورانيوم الإيراني ضعيف التخصيب 3,5% بـ120 كيلوجراما من الوقود المخصب بنسبة 20% في الأراضي التركية. وقال صالحي في رسالته “ننتظر من الوكالة وبموجب المادة السادسة من الإعلان، إبلاغ مجموعة فيينا (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا) ونقل الرد الإيجابي لهذه المجموعة إلينا”. وأكد تيودور مضمون الوثيقة وأعلن أن أمانو سينقل الرسالة إلى الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا”. وإذ توقع صالحي ردا إيجابيا ومفاوضات تقود إلى اتفاق مكتوب. قال متحدث باسم وزارة الخارجية التركية “إن بلاده ترى الرسالة الإيرانية إيجابية وبناءة وتتوقع أن يظهر متلقو الرسالة سلوكا مشابها لذلك”. ورأى الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا “أن الرسالة إلى الوكالة تثبت التزام إيران بتطبيق اتفاق تبادل الوقود النووي، وقال “سيتم الآن تنفيذ كل ما اتفقنا عليه..بعد الرسالة ستجري محادثات مع الوكالة، وسيتم إرسال اليورانيوم إلى تركيا وبعد ذلك ستكون هناك فترة تتسلم بعدها إيران اليورانيوم المخصب”. وأضاف “من الواضح أن هذه الخطة هي فاتحة لبداية المفاوضات، وبالتالي أعتقد أن إيران قامت بخطوة مهمة”. ونقل تلفزيون “العالم” الإيراني عن صالحي قوله “إن الاتفاق خطوة كبيرة للأمام باتجاه نزع فتيل التوتر بشأن البرنامج النووي”. وقالت وكالة “فارس” شبه الرسمية إن الإعلان الثلاثي سيكون بداية لمفاوضات أكثر تفصيلا لمبادلة الوقود عن طريق التوقيع على اتفاق مكتوب. لكن مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية علي أصغر سلطانية أكد مجددا أن مبادلة الوقود لن تؤدي إلى تقييد بلاده تصعيد تخصيب اليورانيوم، وقال “نتوقع أن ينفذ الاتفاق في أسرع وقت ممكن”، وحذر من أن أي تحرك ضد الاتفاق أو أي تمرير للعقوبات ضد إيران سيؤدي إلى إلغائه نهائيا. وحث سلطانية القوى الكبرى والوكالة الدولية للطاقة الذرية على تنفيذ الاتفاق الثلاثي، وقال ردا على سؤال عما إذا كانت إيران ستواصل تخصيب اليورانيوم إذا نفذ الاتفاق “هذه ليست القضية”. فيما رد دبلوماسي غربي على ذلك “يقولون إن تخصيب اليورانيوم لدرجات أعلى يهدف إلى إنتاج وقود لمفاعل أبحاث طهران.. لماذا يواصلون القيام بذلك إذا حصلوا على الوقود..إذا استمروا في ذلك سيدهشني بشدة أن تمضي صفقات الوقود هذه قدما”. وقال دبلوماسي رفيع آخر “إن الرسالة الإيرانية ليس لها أثر على المشاورات المتعلقة بالعقوبات”، وأضاف أن البرازيل وتركيا لا تشاركان بصورة فاعلة في المناقشات المتعلقة بمسودة القرار. إلى ذلك، اعتبرت كلينتون أن مشروع القرار الدولي الذي وافقت عليه الصين يوجه رسالة واضحة إلى القيادة الإيرانية مفادها: احترموا واجباتكم وإلا واجهتم العواقب وعزلة متزايدة”. وأضافت في تصريحات للصحفيين في بكين “أن احتمال قيام إيران مزودة بالسلاح النووي تثير القلق لدينا جميعا، ولمواجهة هذا الخطر اعتمدنا جميعا نهجا مزدوجا يقوم على الحوار والضغط، بهدف تشجيع القيادة الإيرانية على تغيير مسارها”. وتابعت “إذ نواصل التعاون في نيويورك، يتحتم على إيران أن تثبت من خلال أعمالها أنها ستكون بمستوى مسؤولياتها”. من جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن اتفاق تبادل الوقود النووي الإيراني قد يكون خطوة مهمة على طريق بناء الثقة إذا ما صادقت عليه الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مما يمهد الطريق لحل الخلاف النووي مع طهران بالتفاوض. وأضاف عقب محادثات مع أمانو “إذا تم قبول الاتفاق وتطبيقه، فيمكن أن يكون إجراء مهما لبناء الثقة ويفتح الباب للتوصل إلى حل للمسألة النووية الإيرانية عن طريق التفاوض”. خطوبة اثنين من المحتجزين الأميركيين في طهران واشنطن (ا ف ب) - قالت أمهات الأميركيين الثلاثة المعتقلين في ايران منذ عشرة أشهر بتهمة التجسس امس إن اثنين من المعتقلين عقدا خطبتهما في سجن ايوين الايراني ويعتزمان الزواج بعد الإفراج عنهما. وأوضحت والدة شاين باور (27 عاماً) وسارة شرود (31 عاماً) أنهما علمتا بالنبأ خلال لقائهما ابنائهم الخميس في ايران للمرة الأولى منذ اعتقالهم. وقالت الأمهات إن المعتقل الثالث جوش فاتال (27 عاماً) سيكون اشبين الخطيبين. واعتقل الاميركيون الثلاثة في 31 يوليو 2009 في الأراضي الإيرانية قرب الحدود العراقية التي عبروها خطأ اثناء قيامهم برحلة في كردستان العراق. وقالت سيندي هيكي والدة شاين باور “إن ابنها تقدم لطلب يد سارة في ساحة سجن ايوين في السادس من يناير، وهو نفس اليوم الذي تقدما به بطلب تأشيرات لنا لزيارتهم”. وأضافت “نحن سعداء جداً بهذه الأنباء ولكن من الواضح أنه من المستحيل معرفة موعد الزفاف، وندعو آملين أن تفعل إيران الصواب وتفرج عنهم حتى يستطيعوا أن يعيشوا حياتهم”. وأكدت “أن شاين وسارة يلبسان الآن خاتمي خطوبة صنعاهما من خيوط من قميص شاين”. وقالت نورا شورد والدة سارة “إن ابنتها كانت متلهفة لأن تريها خاتمها، وإنه من الاشياء التي تقوي عزمها معرفتها أنها وشاين مرتبطان بهذه العلاقة القوية، وان لهما صديقاً هو جوش سيكون بجانبهما دائماً”. وكانت سارة وشاين يعيشان سوياً في دمشق عندما زارهما فاتال في يوليو الماضي واتجهوا جميعاً في رحلة سيراً على الأقدام في منطقة كردستان شمال العراق.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©