الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شؤون عربية

6 يوليو 2016 21:58
تمتاز العلاقات الخليجية وفي مقدمتها الإمارات والسعودية مع مصر بالدفء ومنذ أكثر من نصف قرن من الزمان وفيها الكثير من المواقف التي تدعو للفخر وتبين مدى قوة ومتانة هذه العلاقة وإلى يومنا هذا، فمصر وفي عهد الرئيس السيسي ركزت كثيراً على تنمية علاقاتها الخارجية مع محيطها العربي والأفريقي والعالم بعد غياب طويل والذي كان على حساب دورها فيه، وهذا التركيز له بعدين سياسي واقتصادي وهو الأهم، ولأن السياسة لا تنفصل أو تبتعد كثيراً عن الاقتصاد فلابد من فك هذا الاشتباك لكي نفهم المواقف وبوضوح أكثر، فقد جاءت المساعدات الخليجية الأخوية والكبيرة من الإمارات والسعودية والكويت وعلى مدى السنوات الثلاث الأخيرة إلى مصر عاملاً فاعلاً في الحد من انهيار وتدهور اقتصادها، وكان موقفها الداعم لها سياسياً له الأثر الكبير على مستوى الإقليم والعالم في تثبيت دعائم ثورة الشعب في 30 يونيو 2013، ولكن المساعدات والهبات مهما كبر حجمها أو تعددت أشكالها وإن استمرت لا يمكن أن تبنى بها أو عليها البلدان، والإمارات والسعودية تعيان هذا الشيء تماماً، وكانت رؤيتهما واضحة في أن ضخ الاستثمارات في مصر سيكون الحل الأمثل لمشكلة الاقتصاد المصري لتحريك عجلته والنهوض به وكان على الجانب المصري الإسراع في سن تشريعات وقوانين لمواكبة هذا التوجه وخدمته، إن رؤية معظم دول الخليج العربي تكاد تكون متفقة في هذا الشأن وترجمت إلى مبادرات واتفاقات ومذكرات تفاهم كثيرة وفي مناسبات عديدة وعلى مدار أكثر من عامين. إن بعض القوى ومن يدورون في فلكها إقليمياً ودولياً يحاولون جاهدين وبكل إصرار ودأب معاقبة مصر بسبب عرقلتها لمشروعهم العالمي الجديد وهو ومشروع هيمنة تيار الإسلام السياسي والمتمثل بجناحين أولهما جناح الإخوان لكي يتصدروا المشهد في الكثير من بلادنا العربية ولكن الشعب المصري أجهض هذا المشروع، وليعلم شبابنا أن جماعة الإخوان والإسلام منهم براء كانت وستظل هي الحاضنة التي أنتجت كل أشكال المنظمات الإرهابية والمتطرفة والتي خرجت من رحمها والتي يعاني منها العالم وليس البلاد الإسلامية فحسب فكل من خطط ودبر لنشر الفوضى والدمار في أي من بقاع العالم لابد أن يذوقوا وبال أمرهم وأن يرتد سحرهم عليهم. مؤيد رشيد - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©