الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اعتداء على خاتمي وإجهاض هجوم ضد موسوي وكروبي

اعتداء على خاتمي وإجهاض هجوم ضد موسوي وكروبي
19 سبتمبر 2009 02:42
شهدت تظاهرات جرت بمناسبة «يوم القدس» للتضامن مع الفلسطينيين في إيران أمس، أعمال عنف تعرض خلالها الرئيس السابق محمد خاتمي أحد شخصيات المعارضة، لاعتداء حسبما ذكر شهود ومواقع على الانترنت. في حين قام أنصار النظام بمهاجمة سيارة زعيم المعارضة مير حسين موسوي لدى وصوله للمشاركة في الاحتجاج وسط هتافات تنادي بـ»الموت» ضده، ما أجبره على مغادرة المكان بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إيرنا». وهي المرة الأولى منذ 9 يوليو الماضي، التي تسنح فيها فرصة التظاهر للمعارضة التي يتهم زعيمها المهزوم موسوي في الانتخابات الرئاسية، السلطات الإيرانية بتزوير هذه الانتخابات. وتظاهر عشرات الآلاف من أنصار المعارضة أمس في طهران تأييدا لموسوي متحدين تحذيرات النظام ووجود أمني كثيف بمناسبة «يوم القدس» فيما اشتبكت قوات الأمن مع أنصار المعارضة. ووسط انتشار أمني كثيف، تجمع عشرات الآلاف في جادة السابع من «تير» وهو الشهر الرابع في التقويم الإيراني، تأييدا لموسوي. وردد المتظاهرون من رجال ونساء، الذين يضعون عصبا وشارات خضراء «يا حسين! مير حسين!» و»لا غزة ولا لبنان، نستشهد من أجل إيران». كما هتف أنصار المعارضة «الموت للديكتاتور» و»الموت لروسيا حليفة النظام» بينما كانوا يتعرضون للضرب. وطالبوا أيضا» اطلقوا سراح السجناء السياسيين» و»لا تخافوا كلنا معا». وأكد موقع «برلمان نيوز» الاصلاحي الإيراني ان «مجموعة من المحافظين هاجمت خاتمي... فسقطت عمامته وارادت مجموعة منهم التعرض له بالضرب لكن مناصريه منعوهم قبل تدخل شرطة مكافحة الشغب». وذكر شهود ان مناصرين للنظام المتشدد يرتدون اللباس المدني ويركبون دراجات نارية، ضربوا بالعصي عددا كبيرا من المتظاهرين المعارضين في جادة هفت تير قبل ان تتدخل الشرطة لتفريقهم. وأفادت وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية، أن موسوي ورجل الدين الإصلاحي مهدي كروبي، أجبرا على ترك الحشد بعد أن هاجمهما «أشخاص غاضبون». وقال الشهود إن الاشتباكات اندلعت بين الشرطة وأنصار موسوي وسط وشمال طهران وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وفرقت المتظاهرين. وأفادوا بأنهم شاهدوا بعض المحتجين يعتقلون ويضربون. وقال أحد الشهود «اعتقل للتو أكثر من 10 أشخاص». ومضى يقول «إنهم يدفعون المحتجين ويضربونهم». وأوضح شاهد آخر بقوله «أنصار نجاد يضربون أنصار موسوي بالقرب من شارع ولي عصر (وسط طهران). وأصيب اثنان من المحتجين على الأقل». وصرح شاهد ان «رجالا باللباس المدني وعلى دراجات اقتحموا حشدا للمعارضة كانوا عائدين من التجمع، وأوقفوا عددا منهم وقاموا بضربهم بالهراوات». وأضاف ان الحادث وقع في جادة هفت تير نفسها. وأفاد سكان إن كثيرا من السائقين الذين يربطون معاصمهم بشارات خضراء، لوحوا بعلامة النصر بأياديهم بينما كانوا يقودون سياراتهم في المدينة وخصوصا على الطرق السريعة. وخارج طهران هاجم عناصر في ميليشيا «الباسيج»، متظاهرين في تبريز شمال البلاد كما أوقف عناصر تابعون للنظام يرتدون اللباس المدني انصارا للمعارضة كانوا يتظاهرون، حسب ما ذكر موقع المعارضة «موجكامب». كذلك تعرض معارضون للضرب في مدينة أصفهان. وكانت الشرطة الإيرانية والحرس الثوري والباسيج، حذروا من أنهم سيواجهون المتظاهرين الذين يسيئون استخدام مسيرة يوم القدس المناهضة لإسرائيل لقضايا داخلية، بشكل صارم وحاسم. إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو ان «فرنسا قلقة جدا بسبب المعلومات» التي تفيد بأن أعمال «عنف ارتكبت بحق مسؤولين معارضين في إيران» كانوا يتظاهرون الجمعة في طهران وانها «تدين موجة القمع الجديدة». وتابع المتحدث في مؤتمر صحفي «ندين هذه الموجة الجديدة من القمع ونحيي كل الذين يتحلون بالشجاعة في إيران ليناضلوا من أجل حقوقهم الأساسية».
المصدر: طهران، باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©