أعلن متمردون في دارفور أمس الأول أنهم أطلقوا سراح 63 من جنود الحكومة السودانية جرى أسرهم خلال قتال وقع مؤخراً في أحدث موجة من الاشتباكات التي أضعفت الآمال في استئناف محادثات السلام.
وقال الجيش السوداني إنه تسلم 44 أسيرا من اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الأول لكنه نفى أن يكونوا قد وقعوا في الأسر خلال الاشتباكات التي جرت مؤخرا أو أن يكون أي منهم مصابا.
وأكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها تسلمت 44 أسيرا من حركة العدل والمساواة القوية عسكريا أمس الأول لكنها رفضت إعطاء أي تفاصيل. وقال طاهر الفكي المسؤول الرفيع في حركة العدل والمساواة إن الحركة أفرجت عن 53 أسيرا أمس الأول وسلمتهم إلى الصليب الأحمر وإن 23 منهم مصابون بينما سلم 10 آخرون إلى شيوخ قبائل.
وأدى تصاعد القتال في دارفور منذ انتخابات ابريل إلى تقليص الآمال في تجدد عملية السلام التي ترعاها قطر والتي شهدت بعض التقدم بسبب المصالحة بين السودان وتشاد المجاورة.
واوقفت حركة العدل والمساواة المحادثات بعد أن اجبرها القصف الحكومي على إعادة نشر قواتها وسمح للجيش بالسيطرة على أحد معاقل المتمردين على الحدود مع تشاد.
واشتبك متمردو حركة العدل والمساواة مع الجيش السوداني في ولايتي شمال وجنوب دارفور. وقال خليل ابراهيم قائد حركة العدل والمساواة إن الحكومة لم تلتزم بهدنة بين الجانبين لذا فليست هناك نقطة رجوع للعودة إلى محادثات الدوحة. والرئيس السوداني عمر حسن البشير مطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في دارفور وهي تهم ينفيها الرئيس السوداني. وتقول الأمم المتحدة إن التمرد وحملة الخرطوم للتصدي له تسببت في نزوح مليوني شخص.
عدد اليوم
