نجاد يؤكد عدم الحاجة لسلاح نووي ولا يستبعد حيازته

جدد الرئيس الإيراني محمود نجاد أمس، تصعيد لهجته ضد إسرائيل ووصف المحرقة النازية بأنها «كذبة وذريعة» لإقامة دولة يهودية وأن على الإيرانيين واجبا دينيا للتصدي لهذه الدولة. وشدد الرئيس الإيراني في مقابلة بثتها شبكة «إن بي سي» الأميركية الليلة قبل الماضية، على ان بلاده ليست بحاجة للسلاح النووي، دون ان يستبعد رغم ذلك امكانية حيازته في يوم ما. من جهته، اعتبر وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند ان التصريحات التي أدلى بها الرئيس نجاد عن المحرقة اليهودية أمس، «مقيتة». وأضاف قائلا ميليباند ان «النفي المتكرر للرئيس نجاد لحصول المحرقة مقيت ويعكس جهلا. من الأهمية بمكان ان يتخذ المجتمع الدولي موقفا ضد هذه الموجة من الاهانات. ان هذه المواقف لا تليق بالرئيس الإيراني». كما اعربت واشنطن وبرلين عن ادانتهما لتصريحات نجاد حول المحرقة. وقال نجاد للمصلين في جامعة طهران في ختام مسيرة «يوم القدس» التي تقام سنويا في إيران «ذريعة المحرقة لاقامة النظام الصهيوني كاذبة.. إنها اكذوبة قائمة على زعم خيالي غير مثبت». وأضاف «التصدي للنظام الصهيوني (إسرائيل) هو واجب وطني وديني». وأضاف في كلمة بثتها الإذاعة الرسمية الإيرانية على الهواء مباشرة «لن يبقى هذا النظام (إسرائيل) طويلا. لا تربطوا مصيركم به...هذا النظام لا مستقبل له. حياته انتهت». وأضاف أنه إذا كانت الهولوكوست حقيقة، فإن الذين ارتكبوها هم الأوروبيون الذين يتعين عليهم بالتبعية أن يتحملوا مسؤولية التعويض. وتابع قائلا «حينما تعترفون (أوروبا) بأنكم ارتكبتم مثل هذه الجريمة، قدموا أيضا لليهود أراضي في أوروبا أو أميركا أو كندا. لماذا يتعين على الفلسطينيين أن يعانوا من حادث لا شأن لهم به؟». وفي مقابلة مع شبكة تلفزيون «إن.بي.سي» الأميركية أمس الأول، لم يقدم الرئيس الإيراني إجابة مباشرة عندما سئل عما إذا كانت هناك أي ظروف قد تجعل إيران تطور سلاحا نوويا. وقال نجاد «نحن لا نحتاج الأسلحة النووية. لا نرى حاجة لمثل هذه الأسلحة. والظروف في شتى أنحاء العالم تسير في اتجاه مؤيد لأفكارنا». وردا على سؤال عما إذا كان يستطيع ان يؤكد بشكل واضح ان إيران تستبعد أي امكانية للحصول على السلاح النووي، اكتفى نجاد بالقول للصحفية التي كانت تجري المقابلة معه، «تستطيعين سيدتي ان تستخلصي مما أقول ما تريدين». لكنه أضاف بحسب ما نقلت «إن بي سي» على موقعها الالكتروني «ان كنا نتحدث عن تخصيب اليورانيوم لأهداف سلمية، فهذا أمر لن نضع له حدا في أي وقت في إيران».