السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مجلس الأمن يدين الاعتداءات الإرهابية في السعودية

مجلس الأمن يدين الاعتداءات الإرهابية في السعودية
6 يوليو 2016 23:32
عواصم (الاتحاد، وكالات) دان مجلس الأمن الدولي بشدة أمس الهجمات الإرهابية التي هزت جدة والقطيف والمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية الاثنين الماضي وأسفرت عن استشهاد 4 من قوات الأمن. وأكد المجلس في بيان ضرورة تقديم مرتكبي ومنظمي وممولي ورعاة تلك الأعمال الإرهابية، التي تستحق الشجب إلى العدالة، كما حث جميع الدول على التعاون مع كافة الجهات ذات العلاقة في هذا الشأن، وذلك وفقاً لالتزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات المجلس ذات الصلة. وأكد المجلس أن الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل واحداً من أخطر التهديدات للسلام والأمن الدوليين، وهو عمل إجرامي وغير مبرر، بغض النظر عن دوافعه ومكان أو زمان وقوعه، وأيا كان مرتكبوه. وشدد على أن الإرهاب لا ينبغي ربطه بأي دين أو جنسية أو حضارة أو جماعة عرقية، ويتعين على الدول كافة مكافحته بكل الوسائل، وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، وبموجب القانون الدولي. ودانت بريطانيا أيضا الهجمات الإرهابية التي استهدفت السعودية، وأكد وزير شؤون الشرق الأوسط في الحكومة توبياس الوود في بيان نشرته وزارة الخارجية أن التفجيرات التي استهدفت المملكة خاصة تلك التي وقعت في المدينة المنورة وفي شهر رمضان، تبين استهتار الإرهابيين بطبيعة الإسلام الحقيقية والسلمية. ولفت الانتباه إلى إنه لا يوجد أي مبرر لمثل تلك الأعمال الشنيعة، مجدداً وقوف بلاده مع المملكة في حربها ضد التطرف على النطاق العالمي. إلى ذلك، أدى مليونا مصل من مواطنين ومقيمين وزوار ومعتمرين أمس صلاة عيد الفطر المبارك في المسجد النبوي الشريف وسط أجواء إيمانية مفعمة بالأمن والأمان والخشوع بعد يومين من الاعتداء الإرهابي الذي وقع في موقف سيارات قرب الحرم. وقال إمام المسجد النبوي الشيخ عبد الباري الثبيتي «إن ما حدث في المدينة المنورة وغيرها من حوادث مؤلمة وحشد لوسائل القتل والتدمير إنما هو أمر شنيع وجريمة نكراء وإفساد في الأرض من فئة أسقطت من قاموسها تعظيم شعائر الله وحرمة مسجد رسول الله». وتساءل «أي دين يدين به هؤلاء وأي عقيدة يعتقدون؟». وجدد وزير الإعلام الكويتي وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح وقوف بلاده إلى جانب المملكة العربية السعودية العصية على الإرهاب، وقال «ما تعرضت له حرمات الإسلام والمسجد النبوي أمر مستنكر وجبان»، مشدداً على ضرورة مواجهة الهجمات الإرهابية الخسيسة، وداعياً إلى بذل المزيد من اليقظة والعمل المشترك من أجل التصدي لتلك الأعمال الدنيئة. ودان وزير الإعلام البحريني علي بن محمد الرميحي التفجيرات الإرهابية التي وقعت في محيط المسجد النبوي الشريف والقطيف وجدة، باعتبارها جرائم بشعة تتنافى مع التعاليم الدينية والقيم والمبادئ الإنسانية والأخلاقية كافة. وأكد في حديث لـ«وكالة الأنباء السعودية» تضامن البحرين التام قيادة وحكومة وشعباً مع المملكة وتأييدها الكامل لما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها، والتصدي لقوى الشر والظلال والفتنة والإرهاب. وحذر من أن التفجيرات الآثمة وترويع الأبرياء والآمنين في أشرف بقاع الأرض خلال شهر رمضان المبارك تمثل استهدافاً واضحاً للعقيدة الإسلامية الصحيحة، داعياً العلماء ورجال الدين والإعلاميين إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والوفاء بوصية الأمير نايف بن عبدالعزيز، رحمه الله، ومقولته الخالدة «نحن مستهدفون في عقيدتنا ووطننا.. دافعوا عن دينكم ووطنكم وأبنائكم وعن الأجيال القادمة، ويجب أن نرى عملاً إيجاباً، وأن نستعمل كل وسائل العصر الحديث في خدمة الإسلام ونقول الحق وألا تأخذنا فيه لومة لائم». وأشار إلى حرص مملكة البحرين على تعزيز التعاون والتنسيق الإعلامي الخليجي والعربي والتضامن الإسلامي في مكافحة الإرهاب، ونشر قيم التسامح والوسطية والاعتدال، ونبذ الغلو والتطرف، واتخاذ الإجراءات القانونية لمنع إساءة استغلال وسائط الإعلام والاتصال، بما فيها التقنيات الحديثة، في التحريض على العنف أو الكراهية الطائفية أو العنصرية أو الدينية أو بث الأفكار العدوانية الشاذة أو التغرير بالشباب في أعمال مجرمة في كل الشرائع السماوية. وأكد أن السعودية وحدت العالم العربي والإسلامي في محاربة التطرف والإرهاب، وحماية هويته الدينية والحضارية، ونشر قيم الوسطية والتسامح، من خلال قيادتها الحكيمة للتحالف العربي والإسلامي لحماية الشرعية ومحاربة التنظيمات الإرهابية المتطرفة، من أجل بسط الأمان والاستقرار والسلام إقليمياً ودوليًا. وأعرب عن ثقته في يقظة وكفاءة الأجهزة الأمنية وقدراتها على تطهير بلاد الحرمين من كل محاولة آثمة للمساس بأمنها واستقرارها وسلامة المواطنين والمقيمين أو استهداف المقدسات الدينية. وأكد وزير الإعلام البحريني أن كل المخططات الإرهابية ستبوء بالفشل في زعزعة الأمن أو تشويه صورة الإسلام والمسلمين أو النيل من العقيدة السلمية، وسيبقى هذا الدين العظيم في تعاليمه ومبادئه الإنسانية والكريم في أخلاقه وتسامحه شامخًا له رب يحميه، حاثًا جميع المسلمين إلى الوقوف صفًا واحداً إلى جانب السعودية في التصدي للتنظيمات الإرهابية. ووصف رئيس وزراء المغرب عبدالإله بن كيران في اتصال مع «العربية» ما حصل في المدينة المنورة بالعمل المجنون. وقال «كنت مترددا في التحدث إليكم لأن الكلمات تخونني في التعبير عن استيائي واستنكاري بكل عبارات الشجب لهذا العمل المجنون». وأجهش بن كيران في البكاء على الهواء، أثناء التعبير عن حال المسلمين في قتلهم لبعضهم بعضاً من دون مراعاة حرمة الزمان والمكان، وقال «من قاموا بهذا العمل أصابهم جنون جماعي هم فئة ضالة فاقدة للصواب والعقل والمنطق والقلب والروح». وطالب بالتحام الأمة بالوقوف في وجه هذا الإجرام والحمق والإرهاب والطغيان والفساد الذي يطال الأبرياء والمسلمين في كل مكان حتى في أطهر بقاع الأرض. قرقاش: على «الإخوان» تحمّل فوضى فتاوى «الانتحاريين» أبوظبي (الاتحاد) قال معالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية أمس «في الجدل الدائر في «تويتر» بين تغريدة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، ورد يوسف القرضاوي، «اليوتيوب» هو الحكم والدليل يدحض دفاع مفتي الإخوان». وأضاف في تغريدات على «تويتر» «من بررّ وأفتى بالفتاوى الانتحارية يتحمل مسؤولية ما آلت إليه الأمور، أرواح آلاف الأبرياء أزهقت لأغراض النفوذ والسلطة وتحت عباءة الدين». وأضاف قرقاش «تغريدة طارق سويدان تكشف أن «علماء» الإخوان «الكبار» أحرجهم شريط القرضاوي وفتواه حول الهجمات الانتحارية، بدأ الدفاع عن هيراركية اللاهوت»، وتابع قائلا «عليهم أن يتحملوا مسؤولية الفوضى والعنف الذي ساهموا في تأجيجه، ترويجهم لخطاب التطرّف ورخص حياة الفرد أمام قرار الجماعة سنبقى ندفع ثمنه. أما ارتباط الإخوان التاريخي بالعنف والدموية فموثق ومعروف، والفتوى المبررة للانتحاريين، وغلبة قرار الجماعة على إرادة الفرد في هذا السياق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©