دعا رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة محمد خلفان الرميثي كافة المسؤولين الرياضيين المعنيين بشؤون كرة القدم في دول مجلس التعاون الخليجي الى اتخاذ مبادرة من شأنها الحفاظ على بقاء بطولة كأس الخليج التي يعتز بها الخليجيون وأثرت الملاعب الخليجية على مدار السنوات السابقة عن طريق تثبيت روزنامة ثابتة وواضحة تحفظ استمرارية البطولة· واقترح الرميثي تشكيل لجنة من دول مجلس التعاون للقيام بهذا الغرض·
وقال: حالياً يقدم الجميع من أندية واتحادات تنازلات من أجل الحفاظ على إقامة البطولة، غير انه في ظل التحول إلى الاحتراف الكامل فلن تتنازل الأندية ببساطة عن لاعبيها مما قد يسبب تهديداً للبطولة·
وفيما يتعلق بالأزمة الواقعة نتيجة تضارب موعد البطولة المقبلة في عمان مع مباريات الذهاب للتصفيات المؤهلة لأمم آسيا، قال الرميثي: نحن ملتزمون بالمشاركة وإنجاح البطولة التي تنظم في سلطنة عمان الشقيقة، غير أن الاتحاد الآسيوي أوقعنا جميعاً في مأزق، وتدارك مسؤولوه الموقف فسمحوا بإجراء مخاطبات بين الاتحادات التي ستخوض مباريات التصفيات الآسيوية من أجل التأجيل، وهو ما يقوم به الاتحاد العماني الذي يتولى مخاطبة الاتحادات المختلفة والتي ستلعب معها المنتخبات الخليجية بصفته الدولة المنظمة من اجل تحقيق هذا الغرض·
ورداً على استفسار حول موقف اتحاد الكرة حال رفض ماليزيا التأجيل وتمسكها بإقامة المباراة في موعدها قال الرميثي: أعتقد أن الأمر وقتها يحتاج الى عقد اجتماع مجلس ادارة الاتحاد وسيتم تحديد الموقف بعد دراسته بصورة متكاملة·
وعلى الجانب الآخر وفيما يتعلق ببرنامج إعداد المنتخب شدد الرميثي على أن البرنامج طموح للغاية وتم وضعه بعد دراسة متأنية ومستفيضة من قبل الجهاز الفني واللجنة الفنية، فضلاً عن اجتماعات تمت مع رابطة دوري المحترفين لتحديد ملامح روزنامة البطولات المختلفة وهناك حالة من التفاؤل فيما يتعلق بالبرنامج بشكل عام·
وفيما يتعلق برد الاتحاد على رغبة بعض الأندية في عدم ترك لاعبيها فترات طويلة مع المنتخب قال الرميثي: الأندية شريك مع اتحاد الكرة ورابطة دوري المحترفين من أجل بلوغ الهدف الأسمى وهو الوصول لكأس العالم 2010 في جنوب افريقيا ولدينا قناعة كاملة في هذا الجانب·
وأضاف: لتحقيق ذلك يجب أن يقدم كل طرف التضحيات والتنازلات، طالما كان الهدف هو الصالح العام وتحقيق حلم الإمارات وبالتالي اتفقنا مع الرابطة التي تعتبر ممثلاً للأندية المحترفة التي عليها الالتزام بما تم الاتفاق عليه مع الرابطة ورغم ذلك لم نتلق أي رفض رسمي أو ممانعة من أي ناد، وعلاقتنا مع كافة الأندية تقوم على الاحترام المتبادل والتقدير·
وأشاد الرميثي بموقف صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة الذي وجه بتوفير تغطية شاملة لدوري الدرجتين الأولى والثانية الذي يديره اتحاد الكرة مما يساعد على تسويقه بصورة جيدة وإفادة المنتخب الوطني من خلال المواهب التي من المتوقع أن تبرز من تلك البطولات·
تمسكنا بجمعة ربيع
وكشف الرميثي عن تمسك اتحاد الكرة واللجنة الفنية بالمدير الفني لمنتخب الشباب جمعة ربيع لما قدمه مع المنتخبات في المراحل السنية، وكونه من افضل المدربين المواطنين الذين عملوا مع اتحاد الكرة·
وقال: وافقنا على طلب جمعة ربيع بزيادة قيمة العقد التي جاءت كبيرة للغاية وفوجئنا في اليوم التالي للموافقة برفض المدرب استكمال المشوار لما بعد 23 اغسطس نهاية عقده مع الاتحاد، وعلى الرغم من ذلك حاولنا عبر اتصالات مكثفة إثناءه عن القرار والوصول الى حل وسط بأن يقوم بمهام عمله في قيادة قطاع الناشئين بالشارقة إلى جانب عمله مع منتخب الشباب، على أن يتفرغ للمنتخب في فترات الإعداد والبطولات ومنها بطولة أمم آسيا المقبلة في السعودية، غير انه أصر على الرفض·· وبالتالي لم نقف مكتوفي الأيدي وتحركنا للبحث عن مدرب بديل، وتم الاتفاق على خالد بن يحيى كمدرب عربي له باع طويل في التدريب، ومن المتوقع أن يغادر الى معسكر الفريق في أوروبا حتى يتسلم المنتخب من ربيع المتواجد حالياً مع الفريق، بعد أن يضع المدير الفني الجديد في الصورة في كل ما يتعلق باللاعبين وإمكانياتهم·
عدد اليوم
