قتل جنديان أجنبيان أمس الأول في أفغانستان احدهما أميركي والآخر كندي. وأعلن حلف شمال الأطلسي أمس عن مقتل جندي أميركي، ليرتفع عدد القتلى من الجنود الاجانب في هذا البلد الى 358 في العام 2009، من بينهم 208 أميركيين. وفي اوتاوا أكد الجيش الكندي أن جنديا كنديا قتل وجرح 11 آخرون بانفجار قنبلة في جنوب افغانستان خلال مشاركتهم في عملية لمصادرة اسلحة. ومعه يرتفع الى 131 عدد الجنود الكنديين الذين قتلوا في أفغانستان. وفي هذة الاثناء بدأت أفغانستان تستعد لاحتمال اجراء دورة ثانية من الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل فيما يتواصل فرز مئات الأصوات المشكوك فيها، على ما اعلن مسؤولون أمس. من جهة اخرى، اعترف الجنرال البريطاني نيك كارتر الذي سيتولى خلال 6 اسابيع قياد قوات الاطلسي في جنوب افغانستان، بان «الوقت ليس في مصلحة» الغربيين في هذا البلد. وقال الجنرال الذي سيتولى قيادة 45 الف جندي في الجنوب الافغاني ان ارسال قوات أميركية اضافية تقرر في الربيع يشكل فرصة «لإحداث فرق» في السنة المقبلة. واضاف في مقابلة مع المحطة الاذاعية الرابعة للبي بي سي ان «الوقت بذخ لا نملكه لكن منذ 18 شهرا كان هناك 1500 جندي اميركي في الجنوب واليوم هم 25 الفا وهناك موارد كبيرة تصل الى الجنوب». واضاف «لكنني اعترف ان الوقت ليس في مصلحتنا وعلينا ان نظهر توجهات ايجابية في اسرع وقت ممكن». من جانبه، دعا رئيس الوزراء الايطالي سيلفيو برلوسكوني أمس الى «استراتيجية انتقالية» لخفض حجم الوجود الغربي تدريجيا في افغانستان في حين اعلنت حكومته ان الجنود الايطاليين الستة الذين قتلوا أمس الاول في كابول سيشيعون غدا الاثنين. وقال برلوسكوني خلال زيارة لمقر قيادة الجيش الايطالي في روما «علينا وضع استراتيجية انتقالية لنقل المزيد من المسؤوليات الى الحكومة الجديدة» للرئيس حميد كرزاي. وأدلى الافغان باصواتهم في 20 اغسطس في ثاني انتخابات تشهدها البلاد في تاريخها تحت وطأة تمرد حركة طالبان الذي يستهدف الحكومة المدعومة من الغرب، ما ادى الى ثني قسم كبير من الناخبين عن الاقتراع. وقال مسؤول في اللجنة الانتخابية المستقلة لوكالة فرانس بيرس طالبا عدم كشف اسمه «في حال اجراء دورة ثانية، فسنكون مستعدين .. لا يمكننا الانتظار، بدأنا نستعد». واضاف «زملاؤنا الان في لندن حيث وضعوا تصميم البطاقات الانتخابية واعدوها للطبع من اجل الدورة الثانية». وتابع «اننا نطبع بطاقات الاقتراع في لندن لاسباب أمنية، يمكننا طبعها في افغانستان لكننا قررنا خلاف ذلك منعا للتزوير الذي قد ينسف الدورة الثانية». وقال مسؤول غربي يعمل مع السلطات الانتخابية امس ان موعد منتصف اكتوبر مرجح. ولكن اذا تجاوز موعد الانتخابات مطلع نوفمبر فان الاحوال الجوية قد تكون قاسية جدا في المناطق الجبلية ما قد يستدعي إرجاء الدورة الثانية الى مطلع العام المقبل.
عدد اليوم
