أعلنت حركتا “حماس” و”الجهاد” أمس مقاطعتهما للانتخابات البلدية المقرر أن تجري في الضفة الغربية منتصف يوليو المقبل، لأنها تشكل “تكريسا لحالة الانقسام الداخلي”. وقالت “الجهاد” في بيان إنها “تعلن عن مقاطعتها الانتخابات المحلية التي أعلنت عنها حكومة سلام فياض في الضفة المحتلة سواء بالمشاركة فيها أو الترشح لها أو دعم أي قوائم أو مرشحين”. وبررت مقاطعة الانتخابات بأن “الإعلان عنها جاء بشكل أحادي ودونما توافق وطني”. ورأت أن ذلك “يعكس إصرارا على تعميق وتكريس حالة الانقسام الداخلي والتفرد بالقرار بطريقة تخضع بالدرجة الأساسية لاعتبارات سياسية وذاتية ضيقة بعيدا عن تحقيق مصالح شعبنا الفلسطيني”.
من جهتها، قالت حركة “حماس” إنها “لن تشارك في هذه الانتخابات البلدية لأنها تأتي بدعوة من حكومة غير دستورية”. وأضافت إن “نتائج الانتخابات البلدية فاقدة للمصداقية والنزاهة ولا تلزم حماس بشيء”. وأكدت حماس “وجوب إجراء الانتخابات البرلمانية والبلدية كثمرة التوافق الوطني الداخلي”. وحملت حركة حماس “حركة فتح وفريق أوسلو كامل المسؤولية عن التداعيات الخطيرة التي ستنعكس سلبا على الساحة الوطنية الفلسطينية بتعميق الانقسام السياسي”. وتابعت إن هذا الأمر “يعد خدمة للاحتلال ولمشاريعه الاستيطانية والتهويدية في الضفة الغربية”. وكانت حركة حماس عبرت أولا عن معارضتها لتنظيم هذه الانتخابات في القطاع قبل مصالحة مع فتح. وأعلنت الحكومة الفلسطينية برئاسة سلام فياض السابع عشر من يوليو المقبل موعدا لإجراء انتخابات محلية في مختلف الأراضي الفلسطينية.
عدد اليوم
