السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نمو مساهمة قطاع الاتصالات في مشروعات التنمية الاجتماعية بالدولة

نمو مساهمة قطاع الاتصالات في مشروعات التنمية الاجتماعية بالدولة
20 سبتمبر 2009 00:09
تزايد خلال السنوات الأخيرة الدور الاجتماعي لقطاع الاتصالات في الدولة، حيث توازى ارتفاع أرباح شركتي «اتصالات» و«دو» مع نمو دورهم في مشروعات التنمية المجتمعية خاصة في مجال التعليم وتوفير الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة، بحسب مسؤولي «اتصالات» و«دو». المسؤولية الاجتماعية ركيزة أساسية أكد أحمد بن علي نائب الرئيس للاتصال المؤسسي في «اتصالات» أن المؤسسة تعتبر المسؤولية الاجتماعية ركيزة أساسية من ركائز إستراتيجية عملها، وان «اتصالات» ستستمر في توظيف نجاحاتها على الصعيدين المالي والتقني في دعم المشاريع والحملات الموجهة لأبناء المجتمعات التي تعمل بها. وأضاف: «لم تقتصر مسؤولية (اتصالات) الاجتماعية على قطاع محدد من القطاعات الاجتماعية أو فئة دون أخرى، بل شملت برامج دعمنا ورعايتنا كافة القطاعات التعليمية والصحية والثقافية والرياضية والاقتصادية والفنية وغيرها من القطاعات، وبالنسبة للفئات الاجتماعية كان هناك تركيز من «اتصالات» على فئة ذوي الاحتياجات الخاصة لما لهذه الفئة من متطلبات مختلفة لا بد من الاهتمام بها وإيلائها كل الرعاية». وأوضح ابن علي أن المؤسسة قد أثبتت قدرتها العالية على ممارسة دورها الوطني الداعم بكل ما تعنيه الكلمة من خلال دعم مشاريع الحكومة الاتحادية والمشاريع المحلية في كل إمارة على حدة. وتشمل النشاطات الحكومية التي تدعمها «اتصالات» مجالات مختلفة، منها التعليم والفعاليات الاجتماعية والاقتصادية والعلاقات الدولية والأحداث الثقافية. وحول أهم المحاور التي يتناولها برنامج المسؤولية الاجتماعية في اتصالات، قال: «يعد محور دعم القطاع التعليمي والأبحاث من أبرز القطاعات التي نوليها رعاية كبيرة في المؤسسة كون هذا المحور يركز بشكل مباشر على العنصر البشري الذي هو أساس التنمية المستدامة في أي مجتمع؛ لذا كانت «اتصالات» من أبرز المؤسسات الوطنية الراعية للقطاع التعليمي والبحث العلمي. ووفقاً لابن على تقوم «اتصالات» منذ سنوات باقتطاع نسبة 1% من إيراداتها السنوية لصالح صندوق تطوير الاتصالات ونظم المعلومات الذي أنشأته هيئة تنظيم الاتصالات في الدولة بهدف توفير موارد ودعم شاملين لسد المتطلبات الفريدة لكل مشروع وأسس نجاحه، بما فيها إعطاء منح تمويلية، ومنح تعليمية، وتزويد المشاريع بالاستشارات الفنية والدعم التجاري، والمساهمة بتزويد شبكة من المعلومات تتعلق بكيفية التخاطب والتعاطي مع قطاع الاتصالات ونظم المعلومات. وأضاف: «لم نكتف في (اتصالات) بهذه المساهمة في دعم التعليم والبحث العلمي، بل كان لـ(اتصالات) الكثير من المساهمات في برامج دعم أبنائنا الطلبة ومؤسساتنا التعليمية والبحثية، ومنها على سبيل المثال المساهمة في إنشاء وتمويل مركز مشترك للبحوث والتطوير في دولة الإمارات العربية المتحدة بالمشاركة مع كل من مؤسسة الاتصالات البريطانية (بي. تي) وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث، وذلك بهدف إنشاء قاعدة قوية للبحث العلمي والتطوير في الدولة». وأشار ابن علي إلى أن المبادرات التي تبنتها «اتصالات» في مجال التعليم شملت الكثير من الأحداث والمؤتمرات ومنها مؤتمر مجلس أمهات منطقة أبوظبي التعليمية، والتعاون المستمر مع وزارة التربية والتعليم في ملتقى غرس زايد الطلابي لأربعة أعوام على التوالي، وبرنامج طموح لتدريب وتأهيل الموارد البشرية المواطنة، وهذه المساهمات ما هي إلا أمثلة لمجموعة كبيرة من البرامج التعلمية والبحثية التي احتضنتها «اتصالات» وقدمت لها الرعاية والدعم. كما تعمل «اتصالات» بشكل منتظم على رعاية الفعاليات التي تنظمها وزارة التربية والتعليم في جميع أنحاء البلاد، وأبرزها المسابقات التي تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية تقنيات الاتصال وتأثيرها في المجتمع. بهدف تعزيز المهارات الكتابية والتحليلية للطلاب، وكذلك تعزيز قدرتهم على إعداد التقارير وإطلاعهم على فوائد ومزايا وخصائص تقنيات الاتصالات. وعلى الصعيد التعليمي كانت «اتصالات» قامت ومن خلال كلية «اتصالات» بتدريس 456 طالباً في برامج البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في الهندسة الإلكترونية وهندسة الاتصالات وهندسة الكمبيوتر، وكانت قد قامت العام الماضي بتخريج 273 طالباً في مرحلة البكالوريوس وستة طلاب في مرحلة الماجستير، كما تعمل «اتصالات» من خلال أكاديمية اتصالات التي تعتبر إحدى المعاهد الرائدة والمتميزة في منطقة الخليج والشرق الأوسط على المساهمة في تأهيل وإعداد كوادر الخريجين والمحترفين في كافة المجالات المهنية والاحترافية، تشمل علوم الاتصالات وتقنية المعلومات وإدارة الأعمال وخدمات العملاء والتسويق والمحاسبة ومراكز الاتصال وأنظمة التحكم وأمن المعلومات والعلوم الأساسية، مما يشكل رافداً قوياً للقطاعات الاقتصادية والاجتماعية في الدولة. المبادرات الاجتماعية وفيما يتعلق بالمبادرات الاجتماعية التي تطلقها المؤسسات ذات النفع العام، يقول ابن علي إنه كان لـ»اتصالات» الدور الريادي في تقديم الدعم والرعاية للمبادرات الوطنية التي تعود بالفائدة على أبناء مجتمعنا في شتى الحقول ومنها مبادرة «دبي للعطاء» والتي تبرعت المؤسسة لها بمبلغ 25 مليون درهم، بالإضافة إلى تكريس إمكاناتها التقنية لنشر وتعميم المبادرة. وفيما يتعلق بمبادرات ومشاريع مؤسسة الإمارات التي تعد منظمة نفع اجتماعي أنشأتها الحكومة لتمكين القطاعين الخاص والعام من إطلاق مبادرات جديدة مشتركة تسهم في تطوير المجتمع وتحقيق مصلحة جميع أبنائه، حيث قدمت «اتصالات» الدعم المباشر لمبادراتها ومشاريع خدمة المجتمع المدني التي تنظمها المؤسسة خلال تبرعها بمبلغ 25 مليون درهم. ومن المحاور الرئيسية لبرنامج الرعاية الاجتماعية لـ»اتصالات» الدعم الاجتماعي لذوي الاحتياجات الخاصة، بحسب بن علي، ويقول إنه دأبت «اتصالات» على تقديم الدعم والرعاية لسائر الأنشطة والفعاليات التي من شأنها أن تعزز من تواصل هذه الفئة مع عائلاتهم، ومراكزهم الاجتماعية، والمؤسسات الحكومية، والكليات وغيرها من المؤسسات المجتمعية العامة، وقدمت «اتصالات» دعماً مقداره 3 ملايين درهم لدعم المبادرة التي أعلنت عنها هيئة تنظيم الاتصالات لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة. كما وقعت «اتصالات» اتفاقية تفاهم مع كل من وزارة الشؤون الاجتماعية ومؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وشؤون القصّر، ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بهدف المساهمة في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في مجتمع المعلومات، وتقديم خدمات اتصالات متقدمة تلبي رغباتهم وتساعدهم على التواصل مع بعضهم البعض ومع شرائح المجتمع المختلفة الأخرى. حماية البيئة على الصعيد البيئي، لعبت المؤسسة دوراً مميزاً في المساهمة بالمبادرات البيئية ومنها الحملة الوطنية لإعادة تدوير الهواتف المتحركة سواء من خلال الدعم المادي أو فتح نقاط جمع خاصة للهواتف المتحركة القديمة ومراكز الأعمال التابعة لها، ورعاية منتدى الشباب والبيئة في أكاديمية «اتصالات» والذي ضم ما يزيد عن 600 طالب من 40 دولة مختلفة، وحملة «نظفوا العالم 2005». دراسة احتياجات المجتمع منذ إطلاقها في عام 2007، أدركت دو، مزود خدمات الاتصالات المتكاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة، أهمية التنمية المستدامة لمجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحسين حياة المواطنين والمقيمين، بحسب هالة بدري النائب التنفيذي للرئيس للاتصال والإعلام في «دو». وأكدت هالة بدري أن «دو» حرصت على أن لا يقتصر دورها على تقديم خدمات الاتصالات، بل على المساهمة في مختلف الأنشطة المجتمعية وابتكار المبادرات التي تُسهم في خدمة المجتمع، وذلك من خلال الخدمات التي عملت على توفيرها، والمبادرات التي أطلقتها، والتي تنبثق من التزامها بالمسؤولية المجتمعية، والتي من شأنها دفع العجلة الاقتصادية والاجتماعية في الدولة، وتحسين الظروف المعيشية لأفراد المجتمع، وقالت هالة بدري لنائب التنفيذي للرئيس للاتصال والإعلام في «دو» إن الشركة «وضعت استراتيجية خاصة للمسؤولية المجتمعية، حيث اعتبرت أن العمل المؤسسي يجب أن يتلاقى مع تطلعات وحاجات المجتمع الذي يُعتبر العنصر الأساسي في نجاحها واستمراريتها. لذلك التزمنا بتنفيذ البرامج والمبادرات التي تساهم في الارتقاء بالمجتمع نحو الأفضل وتعزيز التواصل، واضعين نصب أعيننا أهدافاً محددة، واستراتيجيات واضحة تتمحور حول التنمية المستدامة، والبرامج الاجتماعية». وأضافت بدري «لقد عملنا جنباً إلى جنب مع المؤسسات الحكومية، والجمعيات الخيرية، لدراسة حاجات المجتمع وكيفية معالجتها، وقد اعتمدنا عدداً من الركائز الأساسية هي التعليم، والتراث، والثقافة والشؤون الاجتماعية في جميع برامجنا المجتمعية لتلبية حاجات المجتمع والمساهمة في نهضته». فكانت البداية مع تبني إبداع الشاب الإماراتي محمد سعيد حارب والذي أثمر عن ولادة أول مسلسل للرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد والذي حقق نجاحاً منقطع النظير في مواسمه الثلاثة وواصلت دو دعمها له في إبداعه الجديد (فريج: كتاب الألغاز) خلال شهر رمضان الحالي. وفي محطة أخرى، حرصت «دو» على القيام بمسؤوليتها لدعم جهود الرعاية الصحية في الإمارات ومن هذه الأنشطة كانت حملة للتبرع بالدم نظمتها «دو» لموظفيها بالتعاون مع مركز خدمات نقل الدم والأبحاث في الشارقة، وجاءت الحملة تلبية للطلب المتزايد على الدم في الإمارات لعلاج أمراض اضطرابات الدم مثل مرض الثلاسيميا، والتي تتطلب عمليات نقل دم دورية لمساعدة المصابين بهذا المرض على الحياة. الإبداع الطلابي كان للإبداع الطلابي نصيب من مبادرات المسؤولية المجتمعية للشركة، حيث ابتكرت «دو» بالتعاون مع «مايكروسوفت الخليج» مسابقة «موبايلك نافذة إبداعك» لتطوير تطبيقات الهاتف المتحرك والتي نظمتها للعام الثاني على التوالي خلال أبريل 2009. لتكون جزءاً من كأس التخيل. وتعتبر المسابقة منبراً للكشف عن الطاقات الإبداعية والابتكار لدى طلبة الجامعات والكليات، وذلك في مجال تطوير برامج وتطبيقات الهاتف المتحرك في مجالات مختارة. وقالت هالة بدري النائب التنفيذي للرئيس للإعلام والاتصال في «دو»: «إن المسابقة تأتي ضمن إستراتيجية دو للمسؤولية المجتمعية والتزامها نحو مجتمع الإمارات خاصة شريحة الشباب، ونؤمن بأن المسابقة ستسهم في الكشف عن الإبداع العلمي للطلبة المشاركين وأن إبداعاتهم ستنعكس على حياة الناس».
المصدر: أبوظبي - دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©