السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر.. ما يسمى بالربيع العربي

غدا في وجهات نظر.. ما يسمى بالربيع العربي
27 مارس 2013 19:27
ما يسمى بالربيع العربي يقول أحمد أميري: زاد معدل استخدام عبارة «ما يسمى بالربيع العربي» في وسائل الإعلام ومواقع التواصل، وكذلك عبارة «الربيع المزعوم»، و«ربيع الإسلاميين»، وأحياناً «الخريف العربي»، و«الفسيخ العربي»، وأخشى أن يأتي يوم يجرّم فيه استخدام عبارة «الربيع العربي». وفي كل يوم يظهر المزيد من أفراد جماعة «ألم نقل لكم» الذين لا همّ لهم إلا التذكير بأنهم أول من أدركوا الحقيقة، بحثاً عمن يبصم لهم بالعشرة على ذكائهم وحكمتهم وبُعد نظرهم. والغريب أن هؤلاء الحكماء الذين يبصرون ما وراء الأحداث لم يتنبؤوا بأي شيء قبل أن يشعل «البوعزيزي» النار في جسده. مشكلة هؤلاء الذين يتبرأون إلى الله من «الربيع العربي» أنهم يحاسبون هذه الحركة التاريخية بقانون الوسط المرفوع الذي عبّر عنه أبو فراس الحمداني بقوله: ونحنُ أناسٌ لا توسط عندنا، لنا الصدرُ دونَ العالمين أو القبرُ. فإما أن يثمر ربيعكم أنظمة ديمقراطيةً مثل فرنسا، يشعر في ظلها المواطن العربي بأنه مثل المواطن في سويسرا، وينعم بالرفاه كما ينعم به الفرد في النرويج، ويحاسب فيه أكبر مسؤول على القرش الواحد مثل كوريا الجنوبية، وإما ربيعكم هذا فوضى، وفتنة، وخراب. الخليج ومفاهيم التحديث المُلتَبسة! استنتج د. أحمد عبدالملك أن المطالبات التحديثية في دول الخليج تنوعت حسب مقتضيات وظروف كل دولة. فهنالك بلدان كان يوجد فيها حضور عسكري أجنبي في الخمسينيات، ما أثرَ على سير الأحداث على المستوى المحلي قبل استقلال هذه الدول. بينما بقيت دول أخرى في مأمن من تلك المنغصات وحافظت على العلاقة «التوافقية» بين الحاكم والمحكوم. أوباما ورسالة باب الشمس يقول د. إبراهيم البحراوي: في الوقت الذي ينعى فيه فريق من الرأي العام الفلسطيني على سلطة عباس إعلانها عن رفض قيام انتفاضة شعبية جديدة وإضعاف روح مقاومة الاحتلال في الضفة الغربية، ظهرت مبادرة جديدة للمقاومة الشعبية. لقد جاءت هذه المبادرة من الشبان المقدسيين وغيرهم من شباب الضفة لمقاومة جهود الاستيطان اليهودي وابتلاع الضفة، مع بداية العام الجديد. فقد أقام حوالي 300 شابة وشاب قرية عربية جديدة بالخيام في 11-1-2013. وقد اختاروا الموقع شرق القدس في المنطقة المسماة منطقة E1 وأقاموا خمسين خيمة أسموها قرية باب الشمس. وبالطبع سارعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى إصدار قرار بهدم القرية وحاصرتها في 12-1-2013. غير أن استئنافاً عاجلاً لنقض هذا القرار دفعه الشبان الفلسطينيون أمام محكمة العدل العليا أدى إلى صدور حكم بوقف تنفيذ قرار الهدم لحين استكمال بحث القضية. لقد كرر هؤلاء الشبان الذين تزايد عددهم إلى 500 جهودهم لبناء قرية جديدة تزامناً مع زيارة أوباما للمنطقة يوم 20-3-2013 على الأراضي المهددة بالمصادرة بين العيزرية وأبو ديس شرق مدينة القدس. وقد أعلن هؤلاء الشبان أن أهدافهم تتحدد فيما يلي: 1- تأكيد حقنا كفلسطينيين في العودة إلى أراضينا وقرانا. 2- تأكيد سيادتنا فوق أرضنا بدون إذن من أحد. 3- حماية أراضينا من عمليات الاستيطان والاستعمار والمصادرة. 4- استحداث شكل جديد من المقاومة الشعبية. النكات على العراقيين... حلال أم حرام؟ لدى محمد عارف قناعة بأنه بالنكات نضحك من كل شيء حتى لا نبكي على كل شيء بعد اغتيال القانون الأساسي لدولة العراق، وشرعة الأمم المتحدة؛ الأول -كجميع القوانين الأساسية في العالم- يَعتبر التعاون مع الغزو الأجنبي خيانةً عظمى، والثاني يعتبر الغزو بدون تفويض من المنظمة الدولية جريمة ضد الإنسانية. وهذه هي الحقيقة التي ينكرها الطائفيون، السنة والشيعة على حد سواء، كإنكارهم أن المذهب الشيعي أصلاً وُلد في العراق، وليس في إيران، وعبّر عن عبقرية الوضع الجيوستراتيجي للعراق، الذي استخدم منذ فجر التاريخ الصراعات الإقليمية والدولية لإبداع الحضارات السومرية، والآشورية، والبابلية، والأكادية، والعربية الإسلامية. «حلالْ النكات على العراقيين أم حرام؟»، والجواب هو «حلال»، وإلا كيف نسمع ما يقال لا مَن يقول؟ الأكراد وحدهم يسمعون القول لأنهم يجدون صعوبة في فهم ما يُقال لا من يقول، وهذه ليست نكته. فالكردي لا تهمه هوية الحمار الذي يلعب معه الورق، وعندما يُسألُ كيف يلعب مع حمار؟ مواجهة حاسمة لسياسات اليأس! يقول الســـيد يســــين إن الأحداث الدامية التي وقعت أمام مقر جماعة «الإخوان المسلمين» في المقطم بكل ما سبقها وما دار فيها، تعبر تعبيراً بليغاً عن تفاقم سياسات اليأس التي بسطت رواقها على المجتمع المصري على مستوى النخب السياسية وعلى مستوى الجماهير على السواء. وسياسات اليأس Politics oF Despair -كما يعرفها علم السياسة- تظهر وتسمم المناخ الاجتماعي في بلد ما حين يمر بأزمة بالغة الحدة، نتيجة عجز النخبة السياسية الحاكمة عن اتخاذ القرارات الصائبة في الوقت المناسب، وفشل النخب السياسية المعارضة في تقديم بدائل مدروسة لحل الأزمة. ومن هنا تسود مشاعر الإحباط، التي تؤدى بالضرورة إلى سلوك عدواني موجه ضد السلطة بشكل عام. وقد يتطرف هذا السلوك العدواني ويتخذ ممارسة أشكال من العنف غير مسبوقة، حيث تدور المعارك بين الأطراف المتصارعة إلى درجة تؤدي إلى وقوع الضحايا بالعشرات والمصابين بالمئات. ولعله قد آن أوان طرح السؤال الأساسي: ما هي طبيعة الأزمة الحادة التي يمر بها المجتمع بعد ثورة 25 يناير؟ والإجابة أن هذه الأزمة مركبة ومتعددة الأبعاد. فهي أولاً أزمة مجتمعية تشمل المجتمع كله بكافة طوائفه، لإحساس الجماهير بأن ثورة 25 يناير بشعاراتها الشهيرة في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية لم تحقق أياً من أهدافها. بل ويمكن القول -ويا للتناقض- إن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية تدهورت إلى حد خطير لدرجة تفوق الأوضاع المتردية التي سادت في عهد مبارك. زيارة أوباما...فرصة ضائعة أخرى حسب ترودي روبن، ألقى أوباما خطاباً في القدس الأسبوع الماضي وعد فيه من جديد بالحؤول دون حصول إيران على سلاح نووي، متعهداً بمواصلة الدعم المعنوي والعسكري لإسرائيل. وبعد ذلك فقط حث الإسرائيليين على عدم التخلي عن جهود التفاوض حول السلام مع الفلسطينيين. وقد كان خطابه جد قوي لدرجة أنه حظي بتصفيقات متكررة من نحو 1000 طالب إسرائيلي يتابعونه، ولكن، الآن ماذا؟ الواقع أنه لا يسع المرء إلا أن يتذكر أن أوباما ألقى خطاباً رائعاً أيضاً على حشد من الطلبة في القاهرة عام 2009، كان يهدف إلى الفوز بعقول المسلمين وقلوبهم. ولعل معظمنا يتذكر ذلك الخطاب لفشله في إنتاج أي شيء ملموس. فهل نستطيع أن نأمل أن ينتج شيء جوهري وملموس عن مغازلة أوباما لليهود الإسرائيليين؟ الجواب يعتمد على الكيفية التي يقرأ بها المرء زيارة أوباما. دروس من الأزمة القبرصية عرفت جزيرة قبرص، بأنها قبلة سياحية دولية تتميز بجمال طبيعتها وشواطئها، إلا أنها بقيت- على حد قول د. محمد العسومي- في الظل، كإحدى الجنات الضريبية قبل انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، حيث تتدفق عليها الأموال من كل حدب وصوب، وبالأخص من جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق وبلدان أوروبا الشرقية. واليوم تواجه الجزيرة تحديات خطيرة معرضة اقتصادها الصغير للإفلاس، حيث تتشابك المصالح الاقتصادية وتقاسم النفوذ السياسي بين العديد من البلدان لتلتقي وتتقاطع فوق هذه الجزيرة التي نأت بنفسها ولسنوات طويلة عن هذه التجاذبات وفتحت أبوابها للجميع انطلاقاً من مصالحها الوطنية. ويبدو أن هذه الحيادية النسبية لا تناسب الكبار الذين يشاركونها عضوية الاتحاد الأوروبي، فالألمان غير قادرين على المنافسة للحصول على عقود الغاز المكتشف حديثاً بالقرب من شواطئ قبرص لصالح روسيا التي تمد ألمانيا والعديد من بلدان الاتحاد الأوروبي باحتياجاتها من الغاز عبر خطوط تمتد آلاف الكيلومترات. أما الروس، فقد اتخذوا من قبرص ومؤسساتها المصرفية وأسواقها المالية قاعدة مهمة ومضمونة من وجهة نظرهم فبلغت قيمة ودائعهم 32 مليار يورو، هذا عدا استثماراتهم الهائلة في السوق العقارية والسياحة والخدمات، مما ساهم في إنعاش اقتصاد الجزيرة. سوريا الجديدة والدعم الأميركي يقول فريدريك سي.هوف، مستشار سابق لحكومة أوباما لشؤون الانتقال في سوريا، إنه بالنسبة لمعظم الأميركيين تبدو سوريا كورطة كبيرة، سيكون أفضل ما يمكن عمله بشأنها، هو تركها للسوريين وجيرانهم كي يجدوا مخرجاً منها. ولكن الصراع الذي أطلقه بشار ضد شعبه، يهدد بخلق فضاء غير قابل للتحكم فيه، يتدافع فيه اللاجئون نحو الحدود، ويقيم فيه الإرهابيون قاعدة لهم، وتترك فيه المواد الكيماوية والبيولوجية من دون حراسة، ومتاحة لمن يريد الاستيلاء عليها، ويصبح فيه الكثيرون من سكان سوريا البالغ عددهم 22.5 مليون نسمة، هدفاً للاحتجاز، والتعذيب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©