الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ارتفاع مبيعات أسواق التجزئة 20% في أبوظبي

ارتفاع مبيعات أسواق التجزئة 20% في أبوظبي
20 سبتمبر 2009 00:13
ارتفعت المبيعات في سوق التجزئة عشية عيد الفطر المبارك بنسبة 20%، بحسب حمد العوضي عضو مجلس إدارة غرفة أبوظبي رئيس لجنة التجارة، فيما مددت محال ساعات عملها للاستفادة ما أمكن من الطلب الموسمي. وشهدت أغلب المراكز والمحال التجارية في أبوظبي أمس ازدحاما شديدا من الراغبين في ابتياع احتياجات العيد، لا سيما الملابس والهدايا. وقال العوضي لـ «الاتحاد» إن الانتعاش في سوق التجزئة يظهر بصورة واضحة في مبيعات الملابس والأحذية، إضافة إلى قطاع المواد الغذائية لا سيما الحلويات والفواكه. وبلغ حجم سوق التجزئة في الدولة بنهاية العام 2008 نحو 42 مليار درهم، مع توقعات بأن يتجاوز نحو 45 مليار درهم بنهاية العام الجاري وفقا لدراسات السوق الصادرة في هذا الشأن، والتي أفادت بأن نسبة نمو سوق التجزئة يتراوح بين 5 -7% سنوياً. وأشار فيصل العرشي نائب المدير العام في جمعية أبوظبي التعاونية إلى ارتفاع المبيعات بمتوسط 15% بمناسبة عيد الفطر السعيد. وأوضح أن ارتفاع المبيعات ظهر بصورة أساسية في مبيعات الملابس والحلويات، إضافة إلى الأجهزة الإلكترونية مثل التليفزيونات. وكشف عن ارتفاع مبيعات السجاد والمفروشات والستائر في ظل تفضيل بعض المواطنين تغيير بعض المفروشات بمناسبة العيد. وقال العرشي إن زيادة المبيعات في هذه القطاعات قابلها تراجع في مبيعات أخرى مثل قطاع المواد الغذائية الذي شهد تراجع مقارنة بالأيام الأولى من شهر رمضان. بدوره، قال الدكتور جمال السعدي الخبير بقضايا حماية المستهلك إن الزيادة في المبيعات تركزت بصورة مباشرة في الملابس، موضحاً أن هذه الزيادة صاحبها ارتفاع في أسعار بعض السلع بنسبة 10 إلى 15%. وأوضح أن ارتفاع الأسعار طبيعي وموسمي، حيث تشهد الأسعار تراجعا بعد العيد، مع تراجع الطلب. وتوقع أن تشهد الفترة المقبلة زيادة في مبيعات مستلزمات المدارس فور الانتهاء من إجازة العيد. وأكد العوضي أن تسلم الموظفين رواتبهم عن شهر سبتبمر بداية من يوم الخميس الماضي، كان له دور رئيسي في إنعاش المبيعات. واستدرك العوضي بالقول إنه رغم التحسن الملحوظ في مبيعات التجزئة عشية العيد، إلا أنه يظل تحسنا محدودا مقارنة بالأعوام السابقة والتي كانت تشهد ارتفاعا في المبيعات بنسبة 30 إلى 40% خلال أيام العيد. وأرجع العوضي ذلك إلى اضطرار بعض المستهلكين إلى تغيير استراتيجية الشراء بعد الأزمة المالية، لافتا إلى أن الأزمة أدت لتغيير السلوك الاستهلاكي لدى أغلب العملاء. وأكد العوضي اهتمام الغرفة بالنظر في الشكاوى التي ترد من المستهلكين ضد التجار، سواء المتعلقة بارتفاع الأسعار أو الغش التجاري. وذلك بالتنسيق مع دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، ووزارة الاقتصاد. وأوضح العوضي أن دور الغرفة في حماية أعضائها، لا يعني أن ذلك يأتي على حساب القانون، أو المستهلك، مشددا على عدم قبول التستر على المخطئ، وقال إن لجنة التجارة في الغرفة تسعى دائما لخدمة اقتصاد أبوظبي، وتحسين الصورة العامة لاقتصاد الدولة. وقال إن سوق التجزئة ينتعش بصفة عامة خلال المواسم والأعياد مثل عيد الفطر وعيد الأضحى، إضافة إلى الأعياد الاجتماعية مثل عيد الحب، علاوة على مواسم السفر. وأشار العوضي إلى وجود عوامل عديدة ساهمت في انتعاش سوق التجزئة في الدولة خلال السنوات السابقة. وأكد أن وجود أكثر من 100 جنسية على أرض الدولة أدى إلى تنوع كبير في أذواق الشراء واختيارات السلع. وهو ما ساهم في رواج العديد من السلع التي يصعب تكرارها على أراضي دولة أخرى. كما أن تعدد الديانات والثقافات ارتبط بعادات وتقاليد وأعياد ومواسم للشراء مختلفة، مما جعل دائرة الاستهلاك تدور بحيوية طوال العام. وأضاف العوضي أن الأزمة دفعت المستهلكين لإعادة ترتيب الأولويات في الشراء، من خلال الاهتمام بالضروريات خلال هذه المرحلة، علاوة على اهتمام بعض العملاء بالتوفير ترقبا لأي ظروف طارئة. وتابع أن تشدد البنوك في منح القروض الاستهلاكية أدى لانخفاض السيولة، وهو ما انعكس على مبيعات التجزئة. وأشار العوضي إلى أن قطاع الذهب يعد أكثر القطاعات تأثرا من حيث المبيعات، باعتباره ليس من أولويات بعض العملاء، إضافة إلى ارتباطه في الأساس بمواسم محددة مثل موسم الأعراس. وأضاف أن ارتفاع أسعار الذهب أدى أيضا إلى تراجع المبيعات، موضحا أن ارتفاع الأسعار أدى إلى تراجع استخدام الذهب كهدايا. وارتفعت أسعار الذهب من 800 دولار للأوقية بداية عام 2008 إلى 930 دولارا بداية العام الجاري، وصولا إلى 1010 دولارات حاليا. مبيعات الحلويات تتضاعف رشا طبيلة أبوظبي - أقبل مواطنون ووافدون على محال الشيكولاتة والمحال التي تبيع «المعمول والبقلاوة» قبيل عيد الفطر لتتضاعف مبيعاتها بهذه المناسبة مقارنة بالأيام العادية، وفقا لمسؤولين في تلك المحال. ويأتي الإقبال المتزايد قبل العيد ليحرك تجار الحلويات، ليعدوا بضائع جديدة خاصة بهذه المناسبة، ويفتحوا أبوابهم لساعات متأخرة من الليل عشية العيد وقبل حلوله بأيام قليلة لاستيعاب الطلب الكبير. واستقرت أسعار الحلويات من الشيكولاتة والمعمول والبقلاوة ولم ترتفع مقارنة بالعام الماضي رغم الطلب الكبير، بحسب ما أكده تجار، الذين أكدوا أن الطلب على شراء الحلويات بمناسبة عيد الفطر لم يشهد أي تراجع نتيجة للأزمة المالية العالمية مقارنة بالعام الماضي بل إنهم أشاروا الى أن الطلب ارتفع في فترة العيد الحالية مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي. وقال عدنان عادل مدير مبيعات شركة فوالة التجارية المختصة في الشوكولاتة والحلويات، إن مبيعات المحل تضاعفت بدءاً من الفترة التي تسبق العيد بثلاثة أيام بحيث يتهافت المواطنون والوافدون على شراء الشوكولاتة بشكل أساسي. وقال إن المبيعات ارتفعت بنسبة تتراوح بين 40 و45% العيد الحالي مقارنة بالعيد الماضي، وشدد على أن أسعار الشوكولاتة لم تتغير منذ افتتاح المحل بحيث أنها محافظة على استقرارها طوال العام سواء في موسم الأعياد أو الأيام العادية. وقال: أحضرنا أنواعا جديدة من الشوكولاتة السويسرية بمناسبة العيد، وأشار إلى أن المتجر فتح أبوابه في بعض الأيام حتى ساعات الفجر لتلبية الطلب المتزايد. وتتراوح أسعار الشوكولاتة بين 100 درهم للكيلو ويصل سعرها الى 180 درهماً بحسب نوع الشوكولاتة بحيث أن الشوكولاتة مرتفعة السعر هي السويسرية التي تزيد نسبة الكاكاو فيها عن 45%. وقال إن الطلب لا يقتصر على الشوكولاتة بل على الموالح والبسكويت أيضاً، لكن الشوكولاتة تأخذ نصيب الأسد من المبيعات. من جهته، قال جمال حنون مدير محل «الأقصى للحلويات» إن مبيعات الحلويات تضاعفت قبيل العيد، وأشار الى أن الإقبال في العيد يكون على الحلويات المصنوعة من التمر «مثل المعمول» بشكل رئيسي بينما كان الطلب كبيراً في رمضان على حلويات «القطايف»، وأكد أن أسعار المعمول لم ترتفع مقارنة بالعام الماضي بل بقيت مستقرة مشيراً الى أن سعر كيلو المعمول يبلغ 50 درهماً. وكانت حلويات القطايف تطغى على مائده الصائمين بعد الإفطار لتحل الشيكولاته والحلويات العربية الأخرى محلها في العيد. من جهته، قال حسن سليمان مدير محل الصمدي للحلويات إن مبيعات المحل ارتفعت بمناسبة حلول عيد الفطر 75% مقارنة بالأيام العادية، وأكد أن أسعار الحلويات لم ترتفع مقارنة بالعام الماضي بحيث بقيت مستقرة طوال العام الحالي. وقال إن الطلب يتركز، بمناسبة العيد، على حلويات «المعمول» بكافة أنواعه سواء التمر أو الفستق الحلبي أو الجوز، إضافة الى اقبال على حلويات «البقلاوة» و«البتيفور»، وقال إن سعر كيلو المعمول يبلغ 60 درهماً. وكان الدكتور هاشم النعيمي مدير إدارة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد نصح المستهلكين بإعداد قائمة للشراء تشمل كافة الأولويات وفقا للاحتياجات الضرورية للمستهلك قبيل إجازة العيد وخلالها حتى لا يقع تحت تأثير الدعاية التي تنفذها المراكز التجارية خلال مواسم الأعياد لجذب المستهلكين وزيادة حجم المبيعات بمنتجاتهم المعروضة. وأكد أن الوزارة تستمر في مراقبة المراكز التجارية خلال اجازة العيد لوقف أي عمليات احتكار أو رفع أسعار أو عمليات استغلال بسبب تهافت المستهلكين على شراء عدد من السلع المرتبطة بموسم العيد. أسر تخصص ميزانيات استثنائية لتأمين الاحتياجات الأساسية انتعاش الأسواق والمراكز التجارية بالعين فاطمة المطوع العين - شهدت الأسواق والمراكز التجارية بالعين ازدحاماً من جانب المستهلكين، وذلك لشراء احتياجات عيد الفطر السعيد. وخصصت العديد من الأسر ميزانيات استثنائية خاصة لتأمين المتطلبات الأساسية للعائلة وتوفير احتياجاتهم الضرورية في العيد. وحول أهم الاستعدادات الخاصة بعيد الفطر السعيد التقت «الاتحاد» مجموعة من المتسوقين والمتسوقات، وذلك لإلقاء الضوء حول كيفية استعدادهم لاستقبال العيد. وقال حمد الشامسي «إن الفرحة بعيد الفطر هي فرحة متميزة وذلك لأن عيد الفطر هو عيد الإحساس بالمحتاجين داخل وخارج الدولة وضرورة الإحسان إليهم». وأكد أنه قام بشراء كافة اللوازم الخاصة بالعيد من ملابس وغيرها، وذلك لإدخال الفرحة والبهجة على كافة أفراد الأسرة. وأشار سعيد الظاهري علي إلى أنه قام بشراء كافة الاحتياجات الخاصة بالعيد، مؤكداً أن الأسعار مرتفعة، وطالب بمراقبة الأسواق والمراكز التجارية من جانب الجهات المسؤولة للحد من الارتفاع الباهظ في أسعار الملابس وغيرها من السلع الغذائية الضرورية والتي يزداد الإقبال عليها في هذه المناسبة العزيزة على قلوب الجميع. ومن جانبه، أشار كل من غريب البلوشي ومحمد ناصر وخليفة الساعدي إلى ضرورة تكثيف الرقابة على المراكز التجارية والأسواق من جانب الجهات المختصة، وذلك لمنع العديد من التجار وأصحاب المراكز والمحال التجارية من استغلال مناسبة العيد وطرح أسعار خيالية على السلع والمواد الاستهلاكية المطلوبة في العيد، إضافة إلى ضرورة توعية المستهلكين من الاستغلال التجاري الذي يمارسه العديد من التجار وأهمية وضع حد لظاهرة غلاء الأسعار التي أصبحت تؤرق كاهل العديد من الأسر. وتؤكد منى العامري ونورة خلفان واليازية ناصر أهمية الالتزام من جانب الأسر بالبساطة في توفير احتياجات العيد ومتطلباته وأن يلتزم الجميع بالقناعة وعدم الإسراف والتبذير؛ وذلك لأن عيد الفطر هو عيد الرحمة والتراحم والتواصل بين المسلمين. وأشارت موزة الناصري وروية محمد إلى أنهما قامتا بشراء احتياجات العيد من ملابس وغيرها من المستلزمات الخاصة بالأبناء، إضافة إلى الحلويات الخاصة بالعيد. وأكدتا أهمية تكثيف الرقابة على الأسواق بالعيد للحد من غلاء الأسعار، إضافة إلى مراقبة صالونات التجميل النسائية للحد من مظاهر الاستغلال الذي تمارسه في أيام الأعياد والمناسبات السعيدة. وتقول مريم الشامسي ونورة العامري إنهما قامتا بشراء كافة المتطلبات العائلية الخاصة بالعيد، إضافة إلى توفير لوازم الأكلات الشعبية الخاصة بعيد الفطر، مشيرتين إلى أنه تم تخصيص ميزانية اسنثنائية خاصة لتلبية الاحتياجات الخاصة بالعيد.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©