الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سلطان النيادي: تخليت عن مسرح العين.. لهذه الأسباب

سلطان النيادي: تخليت عن مسرح العين.. لهذه الأسباب
20 سبتمبر 2009 00:14
كشف الفنان والمنتج الإماراتي سلطان النيادي لـ»الاتحاد» وللمرة الأولى عن أسباب تخليه عن مسرح العين الشعبي بعد تسعة عشر عاماً من التعب والجهد والعناء من أجل إيجاد مقر للمسرح، وقال: «لم يكن بوسعي الاستمرار في العمل بعد تسعة عشر سنة كاملة من التعب والعناء والجهد من أجل إيجاد مقر للمسرح في مدينة العين، ولقد طرقت جميع الأبواب الممكنة لكن دون أن أحق ما نريد، ومن ثم تركت المسرح بلا عودة، فمن يحب ويود أن يهتم بمسرح العين ويحلم بأن يكون للعين مسرحاً، لا يمكن أن يستمر دونه، ويكفيني عناء هذه السنوات التي أعتز كثيراً بما قدمت خلالها، إنما كان لدي من الطموحات ما هو أكثر من ذلك بكثير، إنما واجهت العديد من العراقيل والصعاب الكثيرة التي حالت دون تحقيق أهدافي». وأضاف النيادي: «أود أن أوجه رسالة قصيرة من خلال المسابقة، ومن خلال مشاركتي في مسابقة «نجم الاتحاد» وهي أني أود أن ألفت المزيد من الاهتمام بالفكر والثقافة والفن من خلال الاهتمام بالمسرح، ومسرح العين على وجه التحديد، خاصة إذا علمنا أن جامعة العين كانت أول جامعة رسمية أسست في الإمارات شأنها في ذلك شأن كلية زايد العسكرية وغيرها من المؤسسات التعليمية والأكاديمية المرموقة الأخرى، وكنت أحلم بأن يكون مسرح العين النافذة الفنية والثقافية الأولى على غرار هذه المؤسسات العلمية ولا سيما وأن مدينة العين قد فازت بلقب أجمل مدينة على مستوى العالم لسنتين متتاليتين». ... جاء ذلك خلال مشاركته ضيفاً لحلقة أمس الأول من مسابقة «الاتحاد» الرمضانية «نجم الاتحاد» التي تواصل فيها سلطان النيادي وعشرات المشاركين والمشاركات خلال ساعة كاملة عبر الهاتف أجاب خلالها على كثير من الأسئلة والتساؤلات الفنية والثقافية التي تهم المشاهد حول الدراما الإماراتية، والأعمال والمسلسلات التي شارك فيها سواء بالتأليف أو التمثيل أو الإنتاج. الدراما العربية والمحلية وفي تقييمه لما يعرض على الشاشات العربية من أعمال درامية خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام، وما يشهده من سباق محموم من الإنتاج قال النيادي: «يؤسفني أن أقول إن هناك أكثر من 115 عملاً درامياً يعرض على الشاشات العربية هذا العام، ومع ذلك فليس هناك أعمال كثيرة متميزة، فالأعمال المتميزة قليلة جداً ولا تتناسب وهذا الكم المعروض، وربما يرجع السبب في ذلك أن القنوات الفضائية العديدة أصبحت «محرقة» للدراما وللموضوعات الدرامية، ولم يصبح الاهتمام منصباً على الكيف بقدر التوسع في الإنتاج لتلبية حاجات هذه القنوات؛ والمسؤولون عن الإنتاج يبحثون بالطبع عن النجوم والأسماء المعروفة التي تساعدهم في التوزيع والتسويق. وربما نجد أن العمل الجيد الذي يفترض أن يتيح له المساحة الواسعة يكون حسب النجوم المشاركين وليس على أساس المضمون، وأن أي عمل يقوم على هذا الأساس وعلى اعتبار الأسماء وأسعار النجوم وإن كان العمل ليس بالمستوى المطلوب، حتى في عملية التقييم سنجدها تعتمد على نفس الاعتبار، ومن ثم فإن المنتج يضحي بجودة العمل واكتماله من أجل «النجم» ولاعتبارات تسويقية وترويجية وإعلانية، لذا فإننا نجد كم هائل من الأعمال على حساب الجودة والكيف. .. أما الدراما المحلية فإنني يمكنني الجزم بأنها قد شهدت تطوراً وقفزة نوعية خلال السنوات القليلة الماضية وأن الإنتاج الدرامي قد تطور بشكل ملموس، ويسعدني كثيراً ما ألاقيه من ردود أفعال جماهيرية واسعة بعد إنتاج «دروب المطايا» والنجاح الذي حققه، وإذا كانت - شهادتي مجروحة - فإن ردود الأفعال تشير إلى ذلك من خلال عشرات الاتصالات الهاتفية والرسائل والإشارات التي نلمسها في وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة من كافة أنحاء الخليج العربي والبلدان العربية الأخرى، أو من خلال لقائي المباشر مع الجمهور في الأماكن العامة أو في أي مكان أذهب إليه، وهذا يعطينا المزيد من الدافعية والتحفيز إلى تطوير التجربة ودفعها قدماً إلى الأمام. أما عن «دروب المطايا» وتجربته الفنية والإنتاجية فيه، يقول النيادي: «من وجهة النظر الفنية يمكنني أن أؤكد أنني قدمت بالفعل عملاً مختلفاً لا يشبه عملاً آخر، ليس فقط من حيث القصة ولا الجودة في الإنتاج والأداء، إنما من حيث إنه شكل ومضمون جديد للمتلقي». أما عن سبب تصريحه بعدم تكرار التجربة مرة أخرى، أوضح النيادي: «عدم تكرار التجربة لا يعني الفشل أو الخوف أو عدم القدرة في استمرار النجاح الذي تحقق، هذا متروك للجمهور، لكنني بعد «دروب المطايا» أشعر أنني قدمت جهداً ذهنياً وبدنياً هائلاً، وخسرت على الصعيد المادي لأنني أخذت مسؤولية المنتج المنفذ على عاتقي، ولم أتراجع واضطررت أن أدفع من جيبي الخاص حتى يستمر العمل ويخرج إلى النور، ولأن الناحية التسويقية ليست بيدي، وإنما هي مسؤولية قناة تلفزيون أبوظبي، وقررت إكمال العمل حتى النهاية». ويضيف النيادي: «مثل هذه الأعمال تحتاج إلى إنتاج مؤسسي كبير وضخم، ولقد تصديت للعمل لأنني أحبه وأعلم طقوسه، وهناك من الزملاء وأذكر منهم الفنان أحمد الجسمي الذي اتهمني بالجنون عندما زار جزيرة «رأس غراب» قبيل التصوير وقال بالحرف الواحد: «إنك منتج مجنون.. أو لديك أموال كثيرة زائدة عن الحاجة ولا تعرف أين تنفقها»، ولأنه فنان ومنتج ويعرف متطلبات العمل والإنتاج قال ذلك، لكنني سعيد بردود الأفعال الجماهيرية التي عوضتني عن هذه الخسارة المادية». الإنتاج والاستثمار وعن تقييمه لتجربته الإنتاجية قال النيادي: «أنا كمنتج تدرجت عبر مراحل حتى وصلت إلى هذا الحد، وعملت مساعداً لمدير الإنتاج قبل ذلك، وأسست شركة ظبيان للإنتاج الفني لعشقي للفن والإنتاج الفني قبل أن يكون عملاً تجارياً استثمارياً، وأصبح لديّ كثيراً من الخبرة الآن، والإلمام بخبايا الإنتاج، وتعلمت بلا شك دروساً غزيرة ومفيدة، وهذا ما جعلني أقبل التحدي بإنتاج عمل بضخامة وحجم «دروب المطايا» الذي أخذته على عاتقي من «الألف.. إلى الياء» فعند التنفيذ اكتشفت أن العمل يحتاج أضعاف وأضعاف ما خصص له من ميزانية، لكنني التزمت بالتزاماتي كمنتج منفذ، وبلا شك كانت تجربة كبيرة ومفيدة وثرية». أما عن مستقبل الدراما الإماراتية، والإنتاج الدرامي المحلي، قال النيادي: «أتوقع للدراما المحلية الريادة خليجياً وعربياً خلال سنوات قليلة قادمة، وهذا لن يتأتى إلا من خلال استمرار الدعم الحكومي، ودعم أصحاب القرار ولعلنا رأينا كيف كانت المكرمة السخية من سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، العام الماضي لكل الفنانين الذين شاركوا في الأعمال الدرامية كذلك هناك جائزة قيمتها مليون دولار لأحسن عمل عربي يعرض هذا العام، وما من شك أن مثل هذا الدعم وهذا التشجيع أن يسهم في رفد وتطوير وانطلاق الإنتاج الدرامي المحلي ليحتل المكانة التي يستحقها». أما عن ظاهرة تبادل النجوم في الأعمال الدرامية العربية والاستعانة المتبادلة فيما بين الدول العربية يؤكد النيادي: «إن هذه التجربة مفيدة وإيجابية للغاية، فلم يصبح اختلاف اللهجات حاجزاً أو عائقاً، وما تعجز عنه السياسة يمكن أن نحققه من خلال الثقافة والفكر والفن، وهذا ما أثبته الفنانون والمبدعون العرب دون أدنى شك». بطاقة وتعريف • سلطان النيادي • مؤلف وفنان ومنتج إماراتي • من مواليد 1964 بالعين، ومتزوج ولديه ابنتان. • صاحب ومدير شركة ظبيان للإنتاج الفني. • عمل سابقاً مديراً لمسرح العين الشعبي. • من أشهر أعماله الدرامية: حاير طاير (3) 2001، عمى ألوان 2002، شمس القوايل 2003، حاير طاير (4) 2005، جمرة غضى 2006، حظ يانصيب 2008، طماشة 2007، دروب المطايا تأليف وتمثيل 2009. • شارك في أكثر من مهرجان فني كرئيس للوفد الفني لدولة الإمارات منها مهرجان المسرح التجريبي بالقاهرة 1997 ومهرجان بابل بتونس. • شارك كأول مسرحي إماراتي في القوات المسلحة وشارك في تقديم عروض ثقافية وفنية مسرحية في كوسوفو، وكان أول من أدخل المسرح إلى القوات المسلحة ووزارة الداخلية. سؤال النيادي ما اسم ناقة سيف التي كان لها حيز مهم في المسلسل الذي يعرض على قناة أبوظبي طيلة أيام الشهر الكريم «دروب المطايا»؟ • ظبية • غُزيلة • شايبة الفائز • عامر سعيد العامري • 12 سنة - طالب من العين • يشارك في المسابقة للمرة الأولى، ويذكر أنه كان آخر المشاركين في حلقة أمس الأول، وصادفه الحظ وفاز بالجائزة. • يهدي الجائزة إلى شقيقته الكبرى
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©