جناح خاص لعرض ألماسة «هوب» في واشنطن

يعرض متحف سميثونيان للتاريخ الطبيعي في واشنطن منذ بداية شهر سبتمبر الجاري عقد الألماس الشهير «هوب» Hope أو»الأمل» بعد أن فرغ الخبراء من تصميم الخزانة الخاصة التي سيتم وضعه فيها. وبالرغم من أن المتحف يضم 126 مليون قطعة معروضة، إلا أن هذه الماسة التاريخية فازت بجناح خاص لعرضها على الزوّار الذين يحبّون رؤية القطع التاريخية. ويذكر أن متحف سميثونيان يستقبل 5.5 مليون زائر سنوياً، وتنطوي معروضاته ومقتنياته على قيمة علمية وتاريخية لا تقدر بثمن. ويشرف على إدارته معهد سميثونيان ويقع في قلب العاصمة الأميركية. وهذه القطعة النادرة من الألماس مرّت بتاريخ طويل، حيث كان يمتلكها في الأصل تاجر فرنسي كثير الأسفار يدعى جان بابتيست تافيرنييه. وفي عام 1668 باعها للملك لويس الرابع عشر ضمن صفقة ضمّت 14 قطعة أصغر من الألماس. وفي عام 1673 خضعت لعملية إعادة تقطيع وصقل على يدي فنان شهير في معالجة الألماس يدعى سيور بيتو فهبط وزنها إلى 67 قيراطاً، إلا أنها أصبحت أكثر جمالاً وتألقاً بكثير. وفي عام 1749 عهد الملك لويس الخامس عشر إلى خبير آخر يدعى أندريه جاكومان بإعادة تقطيعها وصقلها. وفي عام 1791 أصبحت ملكاً للحكومة الفرنسية بعد أن صودرت في أعقاب محاولات سابقة للملك لويس السادس عشر وزوجته الملكة ماري أنطوانيت لتهريب المجوهرات الملكية إلى خارج البلاد خوفاً من الاضطرابات التي رافقت بداية اندلاع الثورة الفرنسية الشهيرة. وفي شهر سبتمبر من عام 1792، سرقت الجوهرة. وفي عام 1812، ظهرت من جديد في لندن بعد أن اشتراها تاجر إنجليزي يدعى دانييل إلياسون. وكان ملك إنجلترا جورج الرابع المالك الجديد لهذه الألماسة الشهيرة، ولكنّها بيعت عند وفاته في عام 1830 لتسديد الديون الباهظة التي خلّفها بسبب إسرافه الكبير على اللهو والمجون واقتناء نوادر الأشياء. وتعرضت الجوهرة بعد ذلك للكثير من عمليات التعديل وإعادة التشكيل والصقل عند انتقالها من مالك إلى آخر حتى هبط وزنها إلى 44.5 قيراط وأصبحت القلادة الرئيسية في عقد رائع مطعّم بـ45 قطعة من الألماس. وانتهى بها المطاف في متحف سميثونيان بعد أن قدمها آخر مالك لها كمنحة للعرض بين مقتنيات المتحف المهمة