الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أعمال نحتية وتآويل

27 مارس 2013 20:21
لم تحمل المنحوتات أسماء أو عناوين، وعوضا عن ذلك اقتربت جميعا من نزعة تجريدية غالبا أو تجريدية تعبيرية في أحيان أخرى. يمكن وصف صاحب العمل وصنيعه على النحو التالي: ? علي المحيميد من البحرين رأي أن يصنع مقاربة في منحوتة واحدة جمعت بين شكلي السفينة والسمكة، أما أيوب البلوشي من عمان فقارب في منحوتته بين شكلي الطائر والشراع وكأنهما حلم بشري بامتياز. ? محمد بن الأمين من ليبيا، لقد ذهب هذا الصانع باتجاه آخر حيث استغرق في عمل تجريدي، ليس مغلقا تماما لكنه يحتاج إلى تأمل أعلى للتأويل. ? أحمد السبيعي من قطر، كذلك كانت هي الحال مع عمله، تجريدي تغلب عليه نزعة السعي إلى التعبير عن الذات بوصف هذه الذات فردا له شروطه ومتطلباته الخاصة التي تفترق عن ما يريد الآخرون وتلتقي مع الآخر في أفق التأويل. ? خالد الميرغني من السودان، لقد بدا واضحا أن عمله الذي ينتمي إلى التجريدية التعبيرية قد صنع بذكاء خاص. ? نسرين ابراهيم الصالح من سوريا، قدمت تكوينا هندسيا تجريديا كأنه ينتمي إلى ذاكرة قديمة وربما تكون ذاكرة شخصية جدا. ? محرز اللوز من تونس، إنه الهندسة التجريدية المحضة إنما التي تغوي العين وتجعل الناظر إليه يدور حوله تلقائيا، فهو عمل يُرى من الجهات كلها. ? منصور المنسي من مصر، يجد الناظر إليه نفسه أنه أمام «رغبة» متجسدة في الحجر هي رغبة في التحليق؛ رغبة الطائر في مغادرة العش، إنه شيء ما يشبه الحلم أو غادر للتوّ تلك المنطقة. ? سهيل بدور من سوريا، عمل نحتي يجعل الناظر إليه يشعر بأنه أمام مقدرة الحجر ذاتها على التعبير وأمام طاقة الفنان على اختراق المخيلة. ? أحمد كنعان من فلسطين، جاء مختلفا فكرة وتصميما، فهو واضح في رسالته السياسية والثقافية لكنه غير واضح أيضا، لكن التكوين نفسه يشير إلى نخلة على حواف نهر الأردن وثمة بيوت هناك وخيام هنا كما لو انه يجسد واقع حال الفلسطينيين الموزعين بين وطن ناقص وشتات مكتمل. ? مطر بن لاحج، من الإمارات، مع عمله عادت فكرة التحليق ذاتها، ثمة قارب يرنو إلى الأعلى كما لو أنه سيمخر للتو عباب السماء. ? علي الطخيس من السعودية، جاء عمله كما لو أنه هو الحجر في منحوتة حروفية عربية يتوسطها الحرف D بالانجليزية مأخوذا من الحرف الأول من اسم المدينة. ? أنطون بصبوص من لبنان، كان تجريديته هي الغموض بوصفها فكرة «أسطوانية». لقد جسّدها في هيئة أسطوانات حجرية، بمعنى أن غموض السطح قد نبع من الحجر ذاته. ? نجاة مكّي من الإمارات، عملت بدأب في النصف الأخير من المسافة الزمنية المتبقية لتنتج عملا آخر، عملا تجريديا صافيا إنما بحسّ أنثوي خالص. ? لكن بلاغة التجريد فيجدها المرء في عمل سالم عبد الرحيم سالم، هذا الفنان الإماراتي المعروف، لكنها بلاغة تتأكد عبر قوة الخط وحدّته.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©