الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سلطان الشامسي: ساعات الصيام في استراليا سريعة ومدرسونا متفهمون

سلطان الشامسي: ساعات الصيام في استراليا سريعة ومدرسونا متفهمون
20 سبتمبر 2009 00:18
ملبورن- قصد الطالب سلطان سيف الشامسي 19 ربيعاً أستراليا لدراسة الهندسة المعمارية في جامعة RMIT إحدى الجامعات الأسترالية الرائدة في مجال تخصصه. ورغم يقين الشامسي بمدى أهمية وقدرة الجامعات المتوافرة في الدولة إلا أنه اختار متابعة دراسته في جامعة لها خبرة ربما أطول في مجال الهندسة المعمارية. مشاكل التأقلم يقول الشامسي: «يحظى بلدي الحبيب بعدد ليس بهين من الجامعات ذات الكفاءة العالية في مجالات وتخصصات مختلفة وقد تفوق إمكانياتها التكنولوجية الجامعات في أستراليا إلا أن حلمي في متابعة دراستي الجامعية ودراسة الهندسة المعمارية في جامعة عريقة ورائدة في مجال تخصصي كان هو الدافع للسفر والغربة، فقد قيل «اطلبوا العلم ولو في الصين». يتابع حديثه موضحاً بعض الظروف التي واجهها: «في البداية واجهت بعض المشاكل في التأقلم مع أسلوب الدراسة والحياة في ملبورن، ولكن بعد مرور سنة تأقلمت وتناغمت مع طبيعة الحياة، وزادت خبرتي وكونت علاقات جيدة مع الطلبة المغتربين من الجاليات العربية، كما تعرفت على طلبة أستراليين مما زاد من حصيلتي الثقافية بالتعرف على عادات وطباع أستراليا وشعبها». يرى الشامسي أن السفر للدراسة لا يكسبه شهادة جامعية وحسب بل يعزز من قدراته الشخصية والاعتماد على النفس، يقول: «اكتسبت خبرات كثيرة خلال فترة وجودي في أستراليا أولها الاعتماد على النفس حيث أقوم بتدبير شؤوني كاملة لوحدي من إيجار السكن وشراء مفروشاته كما أنني أقوم بترتيب الشقة وتنظيفها وغسل وكي الملابسي حيث أخصص 4 ساعات أسبوعيا لذلك». يوم رمضاني يصف الشامسي نهاره الدراسي في شهر رمضان حيث يقول: «الجو هنا متقلب جدا، ويقول المثل الأسترالي «إن لم يعجبك جو ملبورن، انتظر 10 دقائق وسوف يتغير!». يضحك ثم يسترسل قائلا: «بشكل عام الجو بارد وممطر وتنقضي ساعات النهار التي أقضيها في الدراسة الجامعية بشكل سريع أكاد لا أشعر به ولا أشعر بالتالي في الجوع أو العطش في أغلب الأحيان، كما أن معظم المدرسين في الجامعة يراعون الطلبة المسلمين في شهر رمضان المبارك.. فضلا عن احتواء الجامعة على نادي الطلبة المسلمين الذين بدورهم يقدمون وجبات إفطار مجانية لنحو 100مسلم». يضيف الشامسي: «نؤدي أنا وأصدقائي فريضة الصلاة في المسجد، بل نحرص على أداء صلاة العشاء والتراويح في المسجد الذي يبعد 3 أمتار عن شقتي. ونتسابق إلى ختم القرآن الكريم في الشهر الفضيل. حنين دائم بعد يوم دراسي طويل وشاق يتجة الشامسي إلى المطاعم المنتشرة في شوارع ملبورن، يختار مطعماً ويدخله ليتناول وجبة إفطار، يقول في ذلك: «أحيانا أتناول إفطاري في شقتي لوحدي، إلا أنني أعوض ما افتقدته في وجبة الإفطار من لمة الأصدقاء على السفرة. وتبادل الأحاديث، والتعاون في تحضير المأكولات الشعبية الشهية التي اعتدنا على تناولها في الإمارات، إذ أنني بعد انتهائي من مراجعة دروسي التقي بأصدقائي حمد البلوشي وماجد النقبي في تمام الساعة الثانية فجراً لنطهي وجبة السحور معا، فمن أهم المأكولات التي نعدها: المجبوس والبلاليط». وعلى الرغم من تأقلم سلطان السريع في ملبورن وتكوينه علاقات اجتماعية جيدة سواء من الجاليات العربية أو الأسترالية إلا أن حنينه إلى الوطن لا يخمد، ورائحة ترابه الطيبة لا تفارقه يقول: «رغم سعادتي بدراستي ونجاحي أشعر في كل لحظة بالحنين إلى «فريجنا» وأهلي وأصدقائي، لكن الهدف الكبير الذي أرجوه من وجودي هنا هو حصولي على شهادة في مجال الهندسة المعمارية وتحقيق حلمي بأن أكون أفضل مهندس معماري في الدولة». ويغتنم الشامسي فرصة الحوار ويقدم التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، بمناسبة قدوم عيد الفطر السعيد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©