أمام أحد المعالم الأثرية في إسطنبول، وبلا موعد مسبق، التقت «دنيا الاتحاد» بالفنان القدير جهاد سعد الذي يعد من أعمدة الدراما السورية في المسرح والتلفزيون، والأجمل أن ابنه الأصغر يوسف كان يرافقه في رحلته من المغرب العربي حيث كان الفنان يقوم بتصوير آخر المسلسلات التي اشترك في تنفيذها.
واللافت أن يوسف سعد وهو طالب في الصف السابع كان صائما رغم السفر، لكنه لم يشأ أن يفطر رغم التعب الذي ظهر على وجهه. وقد أراد يوسف أن تكون «دنيا الاتحاد» في ضيافته على مائدة الإفطار. اختار يوسف أحد المطاعم الواقعة في الحي القديم من مدينة إسطنبول. كانت الأرصفة مزدحمة بصفوف الصائمين المنتظرين أذان المغرب لتأخذ كل عائلة مكانها على مائدة الإفطار داخل المطعم. وحين جاء دورنا كان يوسف أول من حمل الصينية وراح يطلب من المسؤول عن تقديم الوجبات تسجيل الأطباق التي اختارها كل واحد من ضيوفه. كانت المائدة حافلة بأنواع من المأكولات التركية، وقد اختار الطفل يوسف لنفسه طبق الكفتة مع الأرز والشوربة. وكان لهذه الجلسة نكهة خاصة، يقول يوسف: «أنا أحب شهر رمضان وأصوم من أربع سنوات. وفي هذه السنة تأخر موعد المدرسة، لذلك سافرت مع أبي إلى المغرب، واليوم نحن في اسطنبول. أمس تناولت شيش كباب، واليوم طلبت الكفتة، وفي المغرب كنت أطلب الطاجن وشوربة الحريرة، وقد تعودت من أبي أن أجرب أهم الأكلات المعروفة في كل بلد». وعندما سألته عن أطيب المأكولات في دمشق، قال: «أنا أحب المعروك مع التمر قبل تناول الإفطار، وأحب شراب التوت الشامي والتمر هندي، ومن الأكلات ورق العنب والكبة». أما عن السحور وأطيب المأكولات عند يوسف يقول:»أنا أحب أن أقوم على السحور وأن أسمع صوت المسحراتي في الحارة عندنا، ولا أشعر برغبة للطعام، لذلك أكتفي بالعصير والحليب والجبنة مع العسل». ويحب يوسف العلوم ويتمنى أن يدرس في المستقبل هندسة الكمبيوتر، وهو لا يميل إلى التمثيل ولا تغريه الشاشة الصغيرة، وهذا يعني أنه غير راغب بأن يرث مهنة جهاد سعد كما جرت العادة في وراثة الفنون.
عدد اليوم
