محال الخياطة والحلاقة تسهر حتى الصباح لتلبية احتياجات المتسوقين

شهدت أسواق رأس الخيمة حركة نشطة مع استعدادات الأهالي من مواطنين ومقيمين لاستقبال عيد الفطر المبارك، وقد كانت السمة الغالبة في أسواقها الازدحام والغلاء. فقد ارتفعت مبيعات محال بيع العطور والملابس والأحذية برأس الخيمة خلال الأيام القليلة الماضية، وشهدت منطقة الشارع الكويتي زحاماً استمر على مدى ساعات يوم أمس فيما سهرت محال الحلاقة و محال خياطة الملابس حتى صباح اليوم للانتهاء من عملها. وشكا مواطنون ومقيمون من ارتفاع أسعار الملابس ولجوء التجار إلى حيل متعددة لرفع الأسعار استغلالا للمناسبة. كما شكوا من غياب الرقابة التي شجعت البعض على بيع سلع دون المواصفات وأخرى مقلدة على أنها أصلية. ولمواجهة الازدحام المروري اضطرت إدارة المرور والتراخيص برأس الخيمة خلال اليومين الماضيين لتحويل سير السيارات الخاصة بعيداً عن الشارع الكويتي تجنباً للزحام الذي أدى إلى إغلاق المنطقة بالكامل لساعات بسبب كثافة السيارات. وقال مصدر بإدارة المرور لم يعد مسموحاً سوى بمرور سيارات التاكسي فقط بسبب الزحام الذي بلغ حداً غير مسبوق خلال الأيام الماضية، وقال إن زحام منطقة الكويتي أدى إلى زحام في العديد من المناطق الأخرى وتسبب في اختناقات على جسر رأس الخيمة الذي يربط شطري المدينة على مدى ساعات النهار والليل. وأضاف هناك طوارئ في الإدارة لضبط حركة سير السيارات في المناطق السكنية والسياحية. ومن ناحيتها أعلنت المطاعم والمطابخ الشعبية في الإمارة حالة الطوارئ، وأعلنت عن استعدادها لاستقبال طلبات العيد المتعلقة بتوفير الولائم التي اعتاد المواطنين على إعدادها خارج منازلهم. ويقول عيد مصباح عامل في احد المطابخ الشعبية الموجود على كورنيش القواسم إنه وقبل حلول عيد الفطر يستقبل المطبخ الطلبات من الراغبين في إعداد الوجبات والولائم وبكميات كبيرة التي تكفي حاجة أهله والمهنئين خلال العيد مشيراً إلى هذه الأيام تشهد إقبالاً كبيراً على وجبة الرز مع اللحم والذي يمكن أن يقدم كوجبة للفطور والغداء والعشاء معا. وقد حرصت بلدية رأس الخيمة على القيام بحملات تفتيشية على مختلف المطابخ والمطاعم للتأكد من التزامها بالاشتراطات الصحية أثناء العمل. ومن جهتها استنفرت أقسام و طوارئ مستشفيات ومراكز الرعاية الأولية والصحية برأس الخيمة خلال إجازة عيد الفطر المبارك، تحسباً لاستقبال الحالات الطارئة والحوادث المنزلية والمروية وحالات التسمم الغذائي المتوقعة خلال إجازة العيد، حيث يتم تحويل المصابين من كبار السن إلى مستشفى إبراهيم عبيد الله، والآخرين إلى مستشفى صقر الحكومي. بحسب د. يوسف الطير رئيس قسم الطوارئ والحوادث بمستشفى صقر برأس الخيمة. وقال الطير إن أكثر الحالات التي يستقبلها قسم الطوارئ في مثل هذه الأيام هي الحوادث المرورية وحالات الزكام والرشح بالنسبة لقسم الأطفال بسبب تغير المناخ والطقس بالإضافة إلى حالات التسمم الغذائي التي تسببها الأطعمة الغذائية الفاسدة والمنتهية الصلاحية، وأكثر ضحاياها الأطفال والمراهقين باعتبارهم الفئة الأقل مناعة تسببها أنواع من البكتيريات والفيروسيات المنتشرة بالجو.