السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«حماس» تفرق مسيرة لدعاة المصالحة في غزة

«حماس» تفرق مسيرة لدعاة المصالحة في غزة
31 مارس 2011 00:44
فرقت شرطة الحكومة الفلسطينية المقالة التابعة لحركة “حماس” أمس، مسيرة لدعاة تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية في مدينة غزة وضربت واعتقلت عدداً من المتظاهرين، فيما اتهمت حركة “فتح” الحركة المنافسة لها بالمناورة والتسويف والمماطلة لإفشال مبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لإنهاء الانقسام الفلسطيني بينهما بتشكيل حكومة مستقلة تنحصر مهمتها في الإعداد لإجراء الانتخابات الفلسطينية وبدء إعادة إعمار قطاع غزة. وقال الناشط في “حملة 15 آذار (مارس) لإنهاء الانقسام” إحسان أبو شرخ والقيادي في “حزب الشعب الفلسطيني” وليد العوض إن نحو 500 طالب وطالبة تظاهروا انطلاقاً من جامعة الأزهر في غزة نحو وسط المدينة بمناسبة ذكرى “يوم الأرض” الفلسطيني، مطالبين بإنهاء الانقسام، فطاردتهم شرطة “حماس” وفرقتهم بالقوة وضربتهم بالهراوات واعتقلت عدة متظاهرين بينهم الناشطات كلارا العوض ونهى وجيه وسماح الريفي. وأعلنت وزارة الداخلية في حكومة “حماس” إنها وافقت على طلب من الفصائل الفلسطينية لإحياء ذكرى “يوم الأرض” بمسيرة تم تنظيمها عند مدخل بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة. وقالت في بيان أصدرته في غزة “إن هذا التجمع هو الوحيد المخصص للتظاهر بمناسبة يوم الأرض”. وقالت “حماس” في بيان أصدرته بهذه المناسبة “إننا في ذكرى يوم الأرض، نؤكد الحاجة الماسة إلى التوحد على برنامج إنقاذ وطني لمواجهة التحديات التي تواجه شعبنا وقضيتنا، ونؤكد ضرورة مباشرة الحوار الوطني الفلسطيني الشامل سبيلاً وحيداً لاستعادة وحدتنا الوطنية وإعادة بناء المرجعية القيادية على قاعدة حق شعبنا في المقاومة والتمسك بالثوابت الوطنية ورفض سياسة التنازل والتفريط بالحقوق”. وقال النائب عن “فتح” فيصل أبو شهلا “إن حركة حماس باتت تخاف الشعب الفلسطيني وشبابه، وهناك تناقض واضح بين ما يريده الشعب وما يريده الذين يسيطرون على غزة”. وأضاف “لأول مرة على مدار التاريخ الوطني يمنع أبناء الشعب الفلسطيني من الاحتفال بهذه الذكرى ولا أدري لأي سبب يجري ذلك، وما الهدف منه، وأعتقد أن الهدف من ذلك ما هو إلا ترسيخ الانقسام الداخلي وإطالة أمد الفرقة”. وتابع “لماذا كل هذا؟ وأين هي الحريات العامة في غزة؟ هذا الوضع لا بد أن ينتهي، والانقلاب الذي جرى في اليوم الأسود الرابع عشر من حزيران (يونيو) 2007 لا بد أن ينتهي”. إلى ذلك، رفض المتحدث باسم “فتح” أحمد عساف في رام الله تذرع القيادي البارز في “حماس” محمود الزهار بأسباب أمنية لتأجيل زيارة عباس إلى غزة من أجل تحقيق المصالحة” وقال “دأبت قيادة حماس منذ إطلاق مبادرة الرئيس على اختلاق مبررات وحجج، وسعت لوضع عقبات كان آخرها تصريحات الزهار” وأضاف “على حماس الاستجابة لنداء الجماهير الفلسطينية المطالبة باستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام على طريق إنهاء الاحتلال. وعليها إعلان موافقة صريحة على مبادرة الرئيس، والكف عن المناورات وطرح مبررات غير مقنعة لشعبنا، فشعبنا قادر على التمييز بين المبادرات الصادقة وتصريحات لا تقدم ولا تؤخر”. وقال عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” حسين الشيخ في تصريح مماثل “إن حركة حماس لن تعطي رداً إيجابيا على مبادرة الرئيس عباس، لأنها تحتكم إلى القرار الإقليمي وليس إلى المصلحة الوطنية” وأضاف “أولى الإشارات السلبية على رفض مبادرة الرئيس عباس، هو عدم استقبال الوفد الأمني والإداري لإجراء الترتيبات اللازمة بتوجه الرئيس عباس لقطاع غزة”. وتابع “على حماس الرد بموقف واضح وصريح على مبادرة الرئيس عباس، لا التسويف والمماطلة لإضاعة الوقت في محاولة لإفشال المبادرة وتفريغها”. من جهة أُخرى، أعلن أمين عام جامعة العربية عمرو موسى استعداد الجامعة مستعدة لاستضافة الفصائل الفلسطينية في حوار جديد من أجل المصالحة. وقال لصحفيين في ختام اجتماعه مع القياديين في “حماس” الزهار وخليل الحية في القاهرة مساء أمس الأول “إن الجامعة العربية مستعدة لاستضافة أي اجتماعات فلسطينية لدفع جهود المصالحة الوطنية من دون أي شروط مسبقة”. وأضاف “لا مبرر إطلاقا لاستمرار حالة الانقسام الفلسطيني ونؤكد ضرورة تحقيق المصالحة وتوحيد الصف لمواجهة التحديات الراهنة”. وأضاف وذكر أنه تم خلال الاجتماع التركيز على ضرورة وحتمية المصالحة الفلسطينية تناول مبادرة عباس والدعوات السابقة لها بشأن المصالحة الفلسطينية. ورأي أن التغيرات الحالية في العالم العربي من المفروض أن تطرح “روحاً جديدة. وقال الزهار “إن هناك إصراراً من جانب حركة حماس على استكمال مشروع المصالحة الفلسطينية، دون القفز على أو اختزال القضايا التي تم الاتفاق عليها سابقا خاصة موضوع تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية”. وأضاف “سيجري بعد يومين لقاء في غزة أو أي مكان آخر مع قيادات حركة فتح لوضع آلية تنفيذية لما تم الاتفاق عليه سابقاً”. ورداً على سؤال حول اتهام “حماس” بعدم التجاوب مع مبادرة عباس، قال الزهار “إن مبادرة أبو مازن قفزة على ما تم الاتفاق عليه مسبقاً مع حماس وتختزل الأمر كله في تشكيل الحكومة، ولا يُعقل أن تتم المصالحة”. وأضاف “هناك إجماع في حماس بالداخل والخارج على تحقيق المصالحة في اسرع وقت ممكن ولا يوجد بين الفصائل الفلسطينية في غزة من لا يريد المصالحة، بل هناك مخاوف من بعض الفصائل إزاء آليات الحوار”.
المصدر: غزة، رام الله، القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©