الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كوفنر: النجاح الرياضي والاقتصادي صنعا تاريخ «البايرن»

كوفنر: النجاح الرياضي والاقتصادي صنعا تاريخ «البايرن»
27 مارس 2013 21:32
أبوظبي (الاتحاد) - عقدت أمس ندوة العلامة التجارية والشراكات التسويقية للأندية الرياضية التي نظّمها برنامج الرعاية الرياضية، برعاية مجلس أبوظبي الرياضي، ضمن سلسلة من الندوات التي تهدف إلى توعية الجماهير الرياضية ورفع مستوى أداء إدارات الأندية الرياضية المحلية، إضافة إلى تكريس ثقافة الرياضة كصحة وترفيه. وقد تضمّنت الندوة جلستين حواريتين، تناولتا محورين رئيسين هما العلامة التجارية للنادي الرياضي، والشراكات التسويقية، واستضافت الندوة التي أدارها الإعلامي حمد عباس الإبراهيم، للحديث في محاورها، أندرياس كوفنر مسؤول التسويق الخارجي في نادي بايرن ميونيخ الألماني، وخالد الفهيم عضو مجلس إدارة مجموعة الفهيم العضو السابق في لجنة دوري المحترفين، وعلي الحوسني مدير الاتصال والتسويق في نادي أبوظبي للرياضات الجليدية، ومريم يوسف الأهلي نائب رئيس العلاقات العامة والاتصال الجماهيري في مصرف الهلال. وقدّم كوفنر فيلماً وثائقياً حول نادي بايرن ميونيخ، وقال: يضم بايرن ميونيخ نخبة اللاعبين الألمان، إضافة إلى مجموعة من نجوم الكرة العالميين، ونظراً لتاريخه مع مجموعة متميزة من اللاعبين المحليين والعالميين، فإنّ بايرن ميونيخ ينتمي إلى الأندية الأرقى في كرة القدم الأوروبية، وإلى جانب نجاحه في المجال الرياضي، يتميّز النادي بنجاحه الاقتصادي ومصداقيته العالية، وأن يكون في المركز الأول، هو الهدف الذي يسعى إليه بايرن ميونيخ على الصعيدين الرياضي والاقتصادي. واستعرض كوفنر الألقاب التي حملها النادي على المستويين الألماني والعالمي، كما استعرض أسماء وصور اللاعبين، والارتفاع اللافت في مستوى الأعضاء المنتمين إلى بايرن ميونيخ، إضافة إلى الأرباح التي تمّ تحقيقها للنادي. وذكر كوفنر أنّ مجلس إدارة النادي يتميّز بأنّ أعضاءه من ذوي الخبرة والتأهيل العالي، وهم على مستوى عالٍ من الأهمية، وأشار كوفنر إلى أنّ العلامة التجارية للنادي الرياضي ترتبط بصورة النادي من الداخل ومن الخارج، وتتعلّق بالكيفية التي يسعى الجمهور الرياضي والشركات الراعية لرؤية صورة النادي فيها، فهذه الصورة هي التي تستقطب المستثمرين مهما كانت المبالغ التي سيدفعونها، والاسم هو الذي يستقطب اللاعبين العالميين البارزين وكلّ ذلك يجذب المزيد من الجمهور والمعجبين. من جانبه، تحدّث خالد الفهيم عن دوافع المؤسسات الاقتصادية لدعم ورعاية الأندية والأنشطة الرياضية، وقال: العلامة التجارية أو اسم المؤسسة الرياضية له تأثير كبير في اختيارها من قبل المؤسسة الراعية، لأنّ المؤسسة الناجحة تبحث عن اسم ناجح، والاسم التجاري الناجح يحاول الاقتران بمؤسسة تضيف له شيئاً جديداً، فعلى سبيل المثال عندما قمنا برعاية ناديي الوحدة والعين وجدنا أنفسنا نقدّم الرعاية لأبطال، نظراً للألقاب التي حققها كلا الناديين، وبشكل عام، فإنّ الراعي يبحث عن الشهرة، لذلك فإنّه يتّجه إلى النادي الذي يحقّق حضوراً جماهيرياً. وأضاف: المؤسسة الرياضية يجب أن تدار كمؤسسة اقتصادية لكي تحقق نجاحها، فكما يقوم النادي باستقطاب لاعب مشهور وشرائه ليضيف نجاحاً للنادي على المستوى الرياضي، على المؤسسة الرياضية أن تستقطب إداريين ناجحين يستطيعون تحقيق النجاح على المستوى الاقتصادي. وأشار الفهيم إلى أنّ المؤسسات الراعية تواجه حقيقة أنّ النادي الرياضي يطلب مبالغ طائلة مقابل أن يضع لوجو الشركة الراعية في موقع إلكتروني أو في الملعب أو على قميص. وتابع: على الشركة الراعية أن تختار شريكها بذكاء ليكون له حضور جماهيري واسع يحقق لها جماهيرية مماثلة، ففي نهاية الأمر، المسألة بالنسبة للشركة الراعية هي استثمار، ويجب أن تحرص على أن يكون هذا الاستثمار ناجحاً. من جانبها تناولت مريم أهلي دور مصرف الهلال في رعاية الأنشطة الرياضية، وقالت: زاد المصرف بشكل ملحوظ تغطيته للأنشطة الرياضية والأحداث ذات الصلة، على مدى السنوات القليلة الماضية، ففي عام 2011، مثلت الرياضة 21% من إنفاق البنك على التغطية الإعلامية، وارتفع الرقم إلى 35% في عام 2012، وهذا الاتجاه يدل على مدى اهتمام المصرف بالرياضيين واعتبارهم تجسيداً لقيمها الخاصة. وأضافت: المصرف يعتزم الحفاظ على رؤيته ودعم مختلف البطولات والمجموعات المعنية مثل كأس صاحب السمو رئيس الدولة ونادي الجزيرة، مع التوسع بشكل ملحوظ في دعم الفعاليات الرياضية الأخرى خلال العام 2013 وبعده، الأمر الذي سينعكس إيجابياً على المصرف من حيث صورتها بصفة راعٍ للأنشطة الرياضية ومؤيد للتنمية الاجتماعية بشكل عام، إضافة إلى دور ذلك في تقوية الروابط مع الأحداث والمبادرات الرياضية الكبرى، والاستثمار في المجتمعات المحلية والموارد التي ستتراكم بدورها لتضاف إلى قاعدة العملاء الأوفياء”. الحوسني: صعوبة في استقطاب الرعاة أبوظبي (الاتحاد) - تحدث علي الحوسني مدير الاتصال والتسويق في نادي أبوظبي للرياضات الجليدية عن صعوبة استقطاب الشركات الراعية، نظراً لضعف شعبية الألعاب الجليدية مقارنة مع الألعاب الجماهيرية الأخرى ككرة القدم أو السلة. وقال: عملية استقطاب الرعاة مسؤولية صعبة، لأنّ الأندية التي تجذب الرعاة هي الأندية ذات الأسماء الكبيرة التي لها حضور كبير على الساحة، لاسيما في ظلّ الانتشار الجماهيري الواسع لألعاب أخرى مثل كرة القدم التي تشكّل جزءاً أساسياً من حياة الجمهور الرياضي المحلّي، فهي تمارس في الملاعب المدرسية والشوارع والساحات وحتّى عبر ألعاب الفيديو، لذلك نجد لنا جمهوراً في دول أخرى أكثر من الصعيد المحلي، فعلى سبيل المثال لدينا جمهور في كندا وفنلندا وتايلاند”. وعبّر الحوسني بعدم رضا عن أداء الإعلام الرياضي فيما يتعلق بدعم الرياضات الجليدية، فقال: “نادينا مدعوم من مجلس أبوظبي الرياضي، وقد حقّقنا نتائج مشرّفة في البطولات التي شاركنا فيها، لكن للأسف هناك تقصير من قبل الإعلام فيما يتعلّق بتعريف الجمهور بالرياضات الجليدية وتسليط الضوء عليها بالشكل المماثل لاهتمامه بالألعاب الأخرى”. الشحي: برنامج توعية للمتابع المحلي أبوظبي (الاتحاد) - أشار ناصر الشحي محلل تخطيط وتطوير في برنامج الرعاية الرياضية، في معرض حديثه عن تنظيم هذه الندوة، إلى أهمية مشاركة متحدّث من نادٍ عالمي بارز في فعاليات هذه الندوة، لإطلاع الجمهور على تجربة ناديه في مجال التسويق ورفع قيمة العلامة التجارية، وقال: انطلاقاً من إيماننا بأهمية الدور التوعوي والتثقيفي الذي يأخذه برنامج الرعاية الرياضية على عاتقه، نقوم بتنظيم سلسلة من الندوات التي تصبّ في إطار توعية الجمهور الرياضي المحلي، وارتأينا أن تركز هذه الندوة على العلامة التجارية للأندية الرياضية نظراً لأهمية هذا الموضوع وقلّة تداوله، ما يجعله مصطلحاً جديراً بالدراسة، لكي يطلع كل من القائمين على المؤسسات الرياضية، والمؤسسات الاقتصادية على أهمية العلامة التجارية في تحقيق شراكة ناجحة بين الطرفين، تنعكس على كليهما بالفوائد التي يسعون إلى تحقيقها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©