الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس: الطريق مسدود ولا مفاوضات قبل وقف الاستيطان

عباس: الطريق مسدود ولا مفاوضات قبل وقف الاستيطان
20 سبتمبر 2009 00:27
أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس، عقب مباحثات مع الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل الأردني عبد الله الثاني، أن عملية السلام «في طريق مسدود» بعد فشل المهمة الأخيرة للمبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشل. لكن عباس أضاف يقول إن هناك مساعي أخرى ستتم للمبعوث الأميركي، بعد انتهاء اجتماعات الجمعية العام للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل، للوصول إلى اتفاق، وأكد أن لا استئناف للمفاوضات مع دون وقف الاستيطان الإسرائيلي. وتطابق كلام عباس مع إعلان المتحدث باسم الخارجية إيان كيلي قد قال الليلة قبل الماضية، إن «ميتشل عاد إلى الولايات المتحدة، لكن ما زالت هناك فرص للنقاش الأسبوع المقبل في نيويورك». كما تنوي اللجنة الرباعية حول الشرق الأوسط التي تضم الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا، إجراء محادثات على هامش الجمعية العام للأمم المتحدة في نيويورك. وأضاف كيلي «بالطبع، كنا نأمل تحقيق اختراق» لكن الولايات المتحدة تدرك أن التوصل إلى ذلك صعب. إلا أن كيلي رفض اعتبار مهمة ميتشل «مخيبة للآمال». وكان يرد على سؤال عما حققه ميتشل، إذ لم يتمكن من ضمان عقد الاجتماع الثلاثي بين عباس ونتنياهو وأوباما على هامش اجتماع الأمم المتحدة، وتجميد الاستيطان. وقال الناطق الأميركي: «نحن متفقون على أن الطريق يجب أن يؤدي إلى سلام شامل يستند إلى حل إقامة الدولتين». وأضاف أن «الجانبين أكدا في الاجتماعات التزامهما بذلك، وفي هذا السياق كانت الاجتماعات جيدة». وقال عباس عقب مباحثاته أمس في القاهرة مع الرئيس المصري حسني مبارك، إن ميتشيل قام بأكثر من جولة في المنطقة خلال الفترة الماضية، حيث كان يبحث عن اتفاق من أجل الوقف الكامل للاستيطان حسب خطة «خريطة الطريق، لكنه في النهاية لم يتمكن من الوصول إلى اتفاق، لأن الجانب الإسرائيلي كان مصمما على أمور لا نحتملها نحن ولا يحتملها هو، مثل استثناء القدس من وقف الاستيطان، وكذلك المباني تحت الإنشاء والمباني الحكومية وغيرها، أي أن الوقف المؤقت للاستيطان، سيكون نظرياً، لكن على أرض الواقع لا يوجد أي نوع من أنواع وقف الاستيطان». وقال عباس إنه «لا يوجد اتفاق على وقف الاستيطان، ولا على استئناف المفاوضات، لأنه لا يوجد الأساس الذي ورد في خطة خريطة الطريق» عن البند الأول، وحاولوا تغييره ولم يستطيعوا». وأضاف عباس أن «هناك مساعي أخرى ستتم للمبعوث الأميركي بعد انتهاء اجتماعات الجمعية العام للأمم المتحدة في نيويورك للوصول إلى اتفاق». وأضاف أن زيارته إلى مصر تأتي في إطار التشاور، وأنه أجرى عدداً من الاتصالات مع القادة العرب من أجل التشاور. وأشار إلى أنه سيزور الأردن أيضا، للتشاور مع العاهل الأردني، وأنه سيتم عقد اجتماع للجنة مبادرة السلام العربية على مستوى وزراء الخارجية يوم 21 سبتمبر في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة «من أجل استخلاص النتيجة الكاملة التي سنتوجه بها إلى الأمم المتحدة ولدى الرئيس الأميركي أوباما». وقال عباس: «الطريق الآن مسدود، لكن ميتشيل سيعاود جهوده بعد انتهاء اجتماعات الأمم المتحدة، خاصة مع إسرائيل، حيث لا يوجد له عمل مع الجانب العربي والفلسطيني، لأننا نقوم بكل ما لدينا من واجبات، بحيث أن يكون التركيز على الجانب الإسرائيلي». ودعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس عباس في وقت لاحق أمس، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ومنع إسرائيل من إفشال الجهود المبذولة لإطلاق مفاوضات السلام في الشرق الأوسط، حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني. وبحسب البيان، بحث الزعيمان في مدينة العقبة الساحلية على بعد 325 كلم جنوب عمان «آخر المستجدات بشأن الجهود المبذولة لإطلاق المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية، وأكدا ضرورة «تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته ومنع إسرائيل من إفشال الجهود المبذولة لإطلاق مفاوضات جادة وفاعلة، لتحقيق السلام الذي يشكل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني شرطه الرئيس». وحذر الملك عبد الله والرئيس عباس من أن «إضاعة الفرصة المتاحة حاليا لتحقيق السلام يشكل تهديدا لأمن واستقرار المنطقة برمتها». واعتبرا أن «استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس، يشكل العقبة الرئيسة أمام تحقيق التقدم المطلوب في الجهود السلمية». وأكد الزعيمان «أهمية قيام الولايات المتحدة بدور قيادي في مفاوضات السلام وضمان انطلاقها ومعالجتها لجميع قضايا الوضع النهائي وفق جدول زمني محدد وبما يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على التراب الوطني الفلسطيني».
المصدر: القاهرة، واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©