الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن ولندن لا تستبعدان تسليح المعارضة الليبية

واشنطن ولندن لا تستبعدان تسليح المعارضة الليبية
31 مارس 2011 00:47
أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما الليلة قبل الماضية، عن قناعته بأن العقيد معمر القذافي سيرضخ “في نهاية المطاف” للضغوط العسكرية والدبلوماسية على نظامه وسيتنحى عن السلطة، مؤكداً أنه لم يستبعد تسليح المعارضة التي تسعى إلى ابعاده، وأضاف أوباما أن هدف حملة الولايات المتحدة والحلفاء هو ممارسة ضغط مستمر على الزعيم الليبي لحمله على التنحي”. من جهته، صرح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس، أن بلاده لا تستبعد إمداد الثوار في ليبيا بالأسلحة، ولكن القرار لم يتخذ بعد ويتطلب التحرك بحذر، وفيما اعتبرت روسيا أنه لا يحق لأي دولة أن تسلح الثوار في ليبيا بموجب التفويض الذي وافق عليه مجلس الأمن، مؤكدة في الوقت نفسه أن “الأوان آن” لكي يتنحى العقيد القذافي، أعلن الرئيس الصيني هو جينتاو خلال استقباله نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي في بكين أمس أن الضربات الجوية على ليبيا يمكن أن تشكل انتهاكاً لروح قرار الأمم المتحدة، حسبما أورد التلفزيون الرسمي. وكان وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أعلن في لندن أمس الأول أن بلاده مستعدة لمناقشة مسألة تسليح المعارضة الليبية مع شركائها في الائتلاف رغم أن ذلك ليس ضمن تفويض الأمم المتحدة. وبينما اعترضت ألمانيا والنرويج على الفكرة، قالت ايطاليا إن تسليح المعارضة الليبية سيتسبب في”انقسام الأسرة الدولية”. وأكدت وزارة الخارجية الليبية أن اقتراح تسليح المعارضة يتنافى مع قرار مجلس الأمن 1973، واعتبرته “دعماً للإرهاب”. وقال أوباما إن “الخناق يضيق” حول الحكومة الليبية لكن لا يبدو بعد أن القذافي يسعى إلى التفاوض للخروج من ليبيا رغم عمليات القصف الشديدة لقواته من قبل تحالف دولي، وأدلى أوباما بتصريحاته في مقابلات مع 3 شبكات تلفزيونية في إطار حملة للدفاع عن استراتيجيته في ليبيا التي شملت كلمة وجهها إلى الأميركيين الاثنين الماضي، ومثول فريقه في مجلس الأمن القومي أمام الكونجرس. وتعكس تصريحات الرئيس الأميركي محاولة واضحة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها لممارسة ضغوط متزايدة على القذافي وقواته لاقصائه عن السلطة. وأبلغ أوباما قناة “ان بي سي” قوله “توقعاتنا هي أنه مع مواصلة ممارسة الضغوط وليس العسكرية فحسب، فإن القذافي سيتنحى عن السلطة في نهاية المطاف”. وتابع “إضافة إلى فرض منطقة حظر جوي وحماية المدنيين، بتصرفنا وسائل سياسية ودبلوماسية وعقوبات وتجميد ودائعه إضافة إلى عناصر ستضيق الخناق على نظام القذافي”. وجاءت تصريحات أوباما بعد المؤتمر الدولي الذي عقد في لندن أمس الأول، حيث صرح وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني أن المشاركين “مجمعون” على ضرورة رحيل القذافي من ليبيا. وفي مقابلة أخرى مع محطة “ايه بي سي”، رأى الرئيس الأميركي أن المحيطين بالقذافي ونظراً للضغوط الحالية على النظام، قد يتخلون عن الزعيم الليبي. وقال إن “ما نراه الآن هو أن دائرة المقربين من القذافي تدرك أن الخناق يضيق وأن أيامهم معدودة على الأرجح وأنه يتوجب عليهم التفكير بخطواتهم التالية”، ولم يستبعد أوباما تسليح الثوار الليبيين، مع أنه لم يتخذ حتى الآن أي قرار نهائي. وقال لـ”ايه بي سي” نحن “ندرس كل الخيارات في هذه المرحلة”. ورداً على سؤال عن امكانية تزويد الولايات المتحدة الثوار الليبيين بالأسلحة، أجاب أوباما “لا استبعد ذلك، ولكن لا أقول أيضاً إن هذا الأمر سيحصل”، وقال أيضاً إنه وافق بالفعل على تقديم مساعدات غير مميتة مثل معدات للاتصالات وامدادات طبية ومساعدات أخرى إلى المعارضة الليبية. من جهته، ذكر كاميرون رداً على سؤال للمعارضة في البرلمان البريطاني، حول موقف لندن بشأن مسألة تسليح الثوار “لا نستبعد ذلك، الا أننا لم نتخذ القرار بالقيام بذلك”. وأضاف “القرار 1973 الصادر عن مجلس الأمن” حول ليبيا “يسمح باتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية المدنيين.. ومن وجهة نظرنا، هذا لا يستثني بالضرورة مساعدة الذين يحمون المدنيين في بعض الظروف”. وفي بكين، نقلت شبكة “سي سي تي في” عن هو جينتاو قوله لساركوزي أمس”الهدف من القرار 1973 هو وقف أعمال العنف وحماية المدنيين”، لكن “إذا كانت الأعمال العسكرية تسيء إلى المدنيين الأبرياء وتزيد من خطورة الأزمة الإنسانية، فإن ذلك يمكن أن يشكل انتهاكاً لروح نص قرار مجلس الأمن بشأن ليبيا”. وفقاً للتلفزيون الصيني فإن جينتاو قال “التاريخ أثبت مراراً أن استخدام القوة ليس حلاً للمشاكل.. الحوار والسبل السلمية الحل للمشاكل”. وبالتوازي، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال مؤتمر صحفي في موسكو أمس، “وزير الخارجية الفرنسي قال إن بلاده مستعدة لكي تبحث مع شركائها مسألة تزويد المعارضة الليبية بالسلاح”. وأضاف “مباشرة بعد ذلك أعلن أمين عام حلف الأطلسي أندرس فوج راسموسن، أن العملية في ليبيا تم التحضير لها لحماية الشعب وليس بهدف التسليح، ونوافقه تماماً على هذا الامر”. إلى ذلك، شددت وزارة الخارجية الليبية أمس على أن اقتراح فرنسا تسليح المعارضين، ينتهك قرارات الأمم المتحدة ويعد مساعدة “لإرهابيين”. وقال بيان للوزارة نقلته وكالة الجماهيرية الليبية للأنباء إن تقديم مساعدة عسكرية لعصابات مسلحة يتعارض مع قرارات مجلس الأمن ويمثل دعماً للإرهاب، حيث ثبت أن العصابات المسلحة في بنغازي تنتمي إلى (القاعدة) وجماعات إرهابية أخرى. وقالت الوزارة في بيانها “إننا نستغرب ونتأسف لصدور هذا التصريح من وزير الخارجية الفرنسي الذي تدعي بلاده أنها تعمل على حماية المدنيين من خلال مشاركتها في الحرب ضد ليبيا”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©