الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أميركا تلمح إلى استخدام مخزون النفط لمواجهة ارتفاع الأسعار

أميركا تلمح إلى استخدام مخزون النفط لمواجهة ارتفاع الأسعار
27 مارس 2012
لندن (رويترز) - استقرت أسعار النفط عند حوالي 125 دولاراً للبرميل أمس بعد صعوده نحو 1?5% في الجلسة السابقة مع تجدد المخاوف بشأن الاستقرار المالي لـ”منطقة اليورو”، في الوقت الذي ألمحت فيه الإدارة الأميركية إلى إمكانية استخدام مخزون النفط الاستراتيجي لمواجهة ارتفاع أسعار الخام. واستمدت أسعار النفط دعماً هذا العام من تعطيلات في إمدادات إيران وسوريا وجنوب السودان واليمن ليرتفع برنت 16%. ويوم الجمعة الماضي، ارتفع سعر الخام نحو دولارين للبرميل مع الكشف عن تفاصيل أول تراجع كبير في الصادرات الإيرانية، حيث قام بعض المشترين بوقف أو تقليص وارداتهم لتفادي عقوبات غربية تستهدف برنامج إيران النووي. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 18 سنتاً إلى 125?31 دولار للبرميل. وتراجعت عقود الخام الأميركي 24 سنتاً إلى 106?63 دولار. وقال كريستوفر بيلو، الوسيط المالي في “جيفريز باتشي”: “نتحرك في نطاق ضيق بين 122 و126 دولاراً للبرميل لعقد أقرب استحقاق لخام برنت”، مضيفاً “تراجعنا قليلاً بفعل استمرار المخاوف بشأن (منطقة اليورو) لكن يبدو أنه طريق مسدود نظراً لوجود دعم جيد عند 122 دولاراً للبرميل بفضل استمرار النمو في الولايات المتحدة وعدم التيقن إزاء إيران”. إلي ذلك، قال مستشار اقتصادي في البيت الأبيض، إن خيار اللجوء إلى المخزون الاستراتيجي من النفط في الولايات المتحدة لمواجهة ارتفاع أسعار المادة في الأسواق الدولية يبقى “خياراً قائماً،” ولكنه اعتبر أن الخطوة ليست مجرد “قرار سياسي” بل تعتمد على مجموعة متنوعة من العوامل. وقال ديفيد بلوف، أحد كبار المستشارين في البيت الأبيض، في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” أمس الأول، إن اللجوء إلى هذا الاحتياطي لدفع الأسعار نحو التراجع هو من بين الخيارات التي تفكر بها واشنطن، مضيفاً أن الولايات المتحدة سبق لها فعل ذلك عدة مرات في السابق لدى حصول مشاكل في إنتاج أو توزيع النفط عالمياً. وأضاف بلوف “لدينا الآن مشكلات في الإمدادات في مناطق مثل السودان، وهناك إنتاج لم يصل إلى ذروته بعد في مناطق مثل ليبيا،” مشيراً أيضاً إلى دور العقوبات الأميركية التي اعتبرها “ناجحة” على الاقتصاد الإيراني وتساهم في “خنقه”. ولكنه أقر بأن الولايات المتحدة بحاجة إلى القيام بالمزيد من أجل الحد من استهلاك النفط. وكانت تقارير الاحتياطي النفطي قد أشارت الأحد إلى أن سعر جالون البنزين ارتفع بسنتين ليصل إلى 3?89 دولار، وقد قام الحزب الجمهوري باستغلال قضية أسعار المحروقات للضغط على الإدارة الأميركية وانتقاد خططها الاقتصادية وخاصة تلك المتعلقة بقطاع الطاقة. ويقول الحزب الجمهوري، الذي يتحضر لخوض معركة سياسية مع الديمقراطيين في الانتخابات الرئاسية هذا العام، إن الرئيس الأميركي باراك أوباما قد جمد قدرات الولايات المتحدة على إنتاج النفط بسبب التركيز المفرط على البيئة. ولكن البيت الأبيض رفض هذه الانتقادات، وقال إن الإنتاج النفطي الحالي في الولايات المتحدة وصل إلى أعلى مستوياته منذ ثمانية أعوام، كما اعتبر أن زيادة الإنتاج في الولايات المتحدة بمفردها لا يمكن له التأثير على الأسعار بالأسواق الدولية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©