الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التربية» تستحدث إدارة تُعنى بالصحة والتغذية المدرسية

25 مايو 2010 01:12
كشف معالي وزير التربية والتعليم حميد محمد القطامي عن توجّه الوزارة لاستحداث إدارة جديدة خاصة تُعنى بالصحة والتغذية المدرسية ضمن هيكلها التنظيمي الجديد والذي تضع الوزارة اللمسات الأخيرة عليه، وذلك بعد أن بينّت الأرقام عن تصاعد نسب إصابة الطلبة بالسمنة والسكري والتي وصفها القطامي بالـ”مخيفة”. ولفت القطامي إلى أن الإدارة الجديدة ستكون معنية بتعميم مفهوم الصحة والتغذية بين طلبة المدارس الحكومية من خلال إدخالها في المناهج المدرسية المطوّرة التي أتت استراتيجية التعليم 2010-2020 على ذكرها. وأشار إلى أن الوضع الصحي في المدارس يدفع الوزارة بالتوازي مع جهات أخرى إلى التحرك وأخذ مزيد من المبادرات لمحاصرة هذا التضخم الحاصل في نسب السكري والسمنة بين الطلبة. ولفت معاليه إلى أن قسم الأنشطة الصحية التابع لإدارة الأنشطة الطلابية في الوزارة، وبالرغم من قيامه بمبادرات وأنشطة توعوية تتعلق بالصحة والنشاط البدني عند الطلبة، إلا أن الوضع الصحي القائم في مدارس الدولة يدعو الى ضرورة إنشاء إدارة خاصة بهذا الشأن وتوسيع مروحة مهامها. بدورها، اعتبرت شيخة الشامسي المدير التنفيذي للشؤون التعليمية بالإنابة ومديرة إدارة الاعتماد الأكاديمي في الوزارة أن وجود إدارة خاصة بالصحة والتغذية المدرسية يعتبر أمراً بالغ الأهمية، نظراً للإحصائيات الأخيرة التي تبين أن الإمارات تتمتع بأعلى معدل للإصابة بمرض السكري في العالم. وقالت انه من الضروري في تلك الحالة البدء في معالجة هذا الخلل منذ الصغر وخلال المرحة الدراسية. وأكدت الشامسي أن الخطوات الجدية التي تتخذها معظم الجهات المسؤولة في الدولة لجهة الحدّ من تفشي معدلات السمنة والسكري بين الطلبة لن تكفي من دون متابعة جدية وحثيثة من قبل أولياء الأمور لجهة دفع أولادهم إلى تبني العادات الغذائية السليمة. وأكدت أن النسب التي يتم إعلانها سنوياً بخصوص السمنة والسكري غير مقبولة على الإطلاق ومن الضروري أن تستنفر مختلف الجهات المسؤولة لاتخاذ التدابير اللازمة. أحدث الإحصائيات أعلن مجلس أبوظبي للتعليم وهيئة الصحة في ابوظبي مؤخراً عن نتائج دراسة تم إجراؤها على مستوى مدارس الدولة. وتُظهر الدراسة أن نحو 12.1 في المئة من أطفال المدارس في الدولة يعانون من زيادة الوزن، فيما 21.5 في المئة مهددون بالإصابة بالسمنة التي تؤدي بدورها إلى الإصابة بمرض السكري. وبيّنت المسوحات أن أسباب زيادة الوزن بين الطلاب ترجع الى عدم ممارستهم أيا من الأنشطة الرياضية، مقابل اتباع نظام صحي غير سليم. اذ يُقبل 26 في المئة من الأطفال في المدارس على المشروبات الغازية، ويفضّل 18 في المئة من الطلبة تناول الوجبات السريعة من 3 إلى 7 مرات يومياً، ويقضي 39 في المئة من الشباب أكثر من ثلاث ساعات يومياً أمام شاشة التلفاز، بينما يمارس 80 في المئة من الشباب أقل من ساعة واحدة من النشاط البدني يومياً. كما يشير المسح الدولي للصحة المدرسية الى أن سلوكيات التغذية غير السليمة تؤدي إلى العديد من الأمراض منها السمنة بين الأطفال والمراهقين. ففي العام 1990، بلغت نسبة الأطفال المصابين بزيادة الوزن في العام تتراوح بين 10 و14 في المئة، وفي العام 1999 ارتفعت هذه النسبة لتتراوح بين 15 و19 في المئة. بينما تراوحت تلك النسبة في العام 2008 بين 20 و22 في المئة. بدورها، أشارت وزارة الصحة في دبي انه في العام الدراسي 2008-2009 أظهر المؤشر العام للفحوص والمتابعة التي تجريها الوزارة سنوياً على عينة منتقاة من طلبة المدارس، انه من أصل 2347 طالب من الصف الأول والخامس والتاسع إعدادي، بلغت نسبة المصابين بالسمنة 7.47 في المئة، مقابل 0.34 في المئة لمرض السكري. كما أشارت دراسة أجرتها الوزارة على مستوى الدولة أن إجمالي الطلبة المصابين بالسكري خلال العام الدراسي 2007-2008 بلغ 497 منهم 202 ذكور و295 إناثا، وذلك من أصل 264 ألفا و834 طالبا. عدّاد الخطى تقوم الوزارة من خلال قسم الأنشطة الصحية بعدد من المبادرات التوعوية في مدارس الدولة بخصوص أهمية النشاط البدني كعامل وقائي للطلبة من السمنة والسكري، وفقاً للدكتور أسامة اللالا مسؤول الأنشطة الصحية في الوزارة. وقال إن 120 مدرسة حكومية تخضع لورش عمل حول أفضل العادات الصحية والغذاء السليم، بالإضافة إلى تحفيز الطلبة والطالبات على القيام بنشاط بدني لما له من تأثير إيجابي على نفسية الطالب وأدائه بالإضافة طبعاً الى صحته. ولفت اللالا الى أن الوزارة قامت بتوزيع ما يسمى بعداد الخطى للطلبة، والذي من خلاله يمكن احتساب عدد الخطى التي يقوم بها الطالب يومياً والتي لا يجب أن تقل عن 10 آلاف خطوة، وهو الحد الفصل بين الخمول والنشاط. وأشار اللالا إلى أن الإدارة تسعى إلى تحويل النشاط البدني إلى أسلوب حياة متبع بالنسبة للطلبة، وهو ما سوف يزيد من الكتلة العضلية في الجسم التي بدورها تحرق نسب السكر في الجسم. وشدد اللالا على التأثير الإيجابي للنشاط البدني على نفسية الطالب وما يساهم ذلك في تحسين التحصيل العلمي، والخروج من دائرة الخمول والعزلة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©