هشام السلمان (بغداد) - حقق المنتخب العراقي فوزاً معنوياً على نظيره السوري بهدفين مقابل هدف واحد، في أول لقاء دولي ودي جرى بينهما على ملعب الشعب الدولي بالعاصمة بغداد يوم أمس الأول، بعد رفع الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” حظر إقامة المباريات الودية على الملاعب العراقية.
وتمكن المدافع العراقي علي حسين رحيمة من تسجيل هدف الفوز للمنتخب العراقي في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع (95)، بعد أن كانت المباراة في طريقها إلى النهاية بنتيجة التعادل بهدف واحد لكل منهما، حيث سجل يونس محمود هدف العراق الأول في الدقيقة 52، بينما عادل للمنتخب السوري عمر خريبين في الدقيقة 81، وحسم اللقاء علي حسين رحيمة بهدف قاتل قبل نهاية المباراة.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد قرر الخميس الماضي رفع الحظر عن المباريات الودية في الملاعب العراقية المفروض منذ عام 2003، في حين عد الاتحاد العراقي لكرة القدم الخطوة بـ “المهمة” والأولى لرفع الحظر بشكل كامل عن إقامة المباريات الدولية في الملاعب العراقية.
من جانبه، أكد رئيس رابطة المدربين العراقيين المحترفين أنور جسام، أن مدرب المنتخب العراقي بيتروفيتش بحاجة إلى بعض الوقت لمعرفة أدواته التي يخوض بها الاستحقاقات المقبلة، وقال جسام إن الوقت هو العامل المهم الذي سيثبت للجميع ما عمله الصربي في تشكيلة المنتخب، مندداً بجميع من نال منه بعد خسارة العراق مع مضيفه المنتخب الصيني الأسبوع الماضي بهدف دون رد في تصفيات كأس آسيا 2015.
وأضاف جسام أن مدرب المنتخب العراقي لم يسعفه الوقت لمعرفة لاعبيه بشكل واضح قبل المواجهة الرسمية، فضلاً عن العوامل غير الطبيعية التي رافقت سير اللقاء في الصين، وقال إن منح المدرب وقتا كافيا للعمل وخوض عدد من المباريات التجريبية سيسهم إلى حد كبير في إسعاف بيتروفيتش لوضع لمساته على أسلوب وأداء لاعبي المنتخب العراقي.
وأشار جسام إلى أن المدرب بدأ يتعرف إلى مكانات لاعبيه رغم قصر فترة العمل معهم، خاصة بعد أن صرح في وسائل الإعلام بضرورة إجراء تغيير في صفوف المنتخب، وهذا شيء إيجابي أن يكون هناك قرار من المدرب حول إبقاء اللاعب الجاهز فنياً وبدنياً لتحمل المهمة الرسمية التي توكل إليه في المباريات المقبلة.
وطالب جسام جميع المعنيين بالشأن الكروي بضرورة تهيئة الأجواء المناسبة لعمل المدرب من معسكرات ومباريات تجريبية عالية المستوى، لاسيما انه أمام استحقاقين كبيرين، هما منافسات كأس القارة الآسيوية، وتصفيات كأس العالم في البرازيل 2014، وبالتالي توفير كل سبل النجاح لأنها ستسهل من مهمة المدرب في توظيف إمكانات لاعبيه على قدر المهمات الرسمية التي تنتظره.
عدد اليوم
