نيقوسيا (أ ف ب) - عاد منتخب منتخب الأرجنتين بنقطة ثمينة من لاباز اثر تعادله مع مضيفه البوليفي 1-1 أمس الأول في الجولة الثانية عشرة من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى نهائيات مونديال 2014 في البرازيل. وانتزعت الإكوادور المركز الثاني من كولومبيا بفوزها الكبير على البارجواي 4-1، وسقوط الثانية أمام مضيفتها فنزويلا صفر-1، فيما واصلت الأوروجواي رابعة المونديال الأخير في جنوب أفريقيا خيبتها وسقطت أمام مضيفتها تشيلي صفر-2.
وعززت الأرجنتين موقعها في الصدارة برصيد 24 نقطة بفارق 3 نقاط أمام الإكوادور التي تقدمت بفارق نقطة واحدة عن كولومبيا، علماً بأن الأخيرين لعبا مباراة أقل من الأرجنتين، فيما تراجعت الأوروجواي إلى المركز السادس بعدما تجمد رصيدها عند 13 نقطة، تاركة المركز الرابع لكل من تشيلي وفنزويلا برصيد 15 نقطة.
أما بوليفيا فبقيت في المركز الثامن قبل الأخير برصيد 9 نقاط، بفارق نقطتين خلف البيرو التي استبقيت من هذه الجولة، وبفارق نقطة واحدة أمام البارجواي التي بقيت في المركز الأخير برصيد 8 نقاط.
على ملعب هرناندو سيليس المرتفع نحو 3600 متر عن سطح البحر، فشلت الأرجنتين في فك العقدة البوليفية للمرة الرابعة على التوالي (خسارة مذلة 1-6 عام 2009 وتعادلان بنتيجة واحدة 1-1 عام 2011 في كأس كوبا أميركا وتصفيات المونديال الحالية)، لكنها خرجت بتعادل ثمين هو الخامس في تاريخ المواجهات بين المنتخبين مقابل 22 فوزاً و6 هزائم. وجاء الهدف الأول من كرة مرفوعة من الخلف من قبل اليخاندرو كوماسشيرو تابعها مارسيلو مورينو برأسه في أعلى الزاوية اليمنى لمرمى الحارس روميرو (25). وعادت الأرجنتين إلى الأجواء وأدركت التعادل بعد عرضية من كليمنتي رودريجيز من الجهة اليسرى كبسها إيفر بانيجا برأسه من بين المدافعين ارتطمت الكرة بالأرض وخدعت جالارزا واستقرت على يساره (44).
وأعرب ليونيل ميسي عن سعادته البالغة بالتعادل، وأشار ميسي إلى أنه تعادل رائع في ظل الإجهاد البدني الذي يتعرض له اللاعبون، وقال في تصريحات للتلفزيون الأرجنتيني: “إنه لقاء مجهد ولكنها نقطة ثمينة للغاية”. وأضاف: “الخطة في هذه المباراة كانت أن نحاول التحمل، تحملنا بالفعل وحققنا التعادل”. واعترف ميسي، أفضل لاعب في العالم باستفتاء الاتحاد الدولي للعبة (الفيفا) خلال الأعوام الأربعة الماضية، بأنه عانى نقص الأكسجين في لاباز. وعن فرص المنتخب الأرجنتيني في بلوغ النهائيات، أكد ميسي أنه يفضل توخي الحذر وعدم الإفراط في التفاؤل، معترفاً أن فريقه اقترب بالفعل من التأهل.
وحرص الرئيس البوليفي إيفو موراليس على تكريم النجم الأرجنتيني ميسي، وأكد موراليس: “الكثير من الصداقة، الكثير من التضامن مع بوليفيا، إنه إنسان رائع”. وأعرب موراليس، الذي قدم هدية تذكارية لميسي، عن إعجابه بمستوى أداء النجم الأرجنتيني، كما أكد تضامن اللاعب مع بوليفيا في حملة لجمع مساعدات نظمت قبل عامين. ووجه ميسي الشكر والامتنان لموراليس والحكومة البوليفية قبل استقلال الطائرة لمغادرة لاباز. وأشاد المدرب أليخاندرو سابيلا المدير الفني للمنتخب الأرجنتيني بالأداء الذي قدمه فريقه في المباراة، وقال سابيلا: “المنتخب الأرجنتيني قدم أداء صلداً، وكان فريقاً متماسكاً، المنتخب الأرجنتيني قدم عرضاً رائعاً على المستويين الجماعي والفردي، من الصعب أن تواجه بوليفيا بملعبها”. وأضاف في المؤتمر الصحفي بعد المباراة: “تاريخياً، يكون من الصعب بالنسبة لنا اللعب في لاباز، أشعر بالاقتناع لأداء الفريق في هذه المباراة”. وأوضح سابيلا: “في الشوط الثاني، كان بإمكاننا حصد النقاط الثلاث للمباراة، ولكننا سنواصل إضافة المزيد من النقاط (في المباريات المقبلة)، ونواصل التطور في المستوى”.
وعمقت الإكوادور التي استبقيت في الجولة الماضية جراح البارجواي صاحبة المركز الأخير برباعية حققت من خلالها العلامة الكاملة على أرضها بالفوز السادس في 6 مباريات في العاصمة الإكوادورية. وكانت البارجواي البادئة بالتسجيل عبر ادجار بينيتيز في الدقيقة 15، وانتظرت الإكوادور الدقيقة 38 لإدراك التعادل عبر المهاجم فيليبي كايسيدو، قبل أن تنتفض في الشوط الثاني وتسجل ثلاثية تناوب عليها جيفرسون مونتيرو (50 و75) وكريستيان بنيتيز (54).
وفي بويرتو أورداز، استمرت العقدة الفنزويلية مع كولومبيا وخسرت أمامها بهدف مبكر سجله مهاجم روبن كازان الروسي سولومون روندون في الدقيقة 13، ولم تنجح كولومبيا التي خاضت المباراة في غياب مدافعها ماريو ييبيس الموقوف، في الفوز على فنزويلا في عقر دارها سوى مرة واحدة في 7 مواجهات حتى الآن وكانت 2-صفر عام 1996. وحققت فنزويلا فوزها الأول على قواعدها منذ نوفمبر 2011 عندما تغلبت على بوليفيا 1-صفر، وأوقفت الانتصارات المتتالية للكولومبيين عند 4، وعوضت خسارتها القاسية أمام الأرجنتين صفر-3 يوم الجمعة الماضي.
وفي سانتياجو، زادت تشيلي محن الأوروجواي عندما تغلبت عليها بهدفين نظيفين سجلهما ايستيبان باريديس (10) وأدواردو فارجاس (77). وعانقت تشيلي في غياب نجمها مهاجم برشلونة اليكسيس سانشيز الموقوف، فوزها الأول على أرضها منذ تغلبها على البارجواي 2-صفر في نوفمبر 2011، كما حققت الفوز الأول على الأوروجواي في سانتياجو منذ عام 1996. وتقام الجولة الثالثة عشرة في 7 يونيو، فتلعب الأرجنتين مع كولومبيا في قمة نارية، وبوليفيا مع فنزويلا، والبارجواي مع تشيلي، والبيرو مع الإكوادور، ثم تقام الجولة الرابعة عشرة في 11 منه حيث تحل الأرجنتين ضيفة على الإكوادور في قمة ساخنة، وتلعب كولومبيا مع البيرو، وتشيلي مع بوليفيا، وفنزويلا مع الأوروجواي.
عدد اليوم
