السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تايلاند تدخل عصر السيارات الصغيرة الصديقة للبيئة

تايلاند تدخل عصر السيارات الصغيرة الصديقة للبيئة
27 مارس 2012
بانكوك (د ب أ) - اقتربت تايلاند من تحقيق هدفها لتكون مركز تصنيع للسيارات الصغيرة الصديقة للبيئة خلال الأسبوع الماضي، عندما أطلقت شركتا تصنيع سيارات يابانيتان سيارتين موفرتين للوقود ومصنعتين في تايلاند. وقدمت شركة “ميتسوبيشي موتورز” في 20 مارس الجاري سيارتها “ميراج”، وهي سيارة مدمجة تسير لمسافة 22 كيلومتراً بلتر واحد من الوقود، وبعد ذلك بيوم واحد أطلقت “سوزوكي موتور” في تايلاند نسخة جديدة من سيارتها “سويفت” المدمجة وهي سيارة بخمسة أبواب يمكن أن تسير لأكثر من 20 كيلومتراً بلتر وقود واحد. وعلى الرغم من أن “سويفت” أطلقت في عام 2004، إلا أن “سوزوكي” المتخصصة في السيارات الصغيرة استثمرت 10 مليارات باهت (328 مليون دولار) في مصنع جديد بمنطقة “رايونج” بتايلاند لتصميم نموذج جديد بسعة 1250 سي سي من السيارة المدمجة لتلبية مواصفات خطة الحكومة التايلاندية لتشجيع السيارات الصديقة للبيئة. وفازت خمس شركات يابانية لتصنيع السيارات بإعفاءات ضريبية لتصميم وإنتاج سيارات ركاب مدمجة وموفرة للوقود في تايلاند من أجل السوق المحلية والخارجية، وذلك في إطار الخطة التي أطلقتها في عام 2006. وتتمتع الشركات المصنعة للمركبات التي تنتج انبعاثات كربونية أقل بمزايا ضريبية، طالما أنها تلبي اشتراطات حكومية بشأن استهلاك الوقود ومعايير السلامة وحجم المحرك ومستويات الإنتاج. ويتعين على كل الشركات المصنعة تحقيق إنتاج يبلغ 100 ألف سيارة سنوياً في العام الخامس من تشغيلها. وأعربت شركة “فولكس فاجن” الألمانية و”تاتا موتورز” الهندية عن اهتمامهما بالبرنامج لكنهما انسحبتا من السباق. وابتكرت الحكومة التايلاندية برنامجها في مسعى لجذب مزيد من المستثمرين الأجانب في صناعة تجميع السيارات محلياً وإنتاج قطع الغيار، وهو مصدر رئيسي لفرص العمل وعائدات التصدير. يذكر أن تايلاند هي بالفعل أكبر مصدر عالمي لشاحنات “بيك آب” ذات حمولة واحد طن، وهي أشهر مركبة في السوق التايلاندية، نظراً لاستخداماتها المتعددة في البلاد التي لا يزال اقتصادها يعتمد بصورة كبيرة على الزراعة. وقال فالوب تياسيري، رئيس معهد السيارات التايلاندية أحد المصممين الرئيسيين لبرنامج السيارات الصديقة للبيئة، إن “الشاحنة بيك آب ستظل رائجة داخل البلاد”. يذكر أن كلا من شاحنات “بيك آب” بحمولة طن واحد والسيارات الموفرة للطاقة تتمتع بخفض على ضريبة مبيعات محلية أكبر من النماذج الأخرى على الطريق، ما يجعلها أرخص وبالتالي متاحة أكثر للمستهلكين. كما توفر نماذج السيارات الصديقة للبيئة استهلاكاً أقل للوقود، ما يساعد في خفض انبعاثات الكربون بينما توفر أموالاً بالنسبة لمالكها. وقال فالوب إنه “قبل أن يضطروا لشراء سيارة مستعملة، والتي ستكون ملوثة للبيئة أكثر وتستهلك مزيدا من الوقود”. فعلى سبيل المثال، ستتوفر سيارة “سويفت” في تايلاند بسعر يتراوح بين 469 ألف باهت إلى 559 ألف باهت (15 ألف دولار إلى 18 ألف دولار) وهو مبلغ زهيد بالمعايير التايلاندية. ويتراوح سعر “ميراج” بين 380 ألف باهت إلى 546 ألف باهت (12 ألف دولار إلى 17 ألف دولار)، وفقاً للكماليات المتوفرة. وحققت سيارة “مارش” من “نيسان موتور”، وهي أول سيارة صديقة للبيئة تطرح في تايلاند خلال 2010 نجاحاً باهراً، محققة مبيعات بلغت ثلاثة آلاف وحدة شهرياً. وانتجت “نيسان” العام الماضي 100 ألف سيارة “مارش”، صدرت منها نحو 60%. واضطربت مبيعات سيارة “بريو” الصديقة للبيئة من “هوندا موتور”، التي أطلقت في العام الماضي، جراء فيضانات ضخمة غمرت منشآت تصنيع “هوندا” في إقليم “أيوتهايا” خلال أكتوبر، ما أثر على الإنتاج لنحو خمسة أشهر. ويتوقع أن تطلق “تويوتا موتور” نموذجها الصديق للبيئة قبل نهاية العام. وقال فالوب إن السيارة “ستأتي في النهاية، أعتقد أن هذه هي استراتيجية قائد السوق، لكن أعتقد أنها ستستحوذ على نسبة أكبر من الشركات الأخرى”. وتستحوذ “تويوتا” عادة على نحو 30% من مبيعات السيارات في تايلاند.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©