الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

زرداري: أخطاء الماضي وراء صعود التطرف

20 سبتمبر 2009 00:31
ناشد الرئيس الباكستاني آصف على زرداري مساء أمس الأول المجتمع الدولي دعم جهود حكومته من أجل جعل الديمقراطية في بلاده «ثابتة غير قابلة للرجوع عنها» ورأى أن «أخطاء الماضي» هي سبب صعود التطرف، فيما طالب وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قرشي بريطانيا بالكف عن لوم باكستان مع كشف أي «مؤامرة إرهابية» يخطط لها بريطانيون مسلمون. قال زرداري خلال كلمة ألقاها في «المعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية» في لندن «إننا نمر بأوقات عصيبة وللأسف ما نراه اليوم في باكستان هو نتاج السياسات التي تم تبنيها في ثمانينات القرن الماضي وربما قبل ذلك ومن بينها استخدام التطرف الديني كوسيلة للحرب وترك أفغانستان تحت رحمة أمراء الحرب ودعم الغرب للديكتاتوريات في باكستان». وأضاف «لقد شجعت سنوات من التعامل مع الديكتاتوريات على ظهور أزمة اليوم، غير أن الديمقراطية في باكستان قررت مواجهة التحديات الماثلة وحققت نجاحا مهما على مدار العام الماضي ووحدت الأمة ضد الارهابيين وهذا مثال كبير على فاعلية الديمقراطية». وتابع «لن يتم السماح بإفشال الجهود المبذولة في هذا الصدد». وطلب من المجتمع الدولي زيادة دعمه لجهود باكستان من أجل إعادة الاستقرار ودفع النمو الاقتصادي. وقال «لقد اتخذنا معظم القرارات الصعبة وغير الشعبية من أجل استقرار الاقتصاد. نحن بحاجة إلى تجارة وليس المعونات، فمن المهم أن تنفذ باكستان إلى أسواق دول الاتحاد الاوروبي من أجل توفير فرص اقتصادية واسعة للملايين من الناس». من جانبه، أكد قريشي في مقابلة نشرتها «اندبندنت» البريطانية أمس أن بريطانيين مسلمين أدينوا مؤخراً بتهمة التخطيط لتفجير طائرات ركاب فوق المحيط الاطلسي أثناء رحلاتها بين بريطانيا والولايات المتحدة، لا عاقة لهم ببلاده قال «من السهل توجيه اللوم الى باكستان لكن هؤلاء الاشخاص مواطنون بريطانيون تعلموا هنا وهم ينتمون الى النظام البريطاني ويعيشون هنا وإن فعلوا شيئاً خرج على المألوف، هل من العدل لوم باكستان؟». وأضاف «المشاكل التي نواجهها ليست من صنع ايدينا حصرا. فالعالم اجمع ساهم في تبلور هذا التهديد والآن نقول: ساعدونا على الغاء هذا التهديد، هذا الشر». وتابع «ان كنا حلفاء واصدقاء، علينا العمل معا. نحن بحاجة الى تعاون الجميع لكنني اعتقد انه علينا التحلي بالمزيد من الدقة». ورأي ان الانتصارات الاخيرة على حركة «طالبان» الباكستانية في وادي سوات شمال-غرب اسلام اباد، تثبت ان باكستان قادرة على «قلب المعادلات» مع المتمردين. في غضون ذلك، اعلنت الشرطة الباكستانية ارتفاع عدد قتلى الهجوم الانتحاري بسيارة مفخخة في مدينة كوهات شمال-غرب باكستان أمس الأول إلى 40 قتيلاٍ. وقال متحدث باسم شرطة المدينة «عثرنا على سبع جثث اضافية بين الانقاض وبذلك نؤكد مقتل اربعين شخصا تم التعرف على هوياتهم جميعاً». وذكرت مجلة «دير شبيجل» الالمانية ان 6 ألمان، بينهم طفلة عمرها 4 أعوام هي ابنة ألماني مسلم وزوجته من أصل إريتري؛ معتقلون منذ شهر مايو الماضي في باكستانية بعدما اوقفوا على الحدود مع ايران بتهمة محاولة الانضمام الى «مجموعة جهادية». وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الالمانية ان جهودا على المستوى القنصلي يتم بذلها في شأن هؤلاء المحتجزين.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©