الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

540 ألف متر مربع مساحة الرقعة الزراعية العضوية في أبوظبي

540 ألف متر مربع مساحة الرقعة الزراعية العضوية في أبوظبي
25 مايو 2010 01:15
بلغت مساحة الرقعة الزراعية العضوية في أبوظبي 540 ألف متر مربع وفق الإحصائيات الأخيرة لمنظمة الأيفوم (المنظمة العالمية لحركة الزراعة العضوية)، موزعة ما بين خضروات وفواكه وأعلاف. وتعمل الزراعة العضوية على المحافظة على البيئة من خلال تقليل تلوث المياه بالمواد الكيماوية، كما أنها تحد من استخدام مصادر الطاقة غير المتجددة والمواد المصنعة، وبالتالي تقلل من ظاهرة الاحتباس الحراري واستيعاب كبير بصمة التربة. وأكد أحمد الحوسني نائب رئيس مجلس إدارة مركز الزراعة العضوية في أبوظبي الحرص الشديد على توفير المنتجات العضوية في السوق المحلي، حيث قال إن إمارة أبوظبي تسعى لتوفير المنتجات العضوية لكافة سكانها من خلال زيادة الرقعة الزراعية العضوية فيها. واعرب عن أمله لتجاوب المزارعين لهذا التوجه، وأكد عدم وجود خطة للمركز لتحويل 100 مزرعة الى الإنتاج العضوي خلال السنوات الأربع القادمة، وأشار الحوسني الى أن المركز في بداية تأسيسه خلال عام 2006 وضع خطة لتحويل 40 ألف مزرعة في إمارة أبوظبي الى مزارع عضوية. وأشار الى أنه في حال تم تخصيص 100 مزرعة للزراعة العضوية، فإن المزارع المتبقية في حال اعتمادها على الكيماويات سوف تقوم بفرز أضرار على التربة والمياه في المزارع العضوية التي تم تحويلها، كما أن هناك مساحة من الأراضي ما زالت بكرا لم تتعرض للكيماويات وبالتالي يمكن زراعتها عضويا في نفس الموسم دون الحاجة للانتظار 4 سنوات من الإنتاج. وأضاف الحوسني أن الزراعة العضوية تجعل من التربة وسطا حيا تنمو فيه الحيوانات والكائنات المفيدة، وتساهم في إثراء الحياة الفطرية وزيادة أعداد الأعداء الطبيعية والمفترسات المفيدة، وتعمل على تعزيز قوام وبناء التربة وذلك من خلال إتباع دورات محصولية وزيادة المواد العضوية وتحفيز تكاثر حيوانات ونباتات ومجهريات التربة. ويساهم كل ذلك الى توفير غذاء صحي خال من المضادات الحيوية والكيماويات والمبيدات، التي تقلل المخاطر التي يتعرض لها المزارعون الناجم عن استخدام المواد السامة. وتستند الزراعة العضوية على عدد من الممارسات الطبيعية البسيطة والأساليب التي كانت متبعة في زراعة الأجداد قبل دخول المركبات والكيماويات على الزراعة بشكل عام على العالم. كما تستند على استخدام مصادر طبيعية كالأسمدة العضوية في تغذية النبات، وإدامة خصوبة التربة بإضافة مواد ذات مصدر عضوي مع المحافظة على الدورات الطبيعية على الدورات الطبيعية للعناصر المغذية. ويساعد كل ذلك على حماية المحاصيل الزراعية من الحشرات والأمراض باتباع إدارة زراعية متكاملة وصيانة النظام البيئي دون الحاجة لاستخدام مواد كيميائية ضارة، وحماية الأعداء الطبيعية للآفات واستخدام مواد طبيعية في عمليات المكافحة، كما يتبع نظام الزراعة العضوية على الإدارة المعتمدة على استغلال المخلفات النباتية و الحيوانية، من خلال إدامة الصحة الحيوانية باعتماد الصحة الوقائية بدلا من الأدوية و المضادات. وأضاف الحوسني أنه في حال اختلاط المزارع العضوية بين المزارع التي تعتمد على الكيماويات فإن الحشرات التي سيتم مكافحتها بالرش في المزارع العادية ستنتقل للمزارع العضوية على اعتبار عدم وجود مكافحة للحشرات كيماوية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©