وقعت معارك بالأسلحة الثقيلة أمس في تييبيسو، على بعد 40 كلم شمال ياموسوكرو عاصمة ساحل العاج، بين قوات الرئيس المعترف به دوليا الحسن وتارا وقوات الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو، كما أفاد سكان. فيما أكد سفير ساحل العاج في فرنسا الذي عينه وتارا أن قوات الأخير تسيطر على “ثلاثة أرباع” البلاد.
وأوضح أحد السكان أن “المعارك تدور بالأسلحة الثقيلة منذ الساعة 02,00 (بالتوقيتين المحلي والعالمي). لقد اختبأنا في المنازل. سمعنا الانفجارات الأولى عند المخرج الشمالي نحو بواكي”، معقل أنصار وتارا. وتابع شخص آخر أن “إطلاق النار بدأ داخل تييبيسو منذ ساعتين. والمعارك تدور الآن في وسط المدينة”.
ويسيطر عسكريون موالون للرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو على تييبيسو النقطة الاستراتيجية لبلوغ العاصمة السياسية للبلاد. وتأتي هذه المعارك في اليوم الثالث لحملة واسعة تشنها “القوات الجمهورية” التابعة لوتارا بعد أربعة أشهر على أزمة تلت الانتخابات وأسفرت عن أكثر من 460 قتيلا غالبيتهم من المدنيين، بحسب الأمم المتحدة.
وأكد سفير ساحل العاج في فرنسا الذي عينه الحسن وتارا أمس أن القوات الموالية للرئيس المعترف به دوليا تسيطر على “ثلاثة أرباع” البلاد. وقال الي كوليبالي لإذاعة “ار تي ال الفرنسية” إن “ثلاثة أرباع أراضي ساحل العاج بين أيدي القوات الجمهورية، إنها قوات تحرير”. وجاءت تصريحات كوليبالي بعد يومين من بدء هجوم لمقاتلي وتارا الذين تقدموا الثلاثاء باتجاه الجنوب.
وقال إن “القوات الجمهورية ستفعل ما بوسعها لتجنب حرب أهلية”، مؤكدا أنه “لن تكون هناك حرب أهلية والأمور ستحل بسرعة”. وتابع “في مواجهة تعنت لوران جباجبو كان يجب اللجوء الى القوة وسكان ساحل العاج أمسكوا بزمام الأمور بانفسهم لتجنب مجزرة بحق السكان المدنيين”.
وأكد سفير وتارا أن لوران جباجبو “لم يعد لديه المال الكافي”. وأضاف “إنه يواصل شراء بعض الأشخاص لكن في الواقع ليس لديه أي وسيلة لدفع أجور الموظفين”. وكانت حكومة غباغبو دعت مساء الثلاثاء إلى “وقف اطلاق نار فوري” و”فتح حوار” مع وتارا الذي تتقدم قواته في جنوب البلاد.وتشن قوات وتارا منذ الاثنين هجوما واسع النطاق استولت خلاله على سلسلة من المدن الهامة .
من جهة أخرى، أعلنت منظمة العفو الدولي أن عشرة آلاف مدني على الأقل لجأوا إلى البعثة الكاثوليكية في دويكويه (غرب البلاد) هربا من المعارك الأخيرة في المنطقة. وجاء في بيان عن المنظمة أن “عشرة آلاف مدني على الأقل لجأوا إلى البعثة الكاثوليكية في دويكويه هربا من المعارك العنيفة”، بين قوات وتارا وجباجبو الاثنين والثلاثاء الماضيين.
عدد اليوم
