الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

شخير الأطفال المتكرر يؤدي إلى معاناتهم من مشاكل سلوكية عديدة

شخير الأطفال المتكرر يؤدي إلى معاناتهم من مشاكل سلوكية عديدة
7 ابريل 2014 20:53
خلصت دراسة أميركية حديثة إلى أن شخير الأطفال المتكرر في سن مبكرة، ربما يؤدي إلى معاناتهم من مشاكل سلوكية عديدة. ووجد الباحثون في الدراسة التي نشرت في دورية طب الأطفال، أن أكثر من ثلث الأطفال الذين تراوحت أعمارهم بين عامين وثلاثة أعوام، وكانوا يشخرون بصوت عال أثناء النوم مرتين على الأقل أسبوعياً؛ اعتبروا أكثر عرضة للإصابة بعلة الإفراط في النشاط مع عدم التركيز. ووجد الباحثون أن النسبة كانت حوالي 11 % بين أقرانهم الذين لا يصدر عنهم شخير أثناء النوم أو من استمرت لديهم مشكلة الشخير لفترة قصيرة. وهناك أسباب تدعو إلى الاعتقاد بأن اضطراب التنفس أثناء النوم يمكن أن يؤثر على سلوك الأطفال. وأحد هذه الأسباب هو أن النوم المضطرب قد يجعل الأطفال متعبين وأكثر عرضة للشعور بالإحباط. عادة يعرف الشخير بأنه الصوت الذي يصدره الشخص النائم. وهذا الصوت يحدث نتيجة لضيق في ممرات التنفس وبدرجات مختلفة، ويحدث هذا مع غالبية الناس، حيث يكون وضع الرأس بالنسبة للعنق غير سليم، وقد يكون الشخير مؤقتاً ولفترات متقطعة، أو طيلة أوقات النوم، وبصوت عال يشبه الحشرجة، أو بصوت تنفسي عال، وهذا النوع قد يكون مصحوباً بتوقف متقطع في التنفس واضطراب في النوم. أخصائية الأطفال الدكتورة زينب الجباس، توضح أسباب الشخير، وترى أنه أكثر من 92% من الأطفال الذين يشكون الشخير أثناء النوم غالباً ما تكون لأسباب فسيولوجية، وتختلف تبعاً للمرحلة العمرية، ففي الأطفال يكون هناك عيوب خلقية مثل انسداد الأنف من الخلف على جانب واحد أو قد يكون بسبب تضخمات لحمية خلف الأنف أو في اللوزتين، وفي هذه الحالة يتنفس الطفل من الفم عند النوم ويكون ذلك مصحوباً باهتزاز اللهاة والجزء العضلي من سقف الحلق، محدثاً الصوت المميز للشخير. أما في المراحل العمرية التالية، فتتعدد أسباب الشخير، وأهمها اعوجاج الحاجز الأنفي إما خلقياً أو نتيجة إصابة ما أو لتضخم في الأغشية المبطنة لتجاويف الأنف أو لوجود زوائد لحمية في تجاويف الأنف أو لوجود التهابات مزمنة على هيئة أورام خبيثة بالأنف والبلعوم، كما أن زيادة الوزن تؤدي إلى ترهلات في سقف الحلق وتضخم بالجزء الخلفي من اللسان يسبب الشخير أثناء النوم، كذلك النوم على الظهر مما قد يسبب نزول اللسان إلى الفم، وفي بعض الأحيان يكون ارتفاع ضغط الدّم سبباً مهماً لحدوث الشخير أثناء النوم. علاج الشخير تقول الدكتورة الجباس: «تختلف طرق علاج الشخير حسب اختلاف أسبابه، وحسب العمر، فإذا كان السبب اعوجاجاً بالحاجز الأنفي فلابد من عملية تقويم للحاجز الأنفي، أما في حالات وجود زائدة لحمية فلابد من استئصالها وتحليلها لمعرفة نوعها وطبيعتها، وإذا كان السبب تضخماً باللوزتين أو بلحمية البلعوم الأنفي، فلا بد من استئصالهما، أما الحالات التي يكون سببها السمنة فيجب أنقاص الوزن أولاً ثم إجراء عملية جراحية لإقلال حجم الأنسجة المترهلة في سقف الحلق». وتكمل الدكتورة اليماني: «الشخير هو الصوت الذي يصدره النائم، ويحدث الشخير نتيجة لضيق في ممرات التنفس وتختلف درجته من غطيط له صوت هادئ، ويحدث هذا مع غالبية الناس، حيث يكون وضع الرأس بالنسبة للعنق غير مضبوط، وقد يكون للشخير صوت عال يشبه الحشرجة، وهذا النوع قد يكون مصحوباً بتوقف متقطع في التنفس واضطراب النوم. ومن المهم أن نراعي علاقة الشخير بنوع الغذاء أيضاً، فعلى الرغم من أن هذا قد لا يكون الجواب الأمثل لحل مشكلة الشخير، إلا أن العديد من الأشخاص تمكنوا من التخلص من الشخير بمجرد التخلص من المسبب. قد يكون سبب الشخير تناول بعض الأطعمة التي تسبب لك مشاكل تنفسية، ومن أهم هذه الأطعمة منتجات الألبان، لذا لا مزيد من اللبن، والحليب، والجبن قبل النوم. تسبب المنتجات اللبنية تكوِّن المخاط الذي يقوم بدوره بإغلاق قناة التنفس، وبالتالي الإصابة بنوبات من الاختناق والصفير الذي يترجم في غرفة النوم بالشخير الثقيل. كذلك الوزن الزائد، والبدانة سبب آخر وعامل للإصابة بالشخير».(أبوظبي الاتحاد) الوزن والشخير يعمل الوزن الزائد على الضغط على الرقبة والقصبات الهوائية، وبالتالي يسبب مشكلة الشخير. لذا إذا كنت بديناً أعمل على تخفيض وزنك وستزول مشكلة الشخير. وأيضاً طريقة وأسلوب النوم، ووضع وارتفاع الوسادة. وبالنسبة للكبار فإن أفضل طريقة للتخلص من الشخير الحصول على الأكسجين اللازم أثناء النوم، وأداء تمارين التنفس، وتمرين العضلات وتقويتها عن طريق الاستنشاق والزفير المنتظم. والتأكد من الحصول على كمية وافرة من الأكسجين قبل النوم، والنوم في غرفة بها تهوية جيدة، وتنظيف الأنف والحلق تماماً من أي مخاط قبل النوم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©