تضاعف المنطقة الغربية حجم اقتصادها بحلول عام 2030، مستفيدة من حزمة مشاريع تنموية في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والنقل والسياحة، ستدفع الناتج المحلي الإجمالي لتحقيق متوسط نمو سنوي قدره 5%.
وسيرتفع الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة الغربية إلى 500 مليار درهم عام 2030، مقارنة بنحو 243 مليار درهم عام 2010، بحسب ما تظهره خريطة الطريق الاستثمارية للمنطقة.
ويتوقع أن تصبح المنطقة الغربية محط أنظار العديد من الشركات والمشاريع الاستثمارية، لما لها من أهمية استراتيجية خلال الفترة المقبلة.
وتشهد “الغربية” تنفيذ مشاريع مختلفة بقيمة 240 مليار درهم في مجالات اقتصادية أساسية منها النفط والغاز، بواقع 210 مليارات درهم، وتوليد الطاقة بقيمة 62 مليار درهم، والبنية التحتية والنقل بقيمة 54 مليار درهم، والسياحة بقيمة 4 مليارات درهم.
وفي السنوات الخمس المقبلة، ستشهد “الغربية” اكتمال المراحل الأولى من عدة مشاريع ترتفع قيمتها إلى مليارات الدولارات، مثل المشروع السكني في مدينة زايد، وهو مجمع يتضمن أكثر من 100 شقة، ويتضمن محال بيع وناديا صحيا، ومسجدا ومكاتب، ومشروع توسعة مصفاة الرويس التابعة لشركة أبوظبي لتكرير النفط “تكرير”، التي من شأنها أن تنتج 832 ألف برميل من النفط يومياً فور اكتمالها في الربع الأول عام 2014. وستشهد المنطقة أيضاً مشروع قطار الاتحاد، الذي يتم تنفيذه بتمويل من شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، وهو مشروع سكة حديدية بطول 1200 كيلومتر، يربط دولة الإمارات بالمملكة العربية السعودية عبر منفذ الغويفات في الغرب، وبسلطنة عمان عبر مدينة العين في الشرق.
ويتوقع أن تستكمل المرحلة الأولى من المشروع هذا العام، لربط منطقة شاه في ليوا بالرويس.
وستتم مناقشة هذه المشاريع وغيرها من الاستثمارات التي يتوقع تطويرها في “الغربية”، بشكل شامل ومفصل في الدورة الأولى من مؤتمر الغربية للتنمية، الذي يعقد برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، في 27 مايو المقبل بأبوظبي.
وفي هذا الصدد، دعا محمد حمد بن عزان المزروعي، وكيل ديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، مدير عام مجلس تنمية المنطقة الغربية، لحضور مؤتمر الغربية للتنمية، والذي سيلقي الضوء على فرص الاستثمار والتطوير في الغربية.
وقال إن الهدف من هذا المؤتمر يكمن في العمل مع أهم الشركاء الاستراتيجيين، وهم بلدية المنطقة الغربية ودائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي ومجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، وشركاء آخرين، من أجل إرساء الأسس للتنمية الاقتصادية المستدامة في المنطقة الغربية لصالح الجميع.
وأضاف “لتحقيق هذه الغاية نحتاج إلى دعم القطاع الخاص”.
وقال المزروعي إن المؤتمر سيكشف عن مشاريع وفرص محددة، يمكن أن يؤدي فيها المستثمرون والشركات دوراً مهما. وسيشير المؤتمر إلى المشاريع التي لا بد من الاستثمار فيها، وكيفية الاستثمار بشكل مربح.
وأشار إلى أنه سيتم إعداد خطة شاملة معروفة بـ”خطة الغربية 2030”، ستكون بمثابة دليل شامل عن جميع المشاريع في المنطقة الغربية.
من جانبه، قال إدموند ساليفان، رئيس مجلس إدارة شركة ميد للفعاليات التي تنظم الحدث إن المنطقة الغربية في أبوظبي تزخر بموارد طبيعية كثيرة، وتتمتع بإمكانات غير مستغلة بعد.
وقال إن رؤية الغربية تدعو إلى تطوير هذه الإمكانات، واستغلالها في مشاريع استثنائية في مناطق أخرى من إمارة أبوظبي.
وخلال المؤتمر، سيتم التركيز بشكل خاص على الزراعة، ومعالجة الأغذية، والسياحة والترفيه، والبنية التحتية، والخدمات الأساسية. وأضاف ساليفان أنه ستتم مناقشة هذه المواضيع وغيرها بشكل كاف وواف على يد مجموعة من المتحدثين البارزين والخبراء من حكوميين وخبراء آخرين من القطاع الخاص في دولة الإمارات والعالم.
وأوضح أنه “لغاية اليوم كانت صناعات النفط والغاز تهيمن على الاقتصاد في المنطقة الغربية، في حين أن البناء والتصنيع مندفعان بقطاع الطاقة، ورغم أن الوضع لن يتغير وسيظل كذلك تأمل الحكومة أن تؤدي القطاعات الأخرى دوراً مهماً في الاقتصاد بالمستقبل”.
عدد اليوم
