الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

التطريز يتراجع في فساتين الزفاف وألوان الفاكهة لفساتين الحاضرات

التطريز يتراجع في فساتين الزفاف وألوان الفاكهة لفساتين الحاضرات
25 مايو 2010 21:11
تلعب طبيعة القماش ودرجة اللون دوراً أساسياً في نجاح تصميم موديل فساتين السهرات، وفي إطار موضة الموسم الحالي ظهرت الألوان المستوحاة من الطبيعة كألوان الفاكهة والرمال والبحر، والأقمشة القوية الجامدة إلى جانب الناعمة المنسدلة لتوفر طيفاً واسعاً من الخيارات للفتيات سواء لحضور الحفلات أو لاختيار فساتين الزفاف مع بدء الإجازات الصيفية يتبارى مصممو الأزياء في الاستعداد للحفلات الكبرى كالخطبة والزفاف ويتفننون في ابتكار إبداعات وأساليب لسهرات الصيف، وتتميز مصممة الأزياء المصرية إيمان محروس بخطوطها الأنثوية وأناقة تصميماتها، التي لها مذاق خاص وتهتم بالتفاصيل الصغيرة للتصميم، مما يكسبه خصوصية ليعبر عن شخصية من ترتديه ويضيف لها مزيدا من الجاذبية والأناقة، وهو ما لفت إليها الكثيرات من الراغبات في الأناقة. اكتشاف الذات تؤكد محروس أن الجرأة في اكتشاف الذات يخلق تصميما جديدا تجد فيه المرأة نفسها وتكون متجددة ومختلفة وجذابة وهي تهتم بالتعرف على شخصية كل فتاة أو سيدة قبل تصميم فستان لها؛ حتى يكون التصميم مناسبا لشخصيتها التي تحللها من خلال حوار معها ولا تحكم عليها من خلال ما ترتديه في حياتها اليومية فمحروس لديها قناعة بأن فستان السهرة لابد أن يظهر أنوثة المرأة التي قد تختفي خلف الملابس الصباحية وحياتها العادية. وتقول محروس إن للألوان مكانة خاصة في اختياراتها، فاللون المميز يلعب دور البطولة في كثير من التصميمات، حتى ألوان الأحجار و”الستراس” التي اختارها أتعمد فيها إظهاز قوة اللون وأن يكون له حضور وأحيانا تلهمني تناغمات الألوان أو تضادها بفكرة للتصميم الذي ابتكره ويكون ناجحا واللون الزهري هذا العام موضة بدرجاته بداية من البينك وصولا للفوشيا، والبنفسجي وهو يناسب السيدات في سن النضج. وتضيف “أميل إلى الألوان الجريئة التي تعبّر عن روح الربيع وأجواء الصيف والبحر والحرية ومن بينها الأزرق بدرجاته والأخضر والأحمر والبرتقالي والبيج والبنفسجي بدرجاتها والأفضل أن تتجنب صاحبة البشرة الداكنة درجتي البنفسجي الفاتح والغامق، وتتحاشى صاحبة البشرة البيضاء اللون الأصفر وتعتمد الألوان الداكنة لأنها تكسبها إشراقة مميزة”. سطوة القماش تؤكد أن القماش أيضا له سطوته في التصميم فأحيانا كثيرة نعومة القماش أو قوته توحي بتفصيلات في الموديل، ونجاح الفستان يعتمد على توافق القماش مع الموديل، ومن الأقمشة الموجودة بقوة هذا الموسم في السهرات التل والشيفون والساتان. وتقول محروس “في تصميماتي لا ألتفت للموضة بقدر التفاتي إلى توافق الموديل مع الخامات بما فيها الاكسسوارات، وأن تكون الصورة النهائية للفستان مناسبة لمن ترتديه، لأنه قد يكون موديلا رائعا، لكنه غير مناسب وقد يكون تصميما بسيطا، لكنه مناسب ويظهر جمال المرأة بلونه وقصته وهذا هو التصميم الناجح”. وتضيف “لكل مصمم أزياء مصادر إلهام وأنا أحب الطبيعة وأتأملها سواء كانت صحراوية، حيث أستلهم ألوان الرمال واستلهم من البحر وألوانه وأعماقه ومحاره وألوان الأسماك، والفراشات وتداخل ألوانها تمنحني أفكارا، وأي دولة أسافر إليها وتكون لها طبيعة خاصة أستلهم منها أفكارا عديدة أدونها في شكل رسوم”. وتقول “لكل عروس فستان يناسبها والأسوأ أن ترى فتاة صورة موديل ترتديه أخرى في كتالوج أو صورة وتتمسك به، فما يصلح للعروس النحيفة لا يصلح للممتلئة وكذلك العروس الطويلة يناسبها موديل لا يناسب القصيرة، حتى إذا كان هناك فرق ملحوظ في الطول بين العروسين يمكن أن نقدم تصميمات تعالج هذا الفرق ويكون ذلك في صالح النظرة الجمالية للعروسين في الكوشة، فأنا كامرأة أعرف جيدا أهمية هذه الليلة في حياة العروس لذلك أشاركها التفكير وأمنحها خبرتي لكي تتألق. وأحيانا أقترح عليها الكثير من التفاصيل الصغيرة التي تضيف لجمالها وتألقها”. ألوان الفاكهة عما تفضله محروس في فستان الزفاف، تقول “أفضل مزج أكثر من خامة ولا أميل إلى التطريز إلا بحساب وهذا الموسم التطريز محدود جدا في فستان الفرح، وإن وجد تطريز يكون بالخيوط والستان”. وتضيف “لكل مدعوة فستان يناسبها حسب درجة القرابة من العروس، ففستان أخت العروس يجب أن يكون أقوى من فستان صديقات العروس، والصديقة المقربة يكون فستانها أقوى، ومن خلال ملاحظاتي أجد أن الفتيات الصغيرات يحببن اللون الأسود، وأحاول إقناعهن بألوان الفاكهة أو الألوان الناعمة، وإذا فشلت في إبعاد إحداهن عن اللون الأسود أبتكر لها تصميما تدخل فيه ألوان أخرى تكسر حدة الأسود، وقد ظهر اللون الأزرق منذ موسمين وترددت الفتيات ذوات البشرة الحنطية في ارتدائه، لكن هذا اللون يصلح إذا كان التصميم يروض اللون لصالح من ترتديه، كذلك كثيرات يترددن في استخدام اللون المشجر في السهرات، في حين أن المشجر مناسب لسهرات الصيف بشرط توظيفه بشكل جيد. وتقول “التطريز عندي بميزان من ذهب ولا أميل للتطريز الكثير من أجل إعطاء قوة للفستان وأفضل إعطاء القوة بأفكار للقصات وتداخلات الألوان والخامات، وأحيانا أستخدم قطعة إكسسوار تلعب دور البطولة في التصميم. وكل تفصيلة في الفستان لها هدف جمالي، فقصة الدرابيه على سبيل المثال أعتمدها في المنطقة العليا من الفستان أو المنطقة السفلى؛ لكي أظهر جمالا معينا أو أخفي عيبا والمصمم الجيد يستطيع استخدام مفرداته لإضفاء أناقة على من ترتدي الفستان”.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©