الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«وفيهم البركة» عمل خيري يسعد المسنين

«وفيهم البركة» عمل خيري يسعد المسنين
31 مارس 2011 19:59
العمل الخيري ظاهرة إنسانية قديمة تبدر من أناس تمتعوا بمواصفات أخلاقية مميزة وهو درجة عالية من درجات المروءة في الأداء، يمنحون جهدهم ووقتهم لخدمة المحتاجين، في سبيل الوصول إلى تحسين ظروف المعوزين وخدمة الفرد والأسرة والمجتمع، ضمن إطار العمل الفردي والجماعي لتحسين واقع ذوي الاحتياج ومساعدتهم على تلبية حاجاتهم الاجتماعية والصحية والفكرية ولتوسيع آفاقهم ليكون الواقع العام في أفضل حالاته الاجتماعية كمجتمع متلاحم قوي. في إطار المبادرات الاجتماعية الرائدة والتي تعزز العمل الاجتماعي الخلاق وفي لمسة وفاء من جمعية النهضة النسائية بدبي الممثلة في فرع الخوانيج للمسنين الآباء والأجداد جذور الخير والبركة وسواعد البناء الراسخة في القلوب، أطلقت الجمعية مشروع إنساني خلاق باسم “ فيهم البركة “ كرد جميل للمسنين، الذين قدموا الكثير والكثير خلال مسيرة البناء الحضاري للدولة. المبادرة الأولى عن هذا المشروع الخيري الذي ينظم للمرة الأولى بشكل مبتكر لتقديم المساعدة للمسنين تقول فاطمة العبدالله مديرة جمعية النهضة النسائية - فرع الخوانيج :” يمثل العمل الخيري قيمة إنسانية كبرى تتمثل في العطاء والبذل بكل أشكاله، فهو سلوك حضاري حي لا يمكنه النمو سوى في المجتمعات التي تنعم بمستويات متقدمة من الثقافة والوعي والمسؤولية، حيث يلعب دوراً مهماً وإيجابياً في تطوير المجتمعات وتنميتها، فالعمل الخيري يتيح لكافة الأفراد الفرصة للمساهمة في عمليات البناء الاجتماعي والإنساني، كما يساعد العمل الخيري على تنمية الإحساس بالمسؤولية لدى المشاركين ويشعرهم بقدرتهم على العطاء وتقديم الخبرة والنصيحة في المجال الذي يتميزون فيه. فكرة المشروع وعن فكرة المشروع وكيف تبلورت تقول مديرة الجمعية:” المشروع عبارة عن تجميع لمجموعة من المواد والمعدات والأدوات المستعملة التي يجد البعض منا في غنى عنها ولا نستخدمها مثل الأواني المنزلية وبعض أجهزة الكمبيوتر إلى جانب ألعاب الأطفال بمختلف أنواعها ثم إعادة بيعها وتوفير ريعها للمسنين، موضحة: ”يستمر التجميع لعدة أيام حيث ثم سيتم فرز المواد وتنظيفها وفيما بعد سنقوم ببيعها ورصد الريع لمشروع “وفيهم البركة”. رعاية المسنين تواصل فاطمة حديثها بتفاؤل وتقول:” باعتبار أن الإسلام دين إنساني يحترم الإنسان ويصون كرامته كبيراً وصغيراً، حرص هذا الدين الحنيف على تنظيم العلاقات الأسرية والاجتماعية على أساس من العدل والمساواة والتعاون والإخاء والحرية والمحبة والمودة والسكينة والعطف والتضامن والتساند والتكافل والوحدة والاتحاد، كما أكد الإسلام على صون كرامة الإنسان في كل مراحل عمره، فقد عني عناية خاصة بتوقير الكبار واحترامهم والعطف عليهم والإحسان إليهم” اهتمام الدولة وتتابع:” لا شك في أن هذه المبادرة تتناغم مع اهتمامات دولتنا بقطاعات المسنين وتوفير الرعاية الكريمة لهم، ويتجلى ذلك في العديد من الاهتمامات التي قامت بها الدولة تجاه هذه الفئة الغالية علينا جميعا، كما حظي كبار السن في دولة الإمارات العربية بمكانة اجتماعية رفيعة في المجتمع، وحيث تعتبر رعاية المسنين والعطف عليهم مسؤولية فردية قبل أن تكون جماعية، وكذلك جزءاً مهماًً من البنية الاجتماعية والقيم الثقافية الدينية الأصيلة. فإن المجتمع الإماراتي يحرص كل الحرص على أن ينعم كبار السن بحقهم في العيش وسط بيئتهم الأسرية الطبيعية والتمتع بدفئها وطمأنينتها” . هدف المشروع الهدف من هذا المشروع الخيري كما تؤكد فاطمة العبدالله مديرة الجمعية :” يرجع إلى أهداف إنسانية خاصة واجتماعية خلاقة، وذلك من خلال لمسة وفاء للأوفياء والأساس قطاعات المسنين، ترسيخ القيم الأسرية الفاضلة ورد الجميل للآباء والأجداد والمؤسسين، تأصيل ثقافة البر والتقوى وبر الوالدين، تعزيز مبادئ الولاء والانتماء والهوية الوطنية، إبراز الدور الريادي لجمعية النهضة النسائية بدبي”. وتؤكد مديرة الجمعية :” أن مشروع “وفيهم البركة”رسالة جديدة وبصمة إنسانية تحملها مشاعر خالصة لشوامخ قدموا الكثير والكثير الآباء والأجداد والمؤسسي”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©