السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الآيسلنديون سعداء بالنشاط البركاني

25 مايو 2010 21:27
­ربما تسبب بركان آيسلندا مشكلات لا نهاية لها بالنسبة لشركات الطيران العالمية والمسافرين، ولكن بالنسبة للبعض هناك فإن الثورة الحالية في نشاط البركان قد تكون فرصة لا تتكرر لتحقيق ازدهار سياحي. ويقول أندري سنار وهو يتناول فنجان قهوة في مقهى هيرسو بالعاصمة ريكيافيك «جميع من في آيسلندا سعداء بثورة البركان. ونحن نأمل أن يستمر ذلك حتى يأتي فصل الصيف والسياح». والكاتب من أبناء ريكيافيك ولكنه قام بالفعل برحلة قطعت 130 كيلومترا إلى فيمفوردوهالس حيث كان الانفجار البركاني الأخير في مارس لتصوير الحمم البركانية المتصاعدة وجموع الجماهير المعجبة بالمنظر. ومع ذلك لم ينته المشهد تماما كما يأمل الجميع من بركان آيسلندا. فبعد عدة أسابيع من ثورة البركان في 14 أبريل والذي يصفه سكان آيسلندا ساخرين بأنه «انفجار سياحي» حيث بدأت سحابة سوداء ضخمة تتجمع حول ريكيافيك. وفي حين أن الانفجار البركاني الأول حول مدينة فيمفوردوهالس حولها إلى منطقة جذب سياحي فإن الانفجار الثاني يبدو كما لو أنه تسبب في انخفاض أعداد السياح. ويقول جوهان فريمانسون صاحب فندق يقع على بعد ستة كيلومترات من البركان « نستطيع أن نأمل فقط في أن تنتهي هذه الثورة البركانية بأسرع ما يمكن حتى تكون الرحلات الجوية لضيوفنا آمنة». والأمور هادئة عند سفح البركان حيث يتجه صاحب مزرعة الخيول جودموندور فيداسون إلى خيوله الآيسلندية ال300 مائة قرب الفندق. وينظم فيداسون رحلات ركوب للخيل تصل إلى تسعة أيام مع الزوار النائمين في الأكواخ في الوقت الذي تنقل فيه الأطعمة والأمتعة بشكل منفصل. وأدى الانخفاض الحاد في قيمة الكرونة الإيسلندية على مدى الـ18شهرا الأخيرة إلى جعل كلفة تمضية الإجازات في البلاد في المتناول. وقد سافر جولين توز من منطقة بريتاني بفرنسا وهاله ما شاهده في فيمفوردوهالس. ويقول «هناك هدوء رباني ويمكنك أن تكون مع أحد مشاهد الطبيعة هنا». وتوز معجب بشكل خاص بينابيع الماء الساخنة الوفيرة حيث تسخن المياه بفعل الطاقة الحرارية بالأرض إلى درجات تتراوح بين 30 و36 درجة. والخبراء من معهد البراكين الإسكندنافية في ريكيافيك غير متأكدين ما إذا كان هناك حوالي ثلاثين بركانا نشطة الموجودة في إيسلندا ستقدم «لسياح الحمم البركانية» مشهدا مثيرا هذا الصيف. ويقول رئيس المعهد ريكي بيدرسين إنه في تلك اللحظة لا يوجد دليل على أن كاتلا الذي يقع تحت جبل جليد ميردالسجوكول القريب من البركان سينشط مرة أخرى. وكاتلا هو ثاني أكبر بركان في آيسلندا بعد هيكلا وكان آخر ثورة حدثت به في عام 1918. ومع ذلك، فإن ثورة بركان آيسلندا الخامد نشاطه منذ فترة طويلة أثار مخاوف بين بعض علماء طبيعة الأرض من إنه قد يفجر ثورة في بركان كاتلا الأكبر والأكثر خطورة. وأي انفجار في كاتلا سيكون الإقبال السياحي عليه أقل من كارثة طبيعية محتملة مع وجود خطر فيضان من ذوبان جبل الجليد وسحب وانتشار سحب رماد ضخمة وإجلاء السكان. إلا أن آرني جونارسون رئيس مكتب السياحة الآيسلندية يأمل في أن تقدم الثورة البركانية الحالية للسياح فرصة أن يشاهدوا واحدة من عجائب الطبيعة.
المصدر: ريكيافيك
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©