الفتيات يكتسبن مهارات متنوعة في برنامج « تيك أوي» بمركز حور

«تيك أوي» هو اسم باقة من البرامج والفعاليات التي نظمتها مركز حور في جمعية النهضة النسائية بدبي، رغبة في استمالة الفتيات لتعريفهن ببعض المهارات الفنية والإبداعية التي تساهم في بناء الشخصية والاستفادة من القدرات والطاقات الإبداعية. اختير اسم «تيك أوي» لهذه البرامج لأنها ستكون سريعة خاطفة للومضات تتوقف عندها الفتاة لتأخذ جرعة من الفن وتكتسب مهارة سريعة لا تتطلب سوى القليل من الانتباه وسرعة البديهة. حول هذه البرامج تحدثنا فاطمة الزرعوني رئيسة مركز حور للفتيات، حيث تشير إلى أن الفكرة جاءت لاستغلال هذه الفترة المحددة من الإجازة في تقديم فعاليات وأنشطة في قالب التيك أوي. فكرة ومهارة تتابع الزرعوني: وقد أطلقنا هذا المفهوم نظراً لكون البرنامج ليوم واحد حيث تنتقل الفتاة من نشاط إلى آخر تكتسب مع كل فعالية فكرة ومهارة جديدة، تمكث فيها قرابة الساعة تتعرف من خلاله على أسس وبرامج يقدم لها بطريقة علمية مدروسة مبسطة ممتعة ومسلية تحقق لها الفائدة في حياتها، والهدف من إيجاد هذا البرنامج استثمار للوقت بشكل مفيد، ويقدم لها مجموعة من البرامج تساهم في تنمية سلوكيات الفتاة إلى جانب اكتساب مهارة فكرية وغرس فيهن مبادئ والقيم النبيلة. تشرح فاطمة البرامج بقولها: من جملة هذه البرامج، ورشة حول تقنية الفوتوشوب، من خلال مفهوم صممي لنفسك حيث يمكن أن تتوقف على برامح متخصصة في عملية التصميم مما ستكون على دراية تامة بفنيات التصميم وأسسه ومن خلاله يمكن أن تبدع الفتاة في هذا الجانب من الفن. والفعالية الأخرى هي ورشة (ولا أروع ) حيث تقوم الفتيات بتعلم مهارة يدوية في صناعة بطاقة جذابة وملفتة للمناسبات، في خطوة جيدة لدفع الفتاة نحو المبادرة في تعبير عن مناسبة ما بطريقة جميلة تحاكي شخصيتها وتفاعلها بطريقة راقية مع الأحداث المناسبات المتنوعة. تتابع الزرعوني: بعدها تنتقل الفتيات إلى عالم الإيمان والروحانيات، حيث تتعلم الفتاة أسس العبادة والصلاة بدءاً بالوضوء من خلال ورشة عملية تطبيقية يقمن الفتيات بالوضوء خطوط بخطوة، ثم الصلاة في جماعة، وتقديم بعض الدروس في أثر الصلاة في تهذيب النفس وتربيتها، وتقويتها، وإعادة السكينة والطمأنينة فيها. ثم الدخول لبوابة المطبخ وتعلم مهارته هذا العالم الواسع الذي لابد أن لا تتجاهله الفتاة وأن تكون على دراية بأسس الطبخ الأولية حتى تفيد نفسها وأسرتها في المستقبل، ومن هذه المحطة تقوم الفتاة في تعلم بعض الأطباق وتقديم وجبة متكاملة العناصر الغذائية المفيدة لصحة البدن، حيث تم تقديم وجبة متنوعة منها السلطة، وطبق رئيسي وطبق الحلو في خطوة بأن لا نقدم باقة منوعة تجد فيه الفتاة مختلف الفعاليات والأنشطة لتخرج وهي محمولة بالكثير من الأفكار التي ستكون نتائجها إيجابية عليه من خلال الاستفادة من هذه الأعمال في حياتها. تكريم الفتيات حرص مركز حور على تكريم الفتيات المشاركات، تقول فاطمة الزرعوني: لقد حرصنا على تكريم الفتيات المشاركات بشهادة تقدير، إلى جانب تكريم الأعمال المتميزة في هذا البرنامج. وذلك لتحفيزهن على مواصلة التعلم والعمل على الإقبال والانخراط في مثل هذه البرامج والمشاريع التي تساهم في تنمية مهاراتهم وتجعلهن فتيات مبدعات ومنتجات. تصميم بطاقة من جانب آخر أشارت الفنانة آمال إبراهيم المشرفة على إحدى الورشات الفنية في هذا البرنامج، لقد سعيت من خلال هذه الورشة من تقديم فكرة تصميم بطاقة ثلاثة الأبعاد، من خلال تعليمهن أساسيات هذا العمل عندها يمكن أن تبدع الفتيات من خلال عمل بطاقات لمختلف المناسبات، فوجدت مدى تفاعل الفتيات وأعمالهن الشاهدة على إبداعهن وتميزهن في دقة العمل، فبغض النظر عن وجود موهبة أو غيرها، فالتجربة ومحاولة التعلم إنما يكسب المرء من خلاله الكثير من المهارات التي تبني قواعد ثابتة وراسخة لتخرج في نهاية الأمر مادة إنتاجية عالية الجودة تفرض وجودها بين مختلف الأفكار. فالمشاركة في العديد من الأنشطة والفعاليات على اختلافها، تسهم في خلق لغة تواصل وتعارف بين الفتيات مع بعضهم البعض بالإضافة إلى تبادل الخبرات والمنافسة الشريفة. هذه فرصة أن يستغل المرء وقته ويستثمره بطريقة تعود عليه بالفائدة، من خلال ما يقدمه مركز حور، من برامج عديدة ومتنوعة لصقل المهارات وتعلم بعض الفنيات التي ينطلقوا به نحو الإبداع. وبالرغم من ضيق الوقت، واقتصار البرنامج على يوم واحد إلا أن التجربة كانت ثرية متنوعة قدمت من خلاله الكثير من المعارف والعلوم الدينية، بالإضافة إلى المهارات الفنية.